شاهد عيان من درعا:
توقعات بسقوط أعداد من القتلى في صفوف المنتفضين برصاص قوات الأمن السورية بعد اقتحام الحواجز الأمنية وفرار العناصر الذين كانوا يحاصرون المتظاهرين.
وردا على العنف المفرط والقمع الذي واجهت به السلطات المظاهرات السلمية قام المتظاهرون بحرق بعض رموز السلطة في درعا مثل قصر العدل، وشعبة حزب البعث القديمة، ومبنيين لشركتي الاتصالات الخليوية “إم تي إن” و”سيرياتل” التابعتين لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري.
وتراجعت القوى الأمنية لتتمركز حول مقرات الفروع الأمنية ومبنى المحافظة. علماً بانقطاع خطوط الانترنت والكهرباء عن اجزاء واسعة من المدينة.
وتلقى المنتفضون السوريون في درعا دعما من القرى المحيطة وسيطروا على المشفى الوطني لمساعدة مصابيهم، متجنبين التعرض للمتلكات العامة او الخاصة التي لا تحمل دلالات رسمية.
*
فيديو جديد من درعا:
أفاد مراسل الرأي في مدينة درعا ، بأنه في هذه الساعة من الوقت السابعة مساء من اليوم السبت 19 / 3 / 2011 ، تجوب شوارع المدينة تظاهرة جوالة على دراجات نارية يبلغ عددها أكثر من مئتي دراجة ، يعلو كل دراجة شابين أو ثلاثة . يحمل المتظاهرون الأعلام السورية ، ويهتفون للحرية والكرامة والشهداء ، وينددون بالقمع والاعتقالات والفساد .
وهم بهذه الطريقة من التظاهر والتعبير عن غضبهم وثورتهم ، يعملون على اختراق الحصار الذي تحاول أجهزة الأمن المختلفة ضربه حولهم لمنعهم من التجمع والسير في شوارع المدينة .
على الرغم من طوابير أجهزة القمع والبلطجية في شوارع المدينة ما زالت الحرية تطوف في شوارع درعا .
من درعا الآن: (طائرات حربية حلقت في سماء درعا صباح اليوم، المدينة حاليا محاصرة نهائيا وخطوط الجوال مقطوعة وبالكاد نستطيع الحصول على خط..انشطوا اعلاميا ارجوكم..خاصة الجزيرة)
عدد كبير من الجرحى واعتقال عشرات أثناء تشييع شهداء “درعا”
*
وضع محتدم جدّاً في “درعا”: “منعوا من اقامة المراسم في الجامع وتم الدفن مباشرة في المقبرة”
اكد ناشط حقوقي سقوط عدد كبير من الجرحى اثناء مشاركتهم في جنازة جرت في درعا، جنوب دمشق نتيجة اطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات الامن السورية التي اعتقلت عشرات الاشخاص.
وذكر الناشط الحقوقي من درعا عبر الهاتف لوكالة فرانس برس ان “الوضع محتدم جدا في درعا”. واشار الى ان “عدد الجرحى كبير جدا وان رجال الامن الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي واللباس المدني قاموا باعتقال عشرات الاشخاص”.
واضاف “سارت جنازتان لقتيلين السبت شارك فيهما ما يزيد عن عشرة الاف شخص الا انهم منعوا من اقامة المراسم في الجامع وتم الدفن مباشرة في المقبرة”. وتابع “توجه المشاركون في الجنازة بعد الدفن الى قلب المدينة حيث تم قمعهم بالغاز المسيل للدموع”. واكد المصدر “وفاة احد الجرحى الذين سقطوا اثناء مشاركتهم بالمظاهرة امس ويدعى عدنان اكراد”. وكشف المصدر عن “تضارب المعلومات حول مصير الشاب من عائلة ابو عون والذي اعلن عن وفاته امس” موضحا بان مصير الشاب “غير واضح”
وافادت مصادر حقوقية الجمعة مقتل اربعة اشخاص وجرح المئات على ايدي قوات الامن السورية في مدينة درعا، في حين اكد مصدر رسمي ان عناصر الامن تدخلت بعد ان الحق “مندسون” “اضرارا بالممتلكات العامة والخاصة”. وكان مصدر حقوقي نقل عن مشاركين السبت ان “الاصابات وقعت نتيجة استنشاق الغاز وتدافع المشاركين في الجنازة”. واضاف ان المشاركين كانوا يهتفون “الله سوريا وحرية وبس” و”فزعة فزعة ياحوران”، وهي عبارة محلية تدعو للاستنهاض والمشاركة ضمن “حضور امني مهول”.
ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان سوريا شكلت لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الاحداث “المؤسفة” التي وقعت في محافظة درعا، جنوب دمشق، ووقع ضحيتها اربعة قتلى وعدة جرحى.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول انه “تم تشكيل لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في الاحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة درعا امس الجمعة”.واوضح المصدر “انه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته او ارتكابه لاي اساءة في هذه الاحداث”.
وتجري موجة التظاهرات التي دعت اليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “يوم الغضب السوري” للمرة الثالثة في سوريا. وشهدت المدن السورية الجمعة مجموعة من المظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن في سابقة في سوريا منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد والتي ادت الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.
*
حملة اعتقالات واسعة في دمشق وحلب ودرعا وحمص والحسكة واللاذقية
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان ان السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال مظاهرات أمس الجمعة 18/3/2011 (حسين مصطفى علي – أبو بكر أيوب شعبان – نايف ايوب شعبان – من أمام الجامع الأموي بدمشق) – (بسام أبو نبوب – بلال أبو نبوب – رزق الفالوجي – أكثم البرماوي -…….عبد الوهاب المسالمة -………عبد الوهاب المسالمة – من مدينة درعا) – (سعيد سليم السعيد – من مدينة حمص )بالإضافة إلى عشرات المعتقلين في درعا وغيرها من المحافظات اعتقلوا أمس واليوم ولم يتمكن المرصد من الحصول على أسمائهم ،وفي 15/3/2011 اعتقلت الأجهزة الأمنية الصحفي السوري صبر درويش نجل المعتقل السابق علي درويش (حزب العمل الشيوعي ) خلال مشاركته في مظاهرة سوق الحريقة بدمشق الثلاثاء الماضي واعتقلت بنفس اليوم خلال المظاهرة مروة حسان الغميان 17 سنة، وفي اليوم التالي تمت مداهمة منزلها واعتقلت شقيقتها راما.
كما علمنا أن الأجهزة الأمنية السورية في محافظة حلب اعتقلت يوم 14-3 -2011 معتز صلاح الدين حمودة 22 سنة ،و تمت مداهمة منزل عائلته ومصادرة أجهزة الكمبيوتر ،واعتقلت أيضا في اليوم نفسه، هديل يشار كوكة، طالبة جامعية من الحسكة، وبتاريخ 16-3-2011 اعتقل الناشط نصر سعيد عقب استدعائه من قبل فرع أمن الدولة في اللاذقية.
وعلم المرصد ان الأجهزة الأمنية بدمشق اعتقلت خلال اعتصام وزارة الداخلية 16/3/2011 – حسين اللبواني – محمود الغوراني – محمد أديب مطر – براء كلزية – محمد منير الفقير – محمد الخطيب ولم يحالوا إلى القضاء يوم أمس الأول مع 32 ناشطة وناشطا اعتقلوا بنفس التاريخ وأحيلوا القضاء بتهم :النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة .
ان المرصد السوري لحقوق الإنسان إذ يطالب الحكومة السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية ،يعتبر استمرار السلطات السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان سلوكا لا يخدم مصلحة سوريا ويتعارض مع المعاهدات الدولية التي صادقت عليها ، ويدعو المرصد إلى إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية ،والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم.
19/3/2011 المرصد السوري لحقوق الإنسان
*
“أجرأ تحدّي لحكّام سوريا”: معزون سوريون يدعون للثورة في درعا
درعا (سوريا) (رويترز) – دعا الاف المعزين يوم السبت الى الثورة في جنازة محتجين قتلتهم قوات الامن السورية في أجرأ تحد لحكام سوريا منذ ان بدأت الانتفاضات تجتاح العالم العربي.
وردت قوات الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود في درعا وهي منطقة قبلية جنوبي العاصمة حيث تظاهر عشرة الاف شخص على الاقل يوم السبت في جنازة اثنين من المحتجين بين أربعة على الاقل قتلوا يوم الجمعة.
وردد المعزون في درعا وهي العاصمة الادارية لهضبة حوران الاستراتيجية هتافات تدعو للثورة وهم يسيرون خلف نعشين خشبيين لوسام عياش ومحمود الجوابرة.
وقالوا “الله .. سوريا .. حرية. من يقتل شعبه خائن”. وخرج بعض المعزين من مسجد وتوجهوا الى وسط البلدة للاحتجاج.
قتل الاثنان عندما فتحت قوات الامن النار يوم الجمعة على مدنيين يشاركون في احتجاج سلمي يطالبون بحريات سياسية ونهاية للفساد في سوريا التي تخضع لاحكام الطواريء التي فرضها حزب البعث منذ نحو نصف قرن.
وقتل شخص ثالث يوم الجمعة يدعى ايهم الحريري دفن في قرية قرب درعا في وقت سابق يوم السبت. وتوفى شخص رابع يدعى عدنان اكرد يوم السبت متأثرا بجروح أصيب بها.
وقال ناشطون ان الشرطة السرية في الجنازة الرئيسية في درعا اعتقلت شخصا واحدا على الاقل من المعزين. وكانت الاجراءات الامنية شديدة حول مراكز الشرطة.
واكتسبت الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في سوريا — مستلهمة الانتفاضات في العالم العربي — قوة دافعة الاسبوع الماضي بعد احتجاج صامت في دمشق من جانب 150 شخصا طالبوا بالافراج عن الاف السجناء السياسيين.
وقال محام ان ناشطة على الاقل من درعا هي ديانا الجوابرة شاركت في الاحتجاج. واعتقلت وهي تواجه اتهامات باضعاف الروح الوطنية مع 32 محتجا في السجن.
وكانت الجوابرة تشارك في حملة للافراج عن 15 من تلاميذ المدارس الذين اعتقلوا في درعا هذا الشهر بعد كتابة شعارات على الجدران بالهام من الثورات في مصر وتونس التي أطاحت برئيسي البلدين من السلطة.
ويقول سكان ان اعتقال التلاميذ في المنطقة القبلية أجج الاحساس بالقمع وأذكى الاحتجاجات في درعا في أكبر تهديد حتى الان لسلطة بشار الاسد.
وقال الاسد في مقابلة في يناير كانون الثاني ان القيادة السورية وثيقة الصلة بمعتقدات الشعب وانه لا يوجد استياء شعبي.
وقال دبلوماسي في العاصمة السورية “القيادة أعطت اشارة واضحة على انها ليست في عجلة من أمرها لاجراء اصلاح سياسي اساسي.”
ودرعا موطن لالاف النازحين من شرق سوريا حيث غادر ما يصل الى مليون شخص ديارهم بسبب أزمة مياه خلال السنوات الست الماضية. ويقول خبراء ان سوء ادارة الدولة للموارد فاقم من الازمة.
*
(حسب ويكيبيديا:
درعا مدينة سورية تعد من أقدم المدن العربية، تقع في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية / السورية مع (الرمثا). كانت في تاريخيا عاصمة إقليم حوران الذي يمتد من جنوب سوريا إلى منطقة شمال الأردن (الرمثا) والذي يضم عدة مدن مثل طفس وازرع وداعل والحراك وابطع ونوى والشيخ مسكين وانخل وجاسم والصنمين والطيبة. ”’الرمثا”’ هي مدينة أردنية حدودية مع الجمهورية العربية السورية تقع في شمال الأردن، وتقع في سهل حوران الخصب ،في الشمال بالقرب من سوريا),
درعا السلطة فقدت السيطرة: إحراق قصر العدل وشعبة البعث ومباني شركات “رامي مخلوف” من تجارب الثورات 1: بما أن النظام يبطش بالأعداد القليلة التي تتظاهر في دمشق، جربوا أن تتظاهروا في ساحة الروضة أمام السفارة التركية وقريبا من السفارة الأمريكية وتحت سمع السفارة الأمريكية وبصرها، لنرى هل يتصرف النظام بنفس الطريقة؟؟ بالمناسبة ساحة الروضة لها خمس منافذ ويصعب أن يطوقها النظام من تجارب الثورات 2: في مظاهرات ألمانيا الديمقراطية حمل بعض المتظاهرين أكياس صغيرة فيها فلفل حار جداً، وعندما كانت الشرطة السرية تهاجمهم كانوا يقذفون كمشة من الفلفل في وجه الشرطي الذي يعجز عن الرؤية والتنفس بعد ذلك، وكانوا في… قراءة المزيد ..