بيان غير تقليدي لـ”فعاليات 14 آذار” (لا يسمّيها البيان!) يعبّر لأول مرة، بوضوح، عن تذمّر الشعب الذي صنع ثورة 14 آذار من سلوك “قياداته” التي نادراً ما تكلّف نفسها إستشارته في ما تفعل.
في 8 آذار 2011
بيان
حضرت وجوه وفعاليات من المجتمع المدني مركز الأمانة العامة لقوى 14 آذار بهدف تنسيق مشاركة الجميع في تظاهرة 14 آذار وأصدرت البيان التالي:
الأكثرية الصامدة لـ14 اذار
جئنا الى الأمانة العامة اليوم مواطنين لبنانيين استقلاليين من الأكثرية الصامدة, من المجتمع المدني، من الجمهور الوطني العريض الذي كان الأساس في صناعة انتفاضة الاستقلال، لنؤكد على الآتي:
اولا: نحن، ومن قلب جمهور 14 آذار، سنكون في مقدمة اللبنانيين النازلين الى ساحة الحرية، ليس تلبية لدعوة حزبية ولا ارضاء لقيادات سياسية، بل تمسكا بالثوابت ورفضا للسلاح غير الشرعي، كل السلاح غير الشرعي، ايمانا منا بمثلث الشعب و دولته وجيشه، و تمسكا منا بالعدالة الدولية في وجه الاغتيال السياسي. لذا ندعو جميع اللبنانيين للنزول الى الساحة دفاعا عن مستقبلنا و استقلال بلدنا و قرارنا الحر.
ثانيا: جئنا نقول اننا غير راضين، كما الكثيرين الكثيرين، عن الآداء السياسي لقيادة 14 آذار، وعن تنازلاتهم المتكررة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. لذا طالبنا و بصوت مرتفع بمراجعة جدية وعميقة للتجربة السابقة، يتبعها اعادة اعتبار للثوابت الوطنية الأساسية لـ 14 آذار، المرتبطة بالدولة والسلاح والعدالة، بشكل نهائي لا يحمل اي مواربة وغير قابل للتفاوض او التعديل تحت اي ظرف من الظروف. واصرينا على التزام واضح وصريح بان ما قبل 14 آذار لن يكون كما بعده، و الا سيكون للجمهور الديمقراطي والواعي في 14 اذار كلام آخر.
ثالثا: بما ان الأمانة العامة يفترض أن تشكل اليوم البيت الشرعي الوحيد لجمهور 14 آذار غير المحزّب، وايمانا منا بانه من واجبها ان تكون الحاضن الديمقراطي الفاعل لهذا الجمهور الذي كان اول من صنع انتفاضة الاستقلال، طالبنا وباصرار ببناء هيكلية جديدة لهذه الأمانة بشكل يؤسس لدور اكثر تمثيلا و اكثر فعالية، بما يليق بمشروع 14 آذار وجمهوره.
الى اللقاء في ساحة الحرية، يوم الأحد 13 آذار، دفاعا عن لبناننا الحبيب.