وجدي ضاهر – بيروت
مباشرةً بعد اعتقال العميد فايز كرم قامت وحدة أمنية متخصّصة من “حزب الله” بمداهمة مقرّ رئيسي للعونيين وأخضعته لعملية تفتيش دقيقة بحثاً عن أية أجهزة تنصّت يمكن أن يكون العميد كرم قد زرعها! وقد تمّت عملية التفتيش بـ”العافية”، أي بدون إستئذان المعنيين، في ما عبّر عن غيظ الإستياء الشديد للحزب، نظراً لأن كرم كان مكلّفاً بـ”تنسيق” إجتماعات ميشال عون مع حسن نصرالله!
الجديد في الموضوع أن
التيار العوني بدأ، فجأةً، حملة تهدف الى إطلاق سراح العميد المتقاعد والقيادي في التيار فايز وجيه كرم الموقوف بتهمة العمالة لاسرائيل وتزويد العدو الاسرائيلي بمعلومات من شأنها الإضرار بمصلحة لبنان ومقاومته.
وتتوزع الحملة على وسائل إعلام التيار واعلانات الطرقات من خلال صور للعميد الموقوف والجنرال عون مع وعود بإطلاق سراحه قريبا وبانقلاب “السحر على الساحر” وفقأ أعين القضاء اللبناني وفرع المعلومت الذي أوقف كرم.
وفي هذا السياق تشير المعلومات ان التيار العوني يريد من خلال الحملة إحراج حليفه حزب الله في موسم التسويات والمساومات على مرحلة ما بعد القرار الاتهامي، حيث يكثر الحديث عن تسوية يجري العمل على إنجازها برعاية سورية سعودية إيرانية من اجل الحؤول دون تدهور الوضع الامني مع ما يستتبع ذلك من تنازلات متبادلة بين الاطراف اللبنانية.
وتضيف المعلومات ان التيار العوني الذي بات في موقع المزايدة على حزب الله في موضوع المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، ويغرد منفردا في موضع الفساد وفتح الدفاتر استنسابيا، يجد نفسه خارج إطار التسويات وهو يريد ان تكون له حصة فيها، من ضمنها، إطلاق سراح العميد الموقوف على ان يتعهد كرم بمغادرة لبنان وعدم العودة اليه. وسيركز جماعة عون على التقليل من اهمية المعلومات التي قدمها كرم للعدو الاسرائيلي، وانها تشكل ما نسبته واحدا الى مئة وخمسين عميلا قيد التوقيف. وتاليا فإن جرم كرم ليس بخطورة ما ارتكبه العملاء في شبكة الاتصالات الذين ساعدوا إسرائيل على تضليل التحقيق الدولي حسب المنطق العوني، ولا الضباط الذين كانوا في الخدمة أثناء توقيفهم!
حزب الله وأمينه العام يجدان انفسهما في وضع حرج ودقيق. فموضوع العمالة لاسرائيل خط احمر بالنسبة للحزب، وكذلك ورقة التحالف مع عون، خصوصا ان عون تقدم صفوف “الحزب الهيين” للدفاع عن السلاح والتشكيك بالمحكمة والقرار الظني لبنانيا وحيث استطاع في المحافل الدولية.
مصادر في حزب الله قالت إن الحزب محرج إزاء تصاعد وتيرة الحملة العونية لوضع الحزب امام امر واقع جديد ينطلق من ضرورة إدخال مسألة إطلاق سراح العميد الموقوف فايز كرم الى اجندة مفاوضات التسوية لما بعد القرار الاتهامي، في حين ان الحزب لا يستطيع القبول بالاستنسابية في هذا الشأن، ويتمنى الحزب ان يأتي الرفض من قبل القوى الامنية وقوى الرابع عشر من آذار كي يتملص الحزب من أي التزام مع التيار العوني في موضوع العميد الموقوف فايز كرم.
لكن، يبقى سؤال حول الموقف السوري من الحملة العونية: فليس سرّاً أن الرئيس الأسد شخصياً كان قد ضغط لاعتقال كرم وحتى آخرين من التيّار العوني، خصوصاً أن ميشال عون بات محسوباً على إيران وليس على سوريا. فهل توافق دمشق على إطلاق سراح فايز كرم، أم تتمسّك بورقة كرم لمزيد من إبتزاز ميشال عون؟ بكلام آخر، هل عاد عون إلى الخانة السورية وقدّم “المطلوب”، لكي توافق دمشق على أن اعتقال فايز كرم كان.. خطأ قضائياً؟
“يوضاس” سابقاً: عون يضغط على “الحزب” لإطلاق فايز كرم!
ابو وليد — anwrgcc@yahoo.com
المقاومة مسرحية ومطية للتكسب علي ظهور الشعب اللبناني المسكين المعتر ! طيب أين المقاومة عن الجولان؟ أين الكرامة؟ أو ان كرامتكم موجودة فقط في المسلسلات الرمضانية!! هؤلاء عصابات مافياوية مأجورة بمقابل مادي!
أما الجنرال المعتوه فأعتقد أنه خائف من أن العميد كرم يفضحه ويفضح آخرين من الصعاليك من قطيع جنرال الباقين وتعاملاتهم مع اسرائيل!!! أليسوا كانوا اعداء لسوريا؟؟؟ وأقاموا حملات في اوروبا وامريكا؟؟ أنا أتسائل عن بعض الموارنة الذين أكلوا مقلبا ولا زالوا بهذا الجنرال المعتوه!! ألا يعتبرون؟ ألا يقرأون؟ شيء غريب اين عقولكم
“يوضاس” سابقاً: عون يضغط على “الحزب” لإطلاق فايز كرم!
مخيلة واسعة و خلاقة. نرى ذلك في كل خبر يورد يلازمه ’التحليل‘ الصبياني وتوقع إنتصار إسرائيل على الجهة الوحيدة في لبنان التي تقاوم إسرائيل.
سني من سورية