وردنا المقال الطريف التالي عن “فتى الأخبار”، كما جاء في المقال، السيد إبراهيم الأمين. وكنا، قبل ذلك، قد سمعنا من مصادر أخرى أن هنالك “عتباً” بين السيد ابراهيم الأمين والسيد “أبو الميش” حول بعض ما يُنشَر في موقع “فيلكا” الإسرائيلي!! (لا داعي للإستغراب)…
وقد أرفق الكاتب مقاله بالتقديم التالي:
اعتدنا, مجموعة من كتّاب موقع كلنا شركاء الذي نحترم, أن نرسل مقالنا باسمه إلى القائمة البريدية قبل نشره على الموقع بساعات قليلة, وهذا ما جرى مع هذا المقال(المخصص لنشرة الفتى ابراهيم الأمين وغلمانه) الذي لم ينشره موقع كلنا شركاء من دون معرفة الأسباب, وفي الحالات كافة نبقى نرجو للموقع المذكور دوام التقدم والازدهار..
بكل احترام
غريب الدار
*
خشية أن تسيء نشرة الأخبار اللبنانية إلى سوريا
أُبي حسن- كلنا شركاء
لسبب ما زلت أجهله, تصرّ –في ما يبدو لي- نشرة الأخبار اللبنانية على الزحف إلى حقل الصحافة الصفراء –وهذا مالا نتمناه لها بأي شكل من الأشكال- مذكرة بذلك بعض السوريين(إن لم يكن غالبية المتابعين للشأن العام منهم) بالصحيفة الصفراء التي كانت تحظى برضا ورعاية خاصة من قبل “د” بهجت سليمان(سابقاً), ونعني صحيفة الفتى المدلل لبعض النظام السوري (فيما مضى) المدعو نهاد الغادري, ويمكن أن تُقرأ الكلمة الأخيرة بـ”الغادر”, وهو الأصح.
وغني عن البيان أن الصحف الصفراء لا دين لها ولا مذهب ولا موقف, اللهم سوى مذهب السوق, حتى لو كان ذلك السوق على شاكلة اقتصاد السوق/السوء الذي يقوده بحرفية عزّ نظيرها السيد عبد الله الدردري وقانا الله عقابيل أفكاره وطروحاته.
بتاريخ 19 تشرين الأول المنصرم طالعتنا نشرة فتى الفتية إبراهيم الأمين بمادة (طنانة في عنوانها فارغة في مضمونها, ولا غرابة), إذ أتت تحت عنوان: «دمشق للحريري: حذار الخطوط الحمر», وعلى عهدة النشرة التي بات من الصعب علينا الوثوق بأخبارها (وخبرياتها) إن الرئيس الأسد تحدث بصراحة وإسهاب مع القيادة السعودية عن «عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوتراً خلال وجوده في دمشق..», وفي غير مكان وتحت العنوان ذاته نقرأ: «جاءت ردة فعل الحريري.. لتؤكد لدمشق أن رئيس الوزراء اللبناني يعجز عن التخلص من أحقاده..» هكذا!
وتشطح النشرة المذكورة في خبرياتها الشبيهة بخبريات وحكايا “مسعد يا تنور”, فتضع عنواناً في اليوم التالي أي في 20 تشرين الأول الماضي مثيراً للشفقة أكثر من إثارته للسخرية, من قبيل: «دمشق: آن الأوان لتغيير الحريري». وأي قارئ شبه أمي لهكذا عنوان, حتى ولو كان مثل بعض الأميين الممثلين للشعب السوري في مجلس يحمل اسمه , سيخرج بنتيجة مفادها: إما إن النشرة المذكورة تحرر من أحد مكاتب صنّاع القرار في سوريا! وبمعزل عن أن هكذا نتيجة لا تُرضي فتى الفتية إبراهيم بيد أنها تسيء إلى سوريا نظاماً ومجتمعاً, وهذا بصفتنا سوريين لا نقبله! عدا أن السياسات المعلنة للنظام السوري هي عدم التدخل في تفاصيل الحياة اللبنانية ووحولها التي هي شأن الأشقاء وحدهم في لبنان, على نقيض ما تذكر نشرة فتى الفتية من خلال تلك العناوين التي نعتقد أنها تُسيء فعلاً إلى السياسة السوريّة!
والنتيجة الثانية التي قد يخرج بها القارئ شبه الأمي عدا المثقف ونصف المثقف هي: إن أحد أو بعض المسؤولين السوريين الفاعلين يقومون بزيارات دورية إلى مكاتب زميلة “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” حيث مقرّها في مبنى الكونكورد في بيروت بغية تقديم المعلومات لصبية النشرة, خاصة أن النشرة توحي أن فتيتها لا يقبلون الذهاب والاستدعاءات من قبل أحد, وربما العكس!(راجع موقع “كلنا شركاء” بتاريخ 4/10/2010), وبدورنا سنحاول صادقين تصديق هذا الزعم قدر الإمكان, وإن كنّا ننفي من جهتنا ذهاب أي مسؤول سوري(سابقاً ولاحقاً) إلى مقر النشرة المذكورة, حيث هو, مهما كانت المسوغات.
في الحالات كافة, يمكن أن نشيد ونشير, إلى المواد التي كانت تحررها صحيفة السفير الرزينة (قياساً بنشرة فتى الفتية وصبيته) في صفحتها الأولى, وفي الأيام ذاتها تقريبا التي كانت تعلن فيها النشرة المذكورة, التي لن نسرّ إذا ما صارت صفراء, خبرياتها المشكوك في صدقيتها وصحتها. وفضلاً عما كانت تنشره صحيفة السفير, في الفترة ذاتها, وهو يكاد يكون نقيض ما نشرته نشرة الأخبار كما أسلفنا! تحديداً في الموقف السوري الرسمي من الرئيس سعد الحريري! يأتينا الحديث الهام الذي أدلى به الرئيس السوري إلى صحيفة الحياة منذ بضعة أيام, إذ قال فيه عن سعد الحريري بالحرف: «لا توجد مشكلة الآن بيني وبين الرئيس الحريري، أي لا يوجد نوع من الجفاء. لكنني أعتقد بأن المشكلة أنهم ربما توقعوا في لبنان أن سورية ستتدخل في كل مشكلة كي تدخل في التفاصيل. أنا كنت واضحاً مع كل من التقيتهم في لبنان بمن فيهم الرئيس الحريري، بأننا نحن في سورية ليست لدينا رغبة في الدخول في التفاصيل اللبنانية، وبخاصة عندما نرى أن لا رغبة لبنانية في الحل، هذا من جانب… لا توجد مشكلة بيني وبين الرئيس الحريري.», وفي مكان آخر في الحديث ذاته يقول الرئيس السوري أثناء سؤاله عن الكيمياء (بينه وبين الحريري الابن) ما نصّه حرفاً: «هذه الكيمياء شخصية، نحن من جيل واحد، ربما لدينا اهتمامات متشابهة. فالعلاقة على المستوى الشخصي بُنيت، وكان ذلك واضحاً من شكل الزيارات، بعد اللقاءات الرسمــية تكون هناك دائماً وجبة (غداء، عشاء)، أي جلســة أصدقاء، لكن العلاقة بين الدول لا تُبنى على الجانب الشخصي فقط. هذا الجانب يســـاعد في العلاقة بين الدول والتي تبنى على العلاقة الرســمية، الســـياسية. العلاقة السياسية هي التي بحاجة إلى تطوير بين ســـورية ولبنان، وهذه تعتمد على العلاقة المؤسساتية، وهذا الذي اتفقنا عليه. هذه العلاقة المؤسســاتية، باعتقــادي، تسير في شكل جيد، ســقفها هو العلاقة اللبنانية- اللبنانية».. الخ, وأين هذه التصريحات المسؤولة والرزينة من أعلى هرم في السلطة السوريّة من خبرية “دمشق: آن الأوان لتغيير الحريري” التي تصفعنا بها نشرة الفتى إبراهيم؟ لعمري إن هكذا خبريات, عدا إساءتها الواضحة لسوريا نظاماً ومجتمعاً, وناهيكم عن أنها قد تكون كذبة رخيصة, من الصعوبة بمكان أن نسمعها في مجالس “مسعد يا تنور”!
أكثر من ذلك: أهم صفة وميزة في أحاديث الرئيس الأسد الصحفية هي الصراحة مع من يحاوره ومع من سيقرأ الحوار, ولو كانت دمشق تعتقد انه “آن الأوان لتغيير الحريري” لما تردد الرئيس الأسد عن قول هذا كما يفرض منطق الأمور, لكننا كما رأينا أنه أثنى عليه.
نفترض أن زمن مقالات المدعو نبيه البرجي التي كان يرهقنا بقراءتها على صفحات “المضلل العربي” والمسماة تجاوزاً بـ”المحرر العربي”, قد ولّى إلى غير رجعة, مع لفت الانتباه إلى أن تحليلاته على سطحيتها وغثاثتها(مع بالغ الاحترام لشخصه) لم تكن تسيء إلى سوريا, كل ما فيها أنها كانت توحي للسوريين أن الحرب بينهم وبين إسرائيل ستقع في غضون أسبوع وعلى أبعد تقدير خلال عشرة أيام, لكن الشهادة لله لم نقرأ له تحليلاً تجاوز فيه حدوده, نكرر على وضاعة تحليلاته, كما تفعل الآن صحيفة الأخبار اللبنانية التي نستغرب كيف لا يرتفع صوت من العقلاء في سوريا كي يقول لها: كفى..
عوضاً عن الخاتمة: هل ثمة غرابة إذا قلنا إن مواطن الصدق الوحيدة التي نلمسها في نشرة الأخبار اللبنانية كائنة في الدفاع المحموم والصادق و”النبيل” الذي يتزعمه فتى الأخبار الأغر(نعني “المستور” بيار أبي صعب, بالطبع) عن المثليين , وليس آخرها ماخطّه “يراعه” بتاريخ 25/10/2010, مع إقرارنا بأننا لا نعرف حتى لحظة كتابة هذه الأسطر, ما الرابط بين الدفاع عن الأرض والعرض وتحرير الأراضي المحتلة مع ما تبقى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالدفاع المستميت عن تحرر وانفلات مؤخرات بعض المرضى والشواذ من الرجال, مع المعذرة عن طرح هكذا سؤال.
هوامش المقال:
– ليس هذا القول من باب السخرية أو التشهير, معاذ الله, بل هو توصيف لبعض واقع حال مجلس الشعب السوري الذي فيه أكثر من عضو أمي بكل ما تحويه كلمة أميّة من معنى, وأحدهم من مدينة طرطوس التي احُتفي بها منذ بضعة أيام باعتبارها مدينة خالية من الأميّة!
كاد يجن جنون فتية نشرة الأخبار عندما صرح وئام وهاب بأن المرجع الأمني اللصيق برئيس الحكومة والذي كشف بعض المستور عن النشرة ومصادرها, إبّان وضعها لمانشيت: «حزب الله قتل الحريري وسنواجه الانقلاب»1تشرين أول 2010, هو أشرف ريفي, الذي استدعى أحد فتية الأمين ولقنه المعلومات في مكتبه. وهو ما “استوجب” رداً من النشرة اتهمت فيه أن وهاب قام بمجانبة الحقيقة والتهذيب, (راجع “موقع كلنا شركاء في الوطن” تاريخ 4/10/2010, صحيفة الأخبار اللبنانية تتهم وئام وهاب بقلّة التهذيب). والمفارقة ان النشرة ذاتها سبق أن كتبت مقالاً عن وئام وهاب بعنوان: «حين يكون وئام وهاب.. ضرورة», مما جاء فيه: «قد تختلف مع وئام وهاب… لكن الأكيد الأكيد إن ظاهرة وئام وهاب, وتعميمها, ضرورتان للحياة السياسية في لبنان»(23/3/2010). وعلى ما يبدو أن نقمة “وحقد” النشرة على وئام وهاب لم ينته بعد, وهذا ما يدلل عليه نشرها لخبر بعنوان: «غزلان سوريّة في مزرعة وئام وهاب», أتى فيه: « يبدو أن الوزير اللبناني السابق وئام وهاب يسير تدريجياً على طريق الزعماء التقليديين الذين طالما انتقدهم بوصفهم من الإقطاع. وقد أصبحت لديه مؤخراً
هواية جديدة على طريقة أولئك الزعماء التقليديين، وهي تربية الغزلان التي زاد عددها في مزرعته على 23 غزالاً، حسب ما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التي أضافت أن غزلان وهاب معظمها «من أصل سوري»,»(كلنا شركاء, 20/10/2010).
خشية أن تسيء نشرة الأخبار اللبنانية إلى سوريا!
kk3@sodetel.net.lb
على الرغم ان ابراهيم الامين لا يستاهل اي مستوى من التقدير لبذاءة موقفه وشخصه إلا ان المقال المنشور دون المستوى ودون الجودة ولا يليق بموقعكم الكريم
وشكرا
خشية أن تسيء نشرة الأخبار اللبنانية إلى سوريا!
يمكن الاتفاق على مضض على أن هناك توزيعاً للأدوار مفضوحاً أو غير مفضوح، وهو إن صح يؤكد “أن ثمة عمل مشؤوم سينفذ قريبا”. كذلك هي صحيحة معلومة أن أبي من جبلة وأنه يحمل على المعارضة السورية للتقليل من شأنها وضربها كيفما اتفق من باب الوقوف في الوسط لا سلطة ولا معارضة(على اعتبار أن نقد المعارضة لا يكلف شيئاً) وأن “كلنا شركاء” مصيدة ذات هدف تضليلي يوحي بأن ثمة ديمقراطية في سوريا… لكن أن يكون حسن ضابطاً في المخابرات أو صديقاً لبشار فهذا خاطئ تماماً يسيء إلى ما يحتويه التعليق من رؤية جيدة.
خشية أن تسيء نشرة الأخبار اللبنانية إلى سوريا!
Nader — naderooon@gmail.com
توزيع أدوار مفضوح كالنقد الذي وجهه اليوم قانصوه لوهاب وهذا يعني أن ثمة عمل مشؤوم سينفذ قريبا! والسيد أُبيّ حسن من مدينة جبلة السورية وهو ضابط في فرع الأمن السياسي وصديق لبشار/ وموقع كلنا شركاء مصيدة للكثير من الشباب السوري وهدفه تضليلي ويوحي بأن ثمة ديمقراطية في سوريا