فخامة الرئيس،
بذلتم جهداً مشكوراً منذ توليكم مهام رئاسة الجمهورية لتطبيق ما جاء في اتفاق الدوحة (2008) لجهة ” حظر اللجوء الى استخدام السلاح او العنف او الاحتكام اليه في ما قد يطرأ من خلافات، اياً تكن، وتحت اي ظرف كان (…)، وحصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين والمقيمين في يد الدولة، بما يشكل ضمانا لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الاهلي لكل اللبنانيين”.
فعقدتم اجتماعات عدة لهيئة الحوار التي ضمّت القوى المشاركة في اجتماع الدوحة من أجل التوصل الى “استراتيجية دفاعية” تنهي ازدواجية السلاح. وقد حددتم تاريخ 4 تشرين الثاني 2010 موعداً جديداً لاجتماع المتحاورين.
فخامة الرئيس،
إن المواقف التي أطلقها الرئيس الايراني أحمدي نجاد أثناء زيارته لبنان لا تدع مجالاً للشك في أن السلاح الذي يجري التباحث بشأنه حول طاولة الحوار ليس سلاحاً لبنانياً، بل هو سلاح ايرانيّ، إمرةً ووظيفةً إقليمية، كما هي حال السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في علاقته بالسلطة السورية. فقد حدّد الرئيس الايراني لهذا السلاح، وبموافقة حامليه، مهمة “تغيير وجه المنطقة”، بعد أن سمح لنفسه بضمّ لبنان إلى جبهة المقاومات المسلّحة التي تقودها ايران، واعتباره خطاّ أمامياً لتلك الجبهة، متجاهلاً سيادة دولتنا وإرادة الغالبية العظمى من شعبها. ناقضاً – بعد ساعات قليلة من إجتماعه بكم – ما كان سمعه منكم من تمسّك لبنان بالقرارات الدولية ومشروع السلام العربي.
فخامة الرئيس،
لا يخفى عليكم أن قناعة اللبنانيين بعدم جدوى الحوار الداخلي لحل مشكلة السلاح خارج الدولة تزداد يوماً بعد يوم، ومع انفضاء كل جلسة من جلسات الحوار. والمشكلة لا تعود إلى قلّة صبر اللبنانيين ودولتهم – إذ أتاحوا كل الفرص، وتحمّلوا الكثير، بما في ذلك الحرج الشديد أمام المجتمع الدولي الراغب في مساعدتهم – بل تعود المشكلة أساساً إلى كون الفريق المسلّح الذي يجري التفاوض معه لا يملك القرار في مصير سلاحه، وإن كان يملك الجاهزية لاستخدامه في أي اتجاه، بما في ذلك الداخل اللبناني.
والحال كذلك، فإن هذا الأمر لم يعد يحتاج إلى اجتماعات جديدة لهيئة الحوار، بل الى قرار واضح وصريح بتطبيق إتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة بسيادة لبنان.
فخامة الرئيس،
إذا كان الرئيس أحمدي نجاد يلتقي مع الرفض الاسرائيلي لمشروع السلام العربي الرامي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، فليس من حقّه إستخدام لبنان لمساعدة هذا الرفض على مواجهة الضغوط التي يتعرّض لها، بذريعة أن الدولة التي أعلنت عزمها على إزالة اسرائيل من الوجود قد باتت على حدودها الشمالية.
فخامة الرئيس،
في رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية الايرانية نشرت في الصحف يوم وصوله الى بيروت، حذرنا من خطر نشوء “مسألة شيعية” في لبنان والمنطقة على غرار “المسألة الشرقية” أوائل القرن الماضي، مؤكدين “أن الشيعة اللبنانيين مكوّن أصيل في مجتمعنا اللبناني، وشريك مصيريّ في “وطننا النهائي لجميع أبنائه”، تلك “النهائية” التي كانوا سبّاقين الى اقتراح إدخالها في صلب دستورنا”.
جاءت زيارة الرئيس الايراني لتؤكد صحة مخاوفنا، إذ قالت بالكلام والإشارات والرموز أن خلف الانقسام السياسي القائم انقساماً من طبيعة مختلفة: بين من يدين بالولاء للبنان وبين من يدين بالولاء لدولة أخرى.
لذلك ندعو فخامتكم الى قيادة جهد حواري في العمق، يتّسع لكل مكوّنات الاجتماع اللبناني، من سياسية وطائفية ومدنية، من أجل تحصين العقد الوطني الذي عبّرت عنه مقدمة الدستور والذي يحتّم علينا جميعاً إعادة ارساء عيشنا المشترك على شروط الدولة التي ننتمي اليها لا على شروط فريق سياسي أو جماعة طائفية أو دولةٍ أجنبية.
الموقعون:
ابراهيم صليبي (طالب جامعي)،أحمد يوسف (مدرس)، ادريانا لبّس (كاتبة)، آدي جبران (طالب جامعي)، آدي متى (ناشط سياسي)، أديب فرحه (رجل اعمال – الولايات المتحدة)، أريال مرقدة (إدارية)، اسماعيل شرف الدين (ناشط اجتماعي)، أكرم بدوي (رب عمل)، الكس هريكيوبولس (اقتصادي)، الياس بجاني (ناشط سياسي ـ كندا)، الياس عطالله (نائب سابق)، الياس مخيبر (محام)، ألين كريم (اعلامية)، إميل بشقنجي (إداري)، إميل نجم (طبيب)، اندره داغر مسلم، أنطوان قربان (طبيب واستاذ جامعي)، انطوني بخاش (طالب جامعي)، ايلي الحاج (صحافي)، ايليا بشارة (طالب جامعي)، ايلي عازار (طالب جامعي)، ايلي مبارك (طالب جامعي)، ايلي شمعون، أيمن ابو شقرا (صحافي)، أيمن شروف (صحافي)، باديا فحص (اعلامية)، باميلا نهرا معلوف (باحثة)، بري الأسعد (طبيب)، بسام أبو كروم (اعمال حرة)، ايمن جزيني (اعلامي)، ، بسام جرجس (اعمال حرة)، بسام زنكر (ناشط)، بلال خبيز (صحافي)، بهجت رزق (باحث وكاتب)، بول موراني (اقتصادي)، بيار أيوب (مهندس)، بيار بارد (كاتب ومصوّر)، بيار عقل (صحافي – فرنسا)، بيار يزبك (إداري)، توفيق غانم (مهندس)، جاد أخوي (اعلامي)، جاد غريب (مهندس)، جان بديع حرب (محام)، جان دي فريج (رجل اعمال)، جبور الدويهي (كاتب واستاذ جامعي)، جستين تلفزيان (ادارية)، جهاد حداد (مهندس)، جهاد فرح (مهندس)، جواد الأشقر (اعمال حرة)، جو فضول (اقتصادي)، جورج جوجو، جورج شدياق (رب عمل)، جورج شدياق (مصوّر)، جورج معلوف (مهندس)، جورج معوض (رجل اعمال)، جورج ملحم (استشاري)، جورج موسى (موظف)، جوزيف رحمة (رب عمل)، جوزيف مخلوف (رب عمل)، جوزيف موسى (رب عمل)، جومانا نصر (صحافية)، جوني صيقلي (إداري ـ مغترب)، حسام جرجس (طبيب)، حسام علم الدين (صحافي)، حسان قطب (باحث واكاديمي)، حسن بزيع (ناشط ثقافي واجتماعي)، حسين الوجه (صحافي)، حسين قاسم (مدرس)، حكمت العيد (محام)، حنين غدار (صحافية)، خالد أبو شقرا (اعلامي)، خلود أبو خزام (مدرّسة)، دانيال جرجس (صحافية)، داني شلهوب (إداري)، دينا لطيف (ناشطة)، ريمون زريبي (إداري)، ربى كبارة (صحافية)، رجا نجيم (ناشط)، رمزي حلبي (اعمال حرة)، رنده قاسم (ناشطة)، روبير نجيم (صناعي)، روجيه عزام (كاتب وباحث سياسي)، رولان أبو سعد (محاسب)، روي حداد (رجل اعمال)، ريا حمصي (إدارية)، ريم عيتاني (سيدة أعمال ـ كندا)، ريمون معلوف (مهندس)، زايدة كعكي (ناشطة)، زياد مخول (صحافي)، زينة نجميه (ناشطة)، سابين أبي فرح (استشارية)، سامر العياش (مهندس)، سامر القادري (ناشط سياسي ـ كندا)، سامر نعمة (اعلاني)، سامي المقدم (اعمال حرة)، سامي شمعون (محام)، ساميا بارودي (ناشطة)، ستيفاني الزوقي (طالبة جامعية)، سعد كيوان (صحافي)، سعدة نجيم (استاذة أدب فرنسي)، سعيد شوفاني (قبطان)، سهام لبّس (استاذة)، سليم مزنر (تاجر)، سمير فرنجيه (نائب سابق)، سناء الجاك (صحافية)، سنية قباني (صحافية)، سهام الخازن (ناشطة)، سوزي هريكيوبولس (استشارية)، شارل جبور (صحافي)، شارل سعد (إداري ـ مغترب)، شربل لواندوس (إداري)، شربل مراد (إداري)، شفيق جبارة (تأمين)، شفيق سعادة (طالب جامعي)، شوقي زيد (اعمال حرة)، شوقي عازوري (طبيب)، شربل توما (طالب جامعي)، شرين عبدالله، صباح فارس (استاذ ثانوي)، صلاح تقي الدين (صحافي)، طوني أبو عسلي (مهندس)، طوني الخواجه (ناشط)، طوني حبيب (مهندس)، طوني زيلع (طالب جامعي)، طوني متّى (طبيب)، عامر شيباني (صحافي)، عبدالله حداد (مصرفي – فرنسا)، عبد السلام موسى (صحافي)، عبدو شختورة (صحافي)، عزيز كرم (نقابي)، علي حلاوي (صحافي – كندا)، علي حيدر شعيب (استاذ جامعي – كندا)، عماد موسى (اعلامي)، عمر حرقوص (صحافي)، غادة كلّاس (ربة عمل)، غاليا فياض، غانم ذبيان (مترجم)، غسان مكنية (إداري)، غلوريا أيوب الخازن (ناشطة)، فابيولا عبدو (موظفة)، فادي بسترس (مستشار اداري)، فادي عنتر (طبيب)، فارس سعيد (نائب سابق)، فتحي اليافي (باحث – فرنسا)، فراس شروف (إداري ـ مغترب)، فوزي صقر (طالب جامعي)، فيكي عواد (تاجر)، فيليب سعيد (طبيب)، فيليب ملحم (طالب جامعي)، كارو أكافيان (جوهرحي)، كارول نجيم (ناشطة)، كريستين لبكي (ناشطة سياسية)، كمال البطل (مهندس)، كمال الزوقي (ناشط)، كمال ريشا (صحافي)، كوستا ماديدجي (مهندس واستاذ جامعي)، كوليت توما (استاذ ثانوي)، لميس فرحات (صحافية)، لوريس المر، ليا بارودي (استشارية)، لينا أكافيان (استشارية)، لينا صالح (صحافية)، ليون تلفزيان (مهندس)، مارك حداد (تأمين)، ماري كريستين مجبر، ماريو يوسف (إداري)، مالك حريقة (طالب جامعي)، محمد الأمين (ناشط)، محمد الشامي (اعلامي)، محمد حرفوش (اعلامي)، محمد حسين شمس الدين (كاتب وباحث)، محمد حمدان (صحافي)، محمد مطر (محام)، محمد نمر (صحافي)، محي الدين الجويدي (محام)، مرتا زرازير (ادارية)، مروان أبو فاضل (مهندس معلوماتية)، مروان الأمين، مسعود محمد (كاتب سياسي)، مصطفى فحص (صحافي)، منعم ذبيان (اعمال حرة)، منى فياض (استاذة جامعية)، مونيا تابت (مدرسة)، مياد حيدر (محام)، ميشال توما (صحافي)، ميشال حجي جورجيو (صحافي)، ميشال حريقة(طالب جامعي)، ميشال زينو (طالب جامعي)، ميشال ليان (نقيب المحامين سابقاً)، ميشال مكتف (ناشط سياسي)، ميشال صوما (طالب جامعي)، ميشال يوسف الخوري (محام)، ميلاد ساسين (تاجر)، نائلة دي فريج (اعلامية)، نبيل حسين أغا (باحث)، نبيل خراط (طبيب)، نجيب زوين (ناشط)، ندى أبو فاضل، نديم عبد الصمد (سياسي)، نديم زغبي (طالب جامعي)، نديم قطيش (اعلامي)، نزار خوري (طالب جامعي)، نصر فرح (رئيس مجلس بلدي)، نصير الأسعد (اعلامي)، نهلة ذبيان (اعمال حرة)، نوال نصر (صحافية)، نيكول فياض (استشارية)، نيكول هاموش، هادي الأمين (باحث – بريطانيا)، هبة أبو شقرا (أخصائية اجتماعية)، هبة سامي شمعون (طالبة جامعية)، هدى أبو شقرا (صحافية)، هدى كلّاس (ناشطة)، هشام أبو خزام (شاعر)، هناء حمزه (اعلامية)، هنادي نجم (ناشطة)، هنادي شامي (صحافية)، هند درويش (اعلامية)، هيلدا عسل (إدارية)، وليد حداد (طبيب)، وليد سوبرا (إداري ـ مغترب)، وسام الأمين (صحافي)، وسام سعادة (كاتب وصحافي)، يسرى شمعون (ناشطة)، يوسف الزين (رجل اعمال)، يوسف المر (طالب جامعي)، يوسف بزي (صحافي)، يوسف عبود (طالب جامعي)،
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة زيارته لبنان
رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان viewer — mohammad.chehab@dargroup.com اسعدتم صباحا تحية من كل قلبي الى الشفاف والى كل السادة الموقعون على هذه الرسالة الشفافة التي كل حرف بها يخدم لبنان والمصلحة اللبنانية, والتي هدفت الى حزم الامور لاستكمال بناء لبنان الوطن الحر ذات القرار المستقل.و في الحقيقة هذه الرسالة القيّمة اذ انها رسالة احتياجية لكل الشعب اللبناني و كل طوائفه. ومن يريد خراب بلده وبلدته ومنطقته وحيه وبيته لحساب دول اخرى, لا اعتبره لبناني بل ويجب تطبيق عليه قانون محاكمة العمالة والاخلال بامن الدولة والامن القومي وتصنيفه في خانة الارهاب (هذا من وجهة نظري). اكرر شكري الجزيل… قراءة المزيد ..