هل عاد الجنرال عون إلى “سيناريوات غزو المناطق المسيحية” التي كشفت جريدة “السفير” قبل أسابيع أنه حرّض بشّار الأسد للقيام بها؟ وإلا ماذا يعني هذا “الخبر” الذي “يكزّه” الجنرال “المُخبِر” عن قناة “العالم” الإيرانية؟ ومن كم”صاروخ” أو “رشاش” أو “مدفع” تتألف “شحنة الأسلحة” التي تسلّمتها “القوات”؟ وأين تمّ تفريغها؟ ومن دفع ثمنها؟
ثم ماذا يعني أن البطريرك الماروني “كان منصتاً ولم يصدر عنه أي تعليق” حينما أبلغت جهات أمنية أنها لن تسمح لأي طرف باستخدام السلاح في المناطق المسيحية؟ هل هذا تلميح إلى أن البطريرك الماروني “يتعاطى” بالسلاح؟
وأخيراً، لماذا يعتبر عون أن دعوة سمير جعجع “شابات وشباب التيار الوطني الحر إعادة النظر في سياستهم الراهنة بمثابة تهديدٍ لهم”؟ هل تعرّض أحد من العونيين لإحراق سياراتهم، أو لاعتداءات من “مجهولين”، كما حصل ويحصل في جنوب لبنان، وعلى يد الحليف الإلهي؟
*
تقرير “المُخبِر” ميشال عون على موقع “التيّار” العوني
:
وصف مراقبون دعوة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع شابات وشباب التيار الوطني الحر إعادة النظر في سياستهم الراهنة بمثابة تهديدٍ لهم.
ولفتوا الى أن “القوات” لن تسمح بوجود أي فريق متحالف مع المقاومة أو يزور دمشق، في المناطق ذات الغالبية المسيحية.
وجدد المراقبون تأكيد ما ورد في تقرير قناة العالم ومفاده أن “القوات” تسلمت شحنة أسلحة، بإشراف فرع ” المعلومات” غير الشرعي، لتنفيذ المهمة الموكلة اليهم أي الغاء أي صوت مؤيد لسلاح المقاومة، علماً أن التيار الوطني الحر هو الطرف الوحيد الذي لا يملك سلاحاً، ولا يؤمن باستعماله كوسيلة لتعميم سياسته.
وكشفوا أن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، قد أبلغ أن الجهات الامنية الموجلة حفظ الامن والنظام لن تسمح لاي طرف باستخدام السلاح في المناطق المسيحية، مهما بلغت الخسائر، وكان البطريرك منصتاً ولم يصدر عنه أي تعليق.