عجبي والله من أمة قضى نبيه يوم فرحة نصره وفتح مكة بتدمير الأصنام في الكعبة بيديه ليتعظ من هذا كل من رأى وسمع أنه لا رمزية بالعبادة بعد ذاك اليوم.
فعندما كان الجاهليون يعبدون الاصنام كانوا يعبدون رموز لله او الالهه وجاء سيدنا محمد ليوقف هذا وإلى الابد ….على الاقل حاول!!
وبدأ عهد علاقة العابد بالمعبود مباشرة بدون وسيط أو رهبان أو رموز.
وأكد سيدنا محمد أن لا قدسية في الإسلام إلا لله وحده لا شريك به
وحتى عنه نفسه محمدا ابن عبد الله اذ ذكر واعاد من المرات مالا يحصى” وما هو إلا رجل منكم يوحى إليه” وما كان لنا أن نقدس محمدا أو نشركه بالله بعباداتنا فما هو الا فان مثلنا اختاره الله ليوصل رسالة لنا العباد .
وغلط سيدنا محمد وغضب ربه عليه وقاطعه الوحي اربعين يوما ,وحتى نزل القرآن وآزر سيدنا عمر في على الأقل ثلاثة وقائع عندما لم يأخذ سيدنا محمد برأي عمر فهنا أيضا درس أن محمدا كان بشرا مثلنا.
وعندما توفى الله سيدنا محمد كانت مقولة أبو بكر الخالدة:” من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”…
هذا هو الدين الحنيف الذي جاء ليكسر الاصنام وما تمثلها من إضافة القدسية لما هو غير مقدس فلا قدسية في الإسلام إلا لله ولله وحده…
ونزل القرآن على محمد بواسطة الوحي …نزل شفهيا وحفظ شفهيا وما كتب وجمع حتى 11 عاما بعد وفاة محمد عندما جمعه عثمان ابن عفان في إحدى إنجازاته.
وحتى إذا ادعى الشيعة أن هذا القرآن ناقص أية واحدة(يقولون 115 اية وليس 114 في القرآن الموجود بين ايدينا) فيظل هذا القرآن هو المتواجد بين ايدينا ويقرأه المؤمنين به في كل مكان ومنهم الشيعة نفسهم حتى!!
هذا القرآن الذي يطبع اليوم على ورق صنع في بلاد الكفرة بحبر صنع في بلاد الزندقة
وفي مطابع صممت وصنعت في بلاد ياجوج وماجوج بأيدي من لا يعبد رب محمد ولا يعترف به.
لا وبل اذا كان هذا الورق مصنوع في خلال العشر سنوات الماضية بأنا ضامن لكم أنه صنع من إعادة صناعة الورق المستعمل والمرمي في حوايات خاصة لإعادة صناعته والله وحده يعلم أين كان هذا الورق أو ماذا كان هذا الورق يغلف أوماذا كان مكتوب عليه من قبل!
ثم يأتي أفاق سخيف معتوه يعيش في مجاهل أمريكا يريد الشهرة والمال ويهدد أنه قائم بحرق كتاب…..أكرر كتاب المطبوع به القرآن !!!!!
فماذا يحصل؟؟؟
يحصل هذا المعتوه على ما أراد !!! يفقد المسلمون عقولهم كالعادة من قبلها بكريكاتيرات الدنمارك وسلمان رشدي.
وعندما يقوم هذا المعتوه بحرق القرآن أنا أتعهد أن مظاهرات ضخمة ستقوم وشيوخ ومثقفون سيعبون الدنيا بالصراخ والويل والعويل وسيفقد حتما الكثير من المسلمين وأعيد المسلمين حياتهم في هذه التظاهرات وستحرق الاعلام والسفارات ويحصل هذا المعتوه على ما أراد بالضبط…..الشهرة والمال.
أما من بصير حكيم؟؟؟
هذا المعتوه مكروه في بلاده لا وبل عبر رئيس بلده المشكوك به أنه مسلم حتى
هذا الرئيس الذي انتخبه الشعب الامريكي رغم أن ابيه مسلم….ورغم أنه ربي على الإسلام في اندونيسيا…..ووقف كل مسؤول أمريكي ومنتخب ومنخوب ليعتذر عن هذا المعتوه
لكن الشيء الذي يجده المسلم مستحيلا للفهم والإستيعاب أن هناك دستورا في أمريكا وفي كل بلاد الفسق والفجور يضمن للإنسان حريته وحرية التعبير عن الرأي وحرية خياره أكان هذا خيارا دينيا أو سياسيا أو اجتماعيا.
فمع قوة رئيس الولايات المتحدة العظيمة فهو لا يقدر أن يوقف هذا المعتوه عن حرق القرآن أو الإنجيل أو التوراة أو الدستور نفسه الذي يضمن هذا الحق له.
لا وبل هذا الرئيس مجبور ان يحمي حق هذا المعتوه بحرق ما يريد.
فللأسف الشديد لن يستطيع الرئيس الامريكي وشعبه أن يقنع المسلمين أنهم يتضامننون مع شعور المسلمين بالغضب ولكنهم لا يستطيعون إيقاف هذا المعتوه.
لأن شعبنا السملم لا يستطيع فقه هذا!!! كيف لايستطيع رئيس أقوى دولة في العالم أن يوقف هذا؟
نعم لأن صعاليكنا الأقزام الذين يحكمون شعوبنا المسلمة قادرون على كم الأفواه والتصرف كالآله….:كالأصنام التي حطمها محمد قبل ألف واربع مئة سنة!!!
ثم وماذا إذا حرق هذا المعتوه هذه الكتب التي اشتراها من مكتبة أمريكية ومن موظف أمريكي
ماذا اذا حرق هذا المعتوه كتاب أوراقه وحبره ومطبعته صنعت بإيدي كفرة مثله؟
كلام الله عز وجل محفوظ في الصدور والضمائر ولا يستطيع هذا المعتوه أو رئيسه حرقه!
أم نحن وبعد ألف واربعة عام من اتباع محمد قد رجعنا الى نقطة الصفر؟
ورجعنا نقدس أوراقا وحبر؟؟
من كان يعتقد أن هذا الكتاب صنما يعبد فليتظاهر….وليقتل …وليقتل وليحرق مثل هذا المعتوه!
أما اذا كنت مثلي يؤمن أن كلام الله محفور في القلوب ويسمى كلامه أن يحرق فليقبع في بيته وليتجاهل هذا المعتوه فهو لا يستحق إلا التجاهل والإزدراء والإحتقار وبهذا نفشل مخططه وأحلامه بالشهرة والمال……
ولا نجعلن منه سلمان رشدي آخر الكاتب الفاشل المغمور الذي ماكان ليبيع نسخة والحدة من كتابه إلا وبفضل لروح الله الخميني
ألا نتعلم؟؟؟ المفروض أن لايلدغ المؤمن من جحر مرتين
ألا من يسمع
أشرف المقداد