“الشفاف” – بيروت – خاص
ذكرت معلومات من العاصمة اللبنانية بيروت ان السلطات السورية سلمت الشيخ حسن مشيمش الى فرع المعلومات ليستكمل التحقيق معه بعد ان اتهمته صحيفة الاخبار التابعة لحزب الله بالعمالة لاسرائيل.
الشيخ مشيمش اوقفته السلطات السورية عن نقطة المصنع الحدودية في تموز الماضي أثناء محاولته العبور مع زوجته الى المملكة العربية السعودية لآداء مناسك العمرة ومنذ ذلك التاريخ وحتى تسليمه لفرع المعلومات لم يستطع اي من ذويه الاتصال به او معرفة ما حل به.
تسليم الشيخ مشيمش لفرع المعلومات اعتبرته مصادر شيعية لبنانية خاضع لاحد اعتبارين .
الاول : إما ان الشيخ مشيمش يتعامل فعلا مع العدو الاسرائيلي وتاليا تسري عليه صفة العميل وهو سيخضع لموجبات قانون الجزاء اللبناني المرعية الاجراء في حال العملاء .
والثاني: ان يكون الشيخ مشيمش ضحية نميمة ووشاية مغرضة من اخصامه الذين يتربصون به وبأمثاله شرا وان السلطات السورية وجدت انها ستكون محرجة في حال الاستمرار في توقيف مواطن لبناني من دون ان اي مسوغ قانوني يجيز لها توقيفه عملا بالقوانين التي ترعى العلاقات بين الدول وحيث ان الشيخ الموقوف لم يرتكب اي جناية يعاقب عليها القانون السوري على الاراضي السورية فإن توقيفه في سوريا غير قانوني ولا تقره أعراف ويمثل تاليا عمل إختطاف وهذا ليس دأب السلطات الامنية الرسمية في اي بلد بل على العكس من ذلك هذا يمثل تصرف مليشيات خارجة على القانون .
اما لماذا تم تسليم الشيخ مشيمش الى فرع المعلومات وليس الى قوى الامن اللبناني او استخبارات الجيش فذلك مرده الى رغبة السلطات السورية في مجاراة ومسايرة حزب الله والتسبب بإحراج فرع المعلومات الذي يتعرض لحملات شعواء من حلفاء دمشق خصوصا العماد عون الذي يشكك في شرعية الفرع وقانونيته قراراته.
حزب الله كان اعلن في صحيفة الاخبار التابعة له ان ” مسؤولا امنيا اكد لوكالة فرانس برس توقيف رجل دين لبناني في سوريا على خلفية معلومات ارسلتها قوى الامن اللبنانية الى السلطات السورية حول تورطه في انشطة تجسس لصالح اسرائيل.
وقال المسؤول ان “الشيخ حسن مشيمش اوقف في تموز/يوليو في سوريا استنادا الى معطيات ارسلها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الى السلطات السورية تشير الى تورطه في التعامل مع اسرائيل”.
واوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان السلطات السورية تحقق مع مشيمش كونه “كان يقوم بانشطة التجسس في سوريا وليس في لبنان”، مشيرا الى ان لبنان عرف بوجود مشيمش في سوريا لدى “استكمال الملف عنه، فقرر ارسال المعلومات” الى دمشق.
عائلة الشيخ مشيمش كانت اصدرت بيانا بدورها دعت فيه الذين اتهموا الشيخ بالعمالة الى إبراز مستنداهم التي تدينه وطالبت الدولة اللبنانية بالتدخل في هذا الموضوع لما يتعرض له من تشويه لكرامات الناس ومنعا لإنجراف الموضوع إلى مكان أخر وإسكاتا لأصوات الماكرين خصوصا وان الشيخ الموقوف يعد من أشد المعارضين للتيار الفكري والسياسي السائد في بيئته حسبما جاء في بيان العائلة.