المركزية- خيم الهدوء اليوم على بلدة الشهابية في قضاء صور بعد إنفجار مخزن الأسلحة التابع لحزب الله في البلدة الواقعة جنوب نهر الليطاني والخاضعة للقرار الدولي 1701.
وواصل الجيش اللبناني تحقيقاته في ملابسات ألإنفجار الذي تبين في معلومات لـ”المركزية” انه ناجم عن إنفجار وأحتراق مولد الكهرباء في المبنى الذي يضم المخزن ما أدى الى إلتهام النيران برميلي مازوت وإنفجار 8 قذائف صاروخية.
وفي حين لا تزال عناصر حزب الله تضرب طوقا حول المنزل وتمتنع عن إعطاء أي معلومة عن دوافع الإنفجار وأسبابه. عادت “اليونيفيل اليوم الى تلال البلدة وراقبت المنزل المحترق .
وفي هذا الإطار توقع مصدر أمني دولي ل”المركزية” ان يكون ما جرى ناتجاً عن تدريبات لحزب الله داخل المنزل، لافتا الى ان منذ صدور القرار 1701 عقب حرب تموز وقع في منطقة جنوب الليطاني الخاضعة للقرار المذكور إنفجارات إثنان في سهل المجادل وآخر بين سلعا والشهابية ورابع في طيرفلسيه والخامس في خربة سلم والسادس خلال تدريبات لحزب الله داخل حسينية الشهابية والسابع أمس في مركز للحزب في منزل أحمد سلوم الموجود خارج لبنان.
وأفاد المصدر ان القوة الإيطالية في “اليونيفل” وصلت الى مكان الإنفجار وتجري التحقيق وسترفع تقريرها بالمشاهدات والإنطباعات الى القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ألبرتو اسارتا الذي يتابع الموضوع مع الجيش والمسؤولين اللبنانيين لإبلاغهم حقيقة الأمر وتفاصيله.
إلى ذلك، أكد المتحدث بإسم قوأت الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان نيراج سينغ أن “القوة الدولية تنتظر نتائج تحقيقاتها لتحدد طبيعة الانفجارات التي وقعت أمس، علماً أنّ المؤكد حتى الآن أن حريقاً شب في موقع الحادث” في الشهابية، موضحاً إنه في انتظار الحصول على النتائج من المحققين لا يمكن تأكيد أيّ شيء”.
وقال سينغ، في حديث صحافي:”أجرينا تحقيقات إضافية في موقع الحادث، والحصول على رد من المحققين سيستلزم بعض الوقت”، نافياً في الوقت نفسه “تقارير إعلاميّة تحدثت عن منع اليونيفيل من الوصول إلى المكان”، وأوضح أن “قائد القطاع الغربي دخل إلى المنزل وهناك تعاون في شكل جيّد مع الجيش اللبناني”.
وتبدو الشهابية في الخريطة التالية، التي يمكن للقارئ تكبيرها والتنقّل ضمنها بالإتجاهات الأربعة. والمسافة بين الشهابية والحدود مع إسرائيل تترواح بين 15 و20 كلم، أي أن القرية تقع ضمن نطاق القرار 1701 الذي يحظر أي سلاح غير شرعي في المنطقة.