درام الله (الضفة الغربية) (ا ف ب) – توفي في عمان اللواء امين الهندي مؤسس جهاز المخابرات الفلسطينية والذي ارتبط اسمه بعملية ميونيخ في 1972، عن سبعين عاما اثر مرض عضال.
وقال السفير الفلسطيني في العاصمة الاردنية عطا الله خيري لوكالة فرانس برس ان الهندي “توفي ليل الثلاثاء الاربعاء في عمان بعد صراع طويل مع مرض السرطان”.
وكان الهندي، الذي يعتبر مؤسس جهاز المخابرات الفلسطينية لدى قيام السلطة عام 1994، يعتبر احد ابرز المخططين لعملية ميونيخ التي نفذتها فرقة كوماندوس تابعة لمنظمة ايلول الاسود وادت الى مقتل 18 شخصا بينهم 11 رياضيا اسرائيليا في الخامس من ايلول/سبتمبر 1972.
ونقل جثمان الهندي صباح الاربعاء الى رام الله حيث تم تشييعه بمشاركة عدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية على رأسهم الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض.
كما حضر مراسم التشييع الرسمية العسكرية ذوو الفقيد وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم واعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح ووزراء وقادة الاجهزة الامنية وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وسجي جثمانه في مقر الرئاسة، فيما عزف حرس الشرف لحن الوداع الأخير، واطلقت 21 طلقة تكريما لروح الفقيد.وقرأ عباس والمسؤوليين الفلسطينيين الفاتحة على روحه.
والهندي مولود في غزة في 1940 وعمل في فتح منذ تاسيسها ضمن جهازها الامني.
وقد عرف بعلاقته القوية بصلاح خلف (ابو اياد) مؤسس جهاز الامن الموحد وكان من الخلايا الطلابية الاولى لفتح في المانيا.
وعين الهندي اول رئيس لجهاز المخابرات الفلسطينية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 ويحمل رتبة لواء .
واوضح عطا الله ان “الهندي كان يتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية (غرب عمان) منذ حوالى ستة اشهر اثر اصابته بمرض السرطان وتلقى العلاج الكيماوي واستئصل جزء كبير من كبده قبل أن يدخل في غيبوبة”.
وسيجري لاحقا نقل الجثمان الى غزة حيث سيتم دفنه.
واعلنت الرئاسة الفلسطينية عن فتح بيت عزاء له في المقاطعة، مقر الرئاسة الفلسطينية حيث اعلن ان الرئيس عباس سيستقبل المعزين به لمدة يوم واحد.
ونعت حركة فتح في بيان الهندي (ابو فوزي)، مؤكدة “اعتزازها بشخصية قائد قضى عمره مناضلا وقائدا وطنيا كان في طليعة المكافحين من اجل تحرر الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وانتصار المشروع الوطني”.
كما اكدت انها “تفتخر بسجل نضالي لكل محطة التحق فيها أمين الهندي وتحمل مسئولية الأمانة والمهام فيها بصدق وشجاعة”.
وقالت فتح انها ستبقى على عهد الوفاء للشهداء الذين قضوا على درب النضال وستبقى الامينة على المبادىء والاهداف التي من اجلها قضى القادة والكوادر والمناضلين شهداء”.
واستعرض البيان حياة الهندي، موضحا انه التحق بحركة فتح في 31 كانون الاول/ديسمبر 1962 وكان رئيسا لاتحاد الطلبة الفلسطينيين في المانيا لمدة سنتين.
وقد انتخب رئيسا للهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين في القاهرة في 1969 وشغل هذا المنصب حتى 1971.
وفي 1972 تولى الهندي مهام نائب رئيس جهاز الامن الموحد الذي ساهم بتأسيسه مع القيادي الفلسطيني صلاح خلف (ابو اياد) عضو اللجنة المركزية للحركة.
وكان عضوا في المجلس الثوري منذ 1978 حتى المؤتمر العام السادس للحركة في 2009 وعضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وفي مجلس الامن القومي الاعلى، حسب البيان.
كما اسس جهاز المخابرات العامة في الاراضي الفلسطينية وترأسه بعد توقيع اتفاق اوسلو (1993) منذ 1994 وحتى 2005.
وقالت فتح في بيانها ان الهندي “عرف بانه رجل المهمات الصعبة وبصدقه وامانته فلقبه اخوانه المناضلين في الحركة بالأمين”.
ونقل جثمان الهندي من عمان الى اريحا حيث جرت له مراسم استقبال رسمية ثم نقل الى الى المقاطعة في رام الله (الضفة الغربية).
وسينقل الى غزة مسقط رأسه لدفنه عصرا.
إقرأ أيضا:
أبو داود.. رحل: بعد أوسلو اختار طريق السلام ولكن إسرائيل رفضت عودته إلى الضفّة
أحد مخطّطي عملية ميونيخ: وفاة امين الهندي مؤسس جهاز المخابرات الفلسطينية الشهيد مغنية؟ لا يمر يوم تقريبا إلا ونسمع عن شهيد. وليس من كلمة غامضة ومضللة مثل مصطلح الشهيد. وليس من كلمة يساء استخدامها بيد كل المأجورين والانقلابيين مثل الشهيد. حتى غدت ثوبا لكل الزعر والحرافيش والعيارين ورجال السلطة وجند المخابرات، ممن قتل بقضية وبدون قضية. وليس في القرآن آية واحدة، تفيد مما اتفق عليه الناس في العالم الإسلامي من القتل أنها بمعنى الشهادة، فكل الآيات الموجودة في القرآن (في حدود 82 موضعا عن الشهيد والاستشهاد والشهادة)، لا تزيد عن معنى الإقرار والاعتراف والشهود الواعي (قالوا شهدنا .. أليس بربك… قراءة المزيد ..