هل بدأ المجتمع المدني اللبناني بالتحرّك ضد أخطار الفاشية المحدقة بالبلاد؟ لا شيء يخيف الميليشيات الإلهية أكثر من الشعب الأعزل. الآن، بدأ التحرّك من ساحة سمير قصير، وينبغي أن يستمر وأن يتواصل وأن ينتشر في كل أنحاء البلاد.
الدعوة مفتوحة لـ3 ملايين لبناني.
*
لأننا نرفض حملات التخوين التي تستهدف الرأي الآخر والمختلف.
لأننا نرفض أن تكون حرية الفرد المصانة دستورياً عرضة للانتهاك بذريعة الحفاظ على الأمن، لاسيما أن النقاش السياسي في البلد تحوّل ليناقش آليات التنصت لا مبدأ عدم جوازه أصلاً واستثنائيته في حالات محددة قانوناً.
لأننا نرفض أن تأتي العلاقات المميزة والندية مع سوريا على حساب التفريط بواحدة من أبرز مقومات لبنان بوصفه ملجأ للمضطهدين في بلادهم، نرفض تسليم مأمون الحمصي إلى دمشق تحت أي ذريعة كانت.
لأننا نرفض أن تتولى أي مؤسسة مدنية كانت أو أمنية أو حتى دينية مهام تقرير ما يحق للبنانيين قراءته أو مشاهدته أو الإطلاع عليه.. نرفض مبدأ الرقابة على الأعمال الإبداعية جملة وتفصيلاً.
لأننا نرفض الاستنسابية في تحريك النيابات العامة ودعاوى الحق العام، ومثال ذلك ما حدث في مسألة اعتقال “شباب الفايسبوك” في ما عد تعرضاً لرئيس الجمهورية، فيما غابت وتغيب هذه الدعاوى عن مسائل حساسة وخطيرة وموجبة للتحرك، وآخر العنقود نشر جريدة لبنانية خبراً منسوب إلى “مصدر أمني” يحمل في طياته تهديداً صريحاً بالقتل لكل صحافي يتجرأ على تناول مسألة محددة.
لأننا نرفض ارتضاء إعلاميين ومؤسسات إعلامية أن يتحولوا منابر لتهديد زملاء لهم في المهنة، إلى حد التحريض على قتلهم.
نحن مواطنون لبنانيون قررنا التحرك لوقف مسيرة التراجع عن مكتسباتنا في الحرية والديموقراطية.
ولكي نستحق بيروت مدينة للحريات، وواحة للديموقراطية والتفاعل الحر والخلّاق،
ندعوكم لنتشارك في إعلاء الصوت في وجه كل من يحاول إسكات صوتنا، عبر التجمع في حديقة سمير قصير، يوم السبت، السابع من آب 2010، الساعة الثانية عشرة ظهراً.
مرصد الجمهورية
بيروت في 3 آب 2010