ساعة النزول إلى ساحة الحرية أزفت! حزب الله وتابعه العوني يهدّدان اللبنانيين كل يوم، ويحضّرون السيناريوات للإنقلاب الميليشيوي على الدولة، وعلى الكيان اللبناني، وعلى الديمقراطية اللبنانية.
الحزب الإلهي يملك الصواريخ الإيرانية والسورية! ويملك التنظيم الحديد المستوحى من أعتى التقاليد الفاشية! اللبنانيون لن يتسلّحوا، ولن يعودوا للحرب الأهلية.
في 14 آذار 2005، أسقطوا الإحتلال، وأسقطوا جماعة “شكراً لسوريا الأسد” بأقدامهم التي توجّهت بصورة عفوية، وبدون تنظيم حديدي، إلى ساحة الحرية، ساحة الإستقلال، لتعلن قيام “عامية لبنان الجديدة”.
وقد حانت الساعة للنزول مجدداً إلى ساحة الحرية، وحانت الساعة لنصب “الخيام” مجدّداً في إعتصام مفتوح وجماهيري حتى إسقاط الخطر الفاشي المخيّم على لبنان!
شعب لبنان في ساحة الإستقلال ضد جماعة 7 أيار!
*
ايها اللبنانيون…موعدنا يوم الثلاثاء في ساحة سمير قصير…دعماً للمحكمة
سلمان العنداري:
” أيها اللبنانيون … بات من الواضح أن المحكمة الخاصة من أجل لبنان تتعرض لشتى أنواع الضغوطات والتهديدات لمنعها من تحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين والقتلة. فكل هذه الخطابات والتصريحات والبيانات التي ظهرت في الآونة الأخيرة تضع اللبنانيين والمجتمع الدولي أيضاً أمام خيارين: إما إفتعال حرب أهلية ـ إقليمية وإما التنكر للعدالة وموجباتها. بل إن هذه الحملة تساهم، عن قصد أو عن غير قصد، في حماية المجرمين والقتلة، عدا عن استخفافها بمشاعر الشعب اللبناني الذي ينشد باستمرار، وخصوصاً منذ إنتفاضة الإستقلال، العدالة والسلام، (…)، إن ما يجري اليوم من حملات ضد المحكمة الدولية هو بطبيعته تهديد خطير لمسيرة بناء الدولة والسلم الاهلي، وهدفه مقايضة اللبنانيين وابتزازهم: إما “سبعين مرة 7 ايار” وإما طمس الحقيقة وتغييب العدالة… أو كما قال احدهم: “إما ان ينسى اللبنانيون شهداءهم أو يصبح لبنان شهيدا”ً.
بهذه الكلمات، وتحت عنوان “نعم للمحكمة الدولية من اجل للسلام”، دعا تجمّع “ملتزمون” الشعب اللبناني الى المشاركة في تحرك يقام يوم الثلاثاء المقبل الساعة السادسة مساءً في حديقة سمير قصير وسط بيروت، اذ يُتوقع حضور اهالي الشهداء الذين سقطوا في الاغتيالات والانفجارات التي طالت البلاد في السنوات الخمس الماضية، كما يُتوقع حضورمجموعة كبيرة من الاعلاميين والوجوه الاجتماعية والشبابية والشخصيات السياسية تأكيداً على ضرورة قيام العدالة “فلا افلات من العقاب بعد اليوم”، على اعتبار ان “قيام المحكمة الخاصة من أجل لبنان وفق أرقى المعايير الحقوقية، كان استجابة حضارية وعقلانية للتصدي لمسلسل الإغتيالات الذي ضرب لبنان منذ أوخر العام 2004 وهو المسلسل نفسه الذي طغى بكل قسوته وعنفه على لبنان طوال 30 عاماً، وكان يجب أن يتوقف”.
يعتبر الاستاذ نجيب زوين المنسق العام للتجمع المدني (غير المنتمي لأي حزب او طرف سياسي) ” ان المحكمة الدولية مطلب وطني رسمي وشعبي، لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة لكشف قتلة القادة السياديين الاحرار ومئات المواطنين الابرياء، ولهذا فمعرفة الحقيقة هي السبيل الوحيد من أجل قيام المصالحة وتحقيق التسامح ونشر السلام”. ويسأل: “هل المطلوب إعادة لبنان إلى حقبة مؤلمة حين كان مرتعاً للقتلة والمنظمات الإرهابية، وحين كانت الدولة الشرعية غائبة وعاجزة عن معاقبة المجرمين؟ هل من المقبول ان يبدو لبنان للعالم كبلد يختلف فيه مواطنوه حول تطبيق العدالة ومحاربة الإرهاب؟. وهل يحق لبعض اللبنانيين ولغايات خاصة الوقوف في وجه إحقاق الحق وتطبيق العدالة؟”.
التجمّع يعود الى الشارع من جديد “لأن دفع الاثمان والفواتير الباهظة واعتبار لبنان الساحة الاساسية لتصفية الحسابات الخارجية هي امور لم تعد مقبولة لشعب عانى وضحى وجُرح مرات عديدة في سبيل قضايا خارجية لا شأن له بها، وهجوم السيد نصرالله يأتي في اطار هذا الانزعاج الايراني من الضغوط التي تمارس على طهران، ولهذا يُنظم التحرك السلمي في زمن “الهجوم غير المسبوق على المحكمة” لايصال رسالة واضحة مفادها ان الشعب لن يسكت على اي تجاوزات، وسيكون الرأي العام بالمرصاد لاي محاولة لاعادة البلاد الى اجواء الحرب والانقسام المذهبي، اضافةً الى ذلك التذكير بان العدالة امر اساسي لا بد ان يتحقق من اجل ايقاف عملية الاغتيال السياسي ومعاقبة الفاعل اياً تكن هويته.
وفور انتهاء المؤتمر الصحفي الذي وجّه الدعوة للمشاركة، امتلأت صفحات الموقع الاجتماعي “فايس بوك” بمئات الرسائل والآراء والمواقف الداعية الى المشاركة الكثيفة تأكيداً على ان المحكمة لا يمكن اسقاطها والقضاء عليها بعد كل تلك النضالات التي خيضت بالدم على مدى سنوات وسنوات خلت، اذ جهدت السيدة دينا لطيف، المنسقة الاعلامية للتجمع في حثّ الشباب من كل الاطياف والفئات على المشاركة في التحرك يوم الثلثاء المقبل، في حين اعتبرت الدكتورة مي شدياق والمعنية بهذا الملف ان الحضور ضروري للتأكيد على مبدأ العدالة فدعت “جميع من يؤيد المحكمة الدولية إلى التجمع يوم الثلاثاء وذلك قبل ساعتين من خطاب السيد حسن نصرالله الذي سيطلق خلاله مواقف جديدة من المحكمة الدولية وذلك بهدف أن نقول لا كبيرة لمن يريد إلغاء المحكمة كي يعلم المجتمع الدولي والإعلام العالمي أن معادلة “إما فتنة و إما محكمة” ليست مقبولة بل وأكثر من ذلك نحن لن نرضى أن يتم إسكات الحقيقة من خلال هذه الأساليب الملتوية.
السيدة كوليت توما، احدى الناشطات في “ملتزمون” دعت بدورها كل لبناني الى الصمود وعدم الخوف او الاستسلام امام الاصوات العالية التي تخرج من كل حدب وصوب من اجل تدمير هذه الارادة وتغييب او قتل العدالة في مهدها على بعد خطوات من تحققها، “ولهذا سنبقى ملتزمين بحماية لبنان والدفاع عنه على اعتبار ان العدالة والحقيقة تقودنا الى السلام الحقيقي والوحدة الوطنية وليس العكس”. وتمنت السيدة توما على كل الناس المشاركة المساهمة في انجاح هذا التحرك “مع علمنا المسبق ان كل الناس تعبت وملّت هذه المهاترات السياسية وهذا الواقع المضحك المبكي الذي يغزو يومياتها”.
بدورها شددت السيدة سهام الخازن على استقلالية التحرك ” كونه نابعاً من نبض الشارع ومن خوف كل ام وكل اب على مستقبل اطفالهم وعائلاتهم، فالبلاد امانة باعناقنا ولا يمكن السكوت بعد اليوم على التجاوزات والحملات التي تساق بوجه المحكمة، ولا يمكن التغاضي عن الحملات المرفوضة التي لا تساهم سوى بتأجيج منطق التباعد وبتدمير مؤسسات الدولة وارادة الشعب وطموحاته، وذلك عبر الاصابع المرفوعة والتهديدات والتهويلات المباشرة على الهواء، وعبر التشكيك بقدرة المحكمة على تحقيق العدالة ومحاسبة القاتل الحر الطليق”.
وعلى وقع حملات “إسقاط” المحكمة والمستعرة في كل مكان، يُنتظر ان يشكّل يوم الثلثاء فرصة مهمة لإيصال الصوت او الصرخة الى كل مسؤول او مواطن يجد نفسه على وشك الاستسلام او التسليم بأنه لا يمكن للبنان ان ينعم بالعدالة والامن معاً، لتقول له: ” نعم للمحكمة الدولية من اجل السلام… من اجل لبنان… نعم للحقيقة… نعم للعدالة… نعم لتطبيق الدستور والقوانين على الجميع… نعم للدولة السيدة والحاضنة لكل ابنائها”. الى ذلك يبقى الموعد “الثلاثاء 3 آب 2010 الساعة السادسة مساء في حديقة الشهيد سمير قصير وسط بيروت…”.
المصدر : خاص موقع 14 آذار
إعتصام يوم الثلاثاء 3 آب: ايها اللبنانيون تحرّكوا رفضاً لمنطق “إما ان تنسوا شهداءكم أو يصبح لبنان شهيدا”!!
ان مشكلة النظام السوري انه يؤمن بالصياح والعنف والنفاق لكي يعمي البصر والبصيرة اين تحرير الجولان التي انسحب الجيش منها بدون قتال ان تاريخ النظام السوري هو دعم الميليشيات الارهابية والمافيات المخابراتية كما لوحظ في سوريا ولبنان والعراق من اجل قتل الديمقراطية والشعوب المسكينة التي هي ضحايا هذة الاحزاب الميليشية والمخابرات الارهابية فمنذ ولادة حزب البعث الى الان تدمر شعوب المنطقة اكثر مما فعلته الصهاينة ، لبنان يسعى نحو الديمقراطية وهذا يشكل خطر على النظامين السوري والايراني الميليشي
إعتصام يوم الثلاثاء: ايها اللبنانيون تحرّكوا رفضاً لمنطق “إما ان تنسوا شهداءكم أو يصبح لبنان شهيدا”!!
المضحك والمبكي
المضحك والمبكي ان يؤخذ برأي امريكا و اسرائيل ولا يؤخذ برأي الشعب السوري وارثة الحكم بتغير الدستور لبقاء الانظمة الديكتاتورية العربية والجملوكيات الإجرامية. والجملوكيات ماضية في سبيلها، مثل أي وليد مشوه ..والانظمة الديكتاتورية لا يعنيها نبض الشارع واتجاهات الرأى العام …فأما ان تتجاهلة كالعادة…واما ان تضللة بواسطة الاعلام الحكومى …والشعارات الرنانة …او عن طريق بعض رجال الدين….. واستمرار الفساد والمحسوبية وضياع الحقوق وتدهور أحوال البلاد من صحة وتعليم وثقافة ومواصلات وزراعة وصناعة