وردت إلى “الشفّاف” الرسالة التالية من مواطن “بدون” في دولة الإمارات. ونحن ننشرها كما وردت. مع الإشارة إلى أن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المواطنون البدون بالامارات هم :-
من ضمن الذين يعتبرون المعذبون في الأرض وكم لهذه الكلمة من المعاني الكثيرة وذات أوجه عدة لمعذبون في الأرض هم الذين يفتقدون للحرية والشعور والأمان والاطمئنان وأبسط حقوق البشرية …
وهم على ذرى أوطان والحرمان من أبسط الحقوق حتى يشعروا بأنهم بشر … وكل هذا يندرج تحت هذا المسمى والناظر بعين المتمعن إلى هؤلاء المعذبين يجد أن السبب الرئيسي أنهم ولدو فقراء وليس بيدهم شئ رغم حبهم وتفوقهم العلمي ورغم رقي تفكيرهم وتميزهم …
وتعدد مواهبهم وقدرتهم على العطاء والانجاز والتزامهم بمبادئ المواطنة الصالحة لا لشئ إن هي إلا خصال نمت في نفوسهم فنموها ورعوها ليكونوا صالحين ليكتبوا التاريخ بمصداقية ليبنوا ويخدموا أوطانهم ولينشؤ جيلا واعد وليرسموا صورة مشرقة عن أمتهم وقدموا ولا زالوا يقدوم الغالي والنفيس لتراب الوطن الذي ولدوا وترعرعوا على ترابه … ولكن هيهات أن يرحمهم المجتمع فيحصلوا على هذا الحق فلا يشعروا بالتهميش ولا ترمقهم نظرات الفوقية والطبقية فقط لأنهم بدون و فقراء الى الله … نعم بدون و فقراء إلى الله العلي القدير …
ربنا ليس بظلام للعبيد …
هاهم المعذبون في الأرض .
فإلى متى يبقى عذابهم؟
ومتى تنتهي معاناتهم؟
ومتى ينظر إليهم بنظرة ايجابيه تشعرهم بوجود كينونتهم الحقيقية ومتى لا نكف عن السير خلف ما يسمى (ألاتكيت) الزائف الذي جاء مع هبوب الثقافة الغربية إلينا ليس من أجل الحضارة ولا النظام بل من أجل التفرقة الطبقية وكل ذلك من أجل ماذا ؟ … لأنهم بدون و فقراء الى الله جل جلاله …
يا عالم انظروا واسمعوا لو كنتم ترون أو تسمعون ( أذن من طين وأخرى من عجين ) تقوم دولة الامارات العربية المتحدة ببيع مواطنبها (البدون) لدولة جزر القمر بملبغ وقدره خمسين ألف دولار على كل رأس البدون .. وهذا المبلغ تدفعها دولة الامارات لدولة جزر القمر في حال ان اعطت جواز لواحد من البدون .. وعلي مرآة ومسمع العالم دون أن يتحرك أحد ساكنا ولو حتى بسؤال عن هذه المهزلة .. ولنا أن نسأل أين الذين يدعون بحقوق الانسان .. أو أن حتى هذه المنظمات والهيئات الحقوقية للناس وناس .. أو أننا لسنا ببشر كسائر البشر .. أليس هذا هو الاتجار بالبشر بعينه … أفيدونا ….
هيا هلموا يا دول العالم جائتكم تجارة مربحة قوموا بتحنيس البدون وأكسبوا الملايين … من يجنس أكبر العدد يكسب أكثر … وهذا قد ينقذكم من الأزمة الاقتصادية الطاحنة بكم بعض الشئ …
ألا يكفينا كل ها السنين من الحرمان والظلم .. أما آن الأوان أن يقوم الذي يحمل على عاتقه مسئولية حقوق الانسان .. ويقول كفاية مثل ما قلناه وانسجنا سبع شهور ظلما وجورا وأمام ونظر جمعية الامارات لحقوق الانسان التي هي (الاسم على غير مسمى) ولم تتحرك ساكنا حتى الذين تواصلنا معهم بهذه الجمعية لاهشوا ولا نشوا ويهربون بنصف الطريق بدون ادلاء بالأسباب …
ويا ترى الى متى هذا السكوت ألستم مهتمين بحقوق الانسان .. أوليس هذه مسئوليتكم أمام رب العباد ويأتي يوم و تسألون عن هذا الانسان المغلوب على أمره …
على الأقل قوموا وأسألوا عن هذه المهزلة أهي حقيقة أم زيف … ويوم تقومون بالسؤال عن هذا الموضوع وان حصل ذلك (وهذا من سابع المستحيلات ) قوموا بسؤال صاحب الجرح وليس الجارح ولا تسكنوا بضعة أيام بفنادق خمس وست وعشر نجوم وعلى حساب السلاطين واستلام شيكات على البياض … وبعده تقوموا بكتابة ما يحلوا للسلطة مثل ما فعلت السيدة ( نافي بيلاري ) المحترمة وعاشت ملكة بين السلاطين الامارات من شهر تقريبا … وما دامت هاي تمثل حقوق الانسان على ها الانسان آلاف التحية والسلام … وبذلك تهضمون حق من حقوق البشرية الذي هو مهضوم من السلطة الظالمة وهذه مسئوليتكم أمام اÙ!
�له أولا ثم الناس … ويا ترى ماذا يكون جوابكم يوم لا ينفع لا المال ولا البنون …
لا تعليم … لاعلاج … لاعمل … لاسفر … لازواج … لارخص … لاتملك … لاهوية … لا حاضر … لا مستقبل …………………………….. الخ
أم لأنهم من كوكب مجهول أم أنهم ………..
متى ينصفون فلا يبقون في معاناتهم ؟
ومن المخلص لهم من مآسيهم … اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد … والله المستعان
اخوانكم البدون بدولة الامارات العربية المتحدة / حسن ابراهيم
has55san@hotmail.com