الشفاف – بغداد خاص
اعلنت “قائمة العراقية” وهي قائمة انتخابية علمانية يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي اليوم الخميس عن وقوع مخالفات واسعة النطاق في الانتخابات العراقية العامة.
ودعا اعضاء من القائمة الى مؤتمر صحفي بعد اربعة ايام من الانتخابات مع بدء وصول النتائج. وشكوا من تزوير واسع النطاق وقالوا انه تم العثور على بطاقات اقتراع في القمامة.
وقال عدنان الجنابي وهو من اعضاء القائمة البارزين ان القائمة سجلت عشرات الانتهاكات وان هناك تدخلا من جانب بعض المسؤولين.
المعلومات الواردة من العراق والتي توافرت لـ”الشفاف” تشير الى تدخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتعاون مع محاسيبه في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وهم يعملون على التلاعب بالنتائج بعد ان اظهرت قائمتا “العراقية” وعمار الحكيم تقدماً يهدد احتمال عودة المالكي لولاية ثانية على رأس الحكومة العراقية.
وأضافت المعلومات ان المالكي يهدف الى تحقيق امرين” الاول إظهار مدى ضعف عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى، والثاني إظهار نفسه كزعيم وطني عراقي. ولتحقيق هذين الهدفين تتخوف المصادر التي تحدثت لـ”الشفاف” عن لجوء المالكي الى حفلة تزوير كبيرة لرفع عدد مقاعد لائحته من 86 مقعدا كما اظهرتها النتائج الاولية الى 110 مقاعد بالحد الادنى، علما ان المالكي وضع نصب عينيه فوز لائحته ب 125 مقعدا نيابيا.
وأشارت المعلومات الى ان التزوير يحصل اثناء نقل النتائج من اقلام الاقتراع الى مقر المحافظات ومنها الى مركز إدخال المعلومات في المفوضية العليا. وتحدث احد المطلعين على سير عمليات الفرز قائلا إن إضافة صفر على نتيجة اي قلم تغير مجرى التصويت في المحافظة مشيرا الى ان المالكي قد لا يتورع عن العمل على إسقاط منافسيه علاوي وعمار الحكيم شخصياً حسب تعبيره.
وفي سياق متصل انعكست تصريحات نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بشأن ضرورة ان يكون الرئيس العراقي المقبل من الطائفة السنية وليس من الكرد سلباً على توجهات الناخبين الاكراد فعاقبوا لائحة “العراقية” برئاسة علاوي، وسرت اخبار في صفوف الاكراد مفادها ان بعثيين سابقين وقوميين عربا عادوا ليذكروا الأكراد بمجازر “حلبجه”.
وافادت المعلومات ان احد كبار مستشاري الرئيس العراقي جلال طالباني سوف يزور النجف للقاء المرجع الشيعي آية الله السيستاني ليبحث معه تداعيات التصريحات الهاشمية على الوضعين الكردي والعراقي.
وفي سياق متصل أبدى برلمانيون أوربيون قلقهم من تأخير إعلان نتيجة الانتخابات العراقية التى أجريت الأحد الماضى، وقال استراون استيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق فى البرلمان الأوروبى “إنه يوم الاثنين الماضى أعلنت مفوضية الانتخابات فى العراق أنه سيتم الإعلان عن 30 بالمئة من نتائج الأصوات بحلول يوم الثلاثاء وبشكل علني. ولكن مع الأسف امتنعت اللجنة عن إعلان النتائج، رغم أن عملية العد والفرز تم إكمالها، ولكنها لم تعلن عن النتائج وهذا ما يجعلنى أشك فى أن هناك محاولات تجرى خلف الكواليس للتلاعب فى نتائج الانتخابات”.
وأشار استيفنسون إلى مجموعة من الإجراءات التى تلت العملية الانتخابية قد تؤثر على نتيجتها، مثل “عملية الإقصاء غير الشرعية لأكثر من 500 مرشّح علماني وغير طائفي بحجة اجتثاث البعث، وحالات عديدة من أعمال العنف والتخويف وأعمال التزوير الصارخ على مدى ساعات الاقتراع”، معربا عن خشيته من محاولات النظام الإيرانى تعيين حكومة عراقية تابعة له.
وقال استيفنسون فى بيان له إنه “منذ إقفال الاقتراع، اتصل الكثير من العراقيين بى بينهم مراسلون وضباط شرطة وحتى مدير لأحد المراكز الانتخابية أو أرسلوا لى رسائل عبر الإيميل وأعطونى تقارير مقلقة حول المحاولات للتلاعب بنتائج الانتخابات. كما أنهم ينظرون إلى تأخير الإعلان عن نتائج الانتخابات نظرة تشاؤم ويعتقدون أن هناك عمليات جرت فى التلاعب بالأصوات وصناديق الاقتراع. ولكن رسائلهم كلها تتفق فى كلمة واحدة وهى أن التأخير إشارة مهمة جداً إلى فوز القوى الوطنية العراقية على ما يسعى النظام الإيرانى فى الحصول عليه فى العراق.
نص بيان بعثة البرلمان الأوروبي
بيان صحفي
11 آذار/ مارس 2010
الانتخابات العراقية
رقم (4)
كشف النقاب عن جرم مشهود تم رصده خلال عملية التزوير في الإنتخابات
ان انباءًا تتحدث عن فضيحة ضلوع كبار المسؤولين في مفوضية الإنتخابات العراقية حين المحاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات لصالح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي،اثارت قلقًا كبيرا في ستراسبورغ.
وصرح ستروان ستيفنسون، رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي اليوم قائلا :
“يساروني قلق كبير بما تجري من محاولات سافرة للتلاعب في الانتخابات التي جرت نهاية الاسبوع الماضي على حساب الشعب العراقي وخياره الديمقراطي الحقيقي. انني علمت بأن مسؤولين كبارًا في مفوضية الإنتخابات العراقية أقفوا عندما كانوا يحاولون التلاعب بنتائج الإنتخابات من خلال إدخال بيانات كاذبة في الكمبيوتر الخاص بالانتخابات. انها عملية مخجلة للغاية وتشير بكل وضوح إلى وجود حملة واسعة النطاق لتشويه نتائج الانتخابات، وانها حملة شملت القتل والترهيب والابتزاز والاحتيال، كما انها تحوي كل البصمات على أنها جاءت بارادة وتمويل وادارة من قبل طهران.
واضاف “يبدو بان هناك جهود ضخمة تبذل لحرمان السيد علاوي وقائمة العراقية للقوى العلمانية ، من الفوز وان مثل هذه المحاولات من شأنها أن تحقق فوزا ساحقا في الانتخابات التي تشهد مثل هذه عمليات الغش والتزوير بصورة واضحة فيها.
وقال “لقد اتصلت الآن بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق في بغداد ، وحثته على بطلبي حول الإعلان عن نتيجة الانتخابات دون مزيد من التأخير ، لانه في كل ساعة تمر ببساطة أنها توفر المزيد من الفرص .
وأنني الآن انهمك على إعداد ملفا يشمل جميع الادلة عن حالات الغش وترهيب الناخبين التي وصلت تقاريها إليّ.
انني أعتزم أن أقدم هذا الملف الى الجلسة العامة لوفد العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي. ويسعني ان أكد لهؤلاء الذين يسعون لسرقة الإنتخابات العراقية بانهم سيفضحون كاللصوص والكذابين وان الاتحاد الأوروبي لن يغفر لهم ببساطة “.
استروان استيونسون ممثل البرلمان الأوروبي
رئيس بعثة العلاقات مع العراق
البرلمان الأوروبي- بروكسل
العراق: هل بدأت عمليات التزوير لإسقاط علاوي وعمّار الحكيم؟بدأ الاعلام العربي بتغطية الانتخابات العراقية قبل بدء التصويت بقليل وكما هي العادة فاءن اكثره نقل وتعبئة وتوجية وتضليل لابقاءه المتلقي العربي في حالة “غيبوبة” فليس للانظمة العربية وصورتها في المرآة(المعارضة بكافة تصنيفاتها) مصلحة في ان يرتقي المواطن العربي الى مستوى عناد وتصميم العراقي لأنتزاع “وليس قبول منحة” حقه في الحياة العزيزة الكريمة بيدة .. وقد اشرت منذ اكثر من اسبوعين الى خطورة ما يقوم به (الجلبي ولجنته) من جريمة تعطيل العملية الديمقراطية لاستحضار النتيجة التي ترضي اسياده : كالنظام الايراني الآيل للسقوط والقوى المتنفذة في حكومات العمق الامريكية التي تشاركه المصالح… قراءة المزيد ..