إذا صحّ خبر مقتل سعد بن لادن، فسيكون ذلك ضربة كبيرة لـ”القاعدة”. ولكن معلومة أن سعد بن لادن “اعثٌقِلَ في إيران” عام 2003 تدعو للتساؤل. فالمعلومات المتوفّرة كانت تفيد أن سعد بن لادن كان “ضيفاً” على الإيرانيين الذين استضافوه في “فيلا” وليس في زنزانة. وكانت راجت إشاعات بأن الإيرانيين سوف “يرسلونه” إلى لبنان في صيف 2006، إي إبان الحرب مع إسرائيل!
وهذا، عدا أن الباسداران الإيراني استقبل أسامة بن لادن نفسه في العام 2005…
(الصورة: أسامة بن لادن مع إبنه سعد أثناء الإحتفال بزواج الإبن في أفغانستان)
*
واشنطن (ا ف ب) – ذكرت محطة الاذاعة الاميركية “ان بي ار” الاربعاء ان سعد بن لادن، احد ابناء اسامة بن لادن، قد يكون قتل في غارة جوية اميركية على باكستان مطلع العام ولكن لم يعرف ما اذا كان برفقة والده عند مقتله.
وقال مسؤول اميركي كبير في جهاز مكافحة التجسس للاذاعة ان امكانية ان يكون سعد بن لادن، ثالث اولاد زعيم القاعدة، قد قضى في القصف تتراوح بين “80 و85”.
ومع ذلك، اقر هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته بان اجهزته لم تضع يدها على جثة سعد بن لادن الامر الذي حال دون اجراء اي تحليل لمادة “دي ان آي” التي يمكن ان تؤكد موته.
ومن ناحيتهم، قال مسؤولون في وكالة المخابرات المركزية الاميركية والقيادة الاميركية الوسطى التي تتبع لها العمليات العسكرية في الشرق الاوسط خصوصا، لوكالة فرانس برس انهم لا يستطيعون تأكيد مقتل سعد بن لادن الذي يجب ان يكون في العشرين من العمر.
ولم توضح الاذاعة مكان القصف ولكنها اشارت الى انه حصل “هذا العام من طائرة بدون طيارة” تابعة للجيش الاميركي.
وفي كانون الثاني/يناير 2009، جمدت وزارة الخزانة الاميركية اموال سعد بن لادن بقرار من القضاء الاميركي بتهمة الانتماء المفترض الى تنظيم القاعدة.
وحسب الوزارة، فان سعد “اتخذ قرارات مهمة للقاعدة (…) وهو يقود التنظيم الارهابي من ايران” حيث اعتقل عام 2003.
وبعد ان وضع في الاقامة الجبرية في الجمهورية الاسلامية “تمكن من الفرار او انه قد اطلق سراحه”، كما قال مايك اونيل المدير السابق للمخابرات الاميركية، في كانون الثاني/يناير 2009.
كان “ضيفاً” على إيران: هل قُتِلَ سعد بن لادن بصاروخ أميركي في باكستان؟هذا الخبر الضعيف الاهمية كأي خبر متعلق بالقاعدة مناسبة للخطاب العربي لرفض الاستحمار الذي يزداد تأصلا باستهلاك العولمة بحجم لا يقارن في ضخامته بالوعي بها وهذه المداخلة لطرح اسئلة أكثر من طرح اجابات لتفكيك وخلخلة الخطاب العربي , فجرثومة القاعدة تزداد حيوية ونشاطا بالتباين والتوافق معها وما بينهما كسؤال خاطىء لن تكون أي اجابة عليه صحيحة: فسعد بن لادن في الخطاب الاعلامي ليس له اهمية سوى انه ابن اسامة بن لادن من ناحية , ومن ناحية اخرى يتم تصنيفه في الموقع (21) في التراتبية الهرمية للقاعدة: (في آذار… قراءة المزيد ..