أقال «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) اليوم (الإثنين) الألماني ماركوس كاتنر من منصبه كمدير مالي وأمين عام مساعد في المنظمة الكروية العليا بمفعول فوري، بسبب «انتهاكات» مرتبطة بوظيفته.
وتولى كاتنر مهمة الأمين العام للاتحاد الدولي بالوكالة بعد إقالة الفرنسي جيروم فالك بسبب تورطه بفضائح الفساد التي هزت «فيفا» آيار(مايو) الماضي.
وقال الاتحاد الدولي في بيان: «أقيل كاتنر من منصبه بمفعول فوري»، مضيفاً: «كشف التحقيق الداخلي الذي أجراه الاتحاد أنه ارتكب انتهاكات لمسؤولياته الائتمانية المرتبطة بوظيفته».
ولم يعط «فيفا» أي تفاصيل إضافية مفيداً أن «التعاون سيتواصل مع السلطات المختصة»، لكن مصدراً مقرباً من لجنة التحقيق أشار إلى أنه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: «نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الأموال، ملايين الدولارات».
وأوضح المصدر أن الأموال التي حصل عليها كاتنر كمكافآت ضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في «فيفا» الذي عين خلال الشهر الجاري السنغالية فاطمة سامورا في منصب الأمين العام للسلطة الكروية التي لم تخرج حتى الان من «نفق» الفساد والفضائح.
وتعد الإقالة أحد فصول الفضائح التي يتخبط فيها «فيفا» منذ العام الماضي، والتي بدأت شرارتها عشية انتخاب الرئيس السابق السويسري جوزف بلاتر لولاية خامسة على التوالي، بعدما داهمت الشرطة السويسرية أحد الفنادق وأوقفت سبعة من مسؤولين الاتحاد بطلب من القضاء الأميركي.
ثم تواصلت الفضائح توالياً، ما دفع بلاتر إلى التخلي عن ولايته ثم أوقف لاحقاً مع رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب دفعة أموال غير مشروعة من الأول إلى الثاني.