الشفاف – بيروت – خاص
تتابع الاوساط السياسية اللبنانية بترقب مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط ومدى انعكاس هذه المواقف على الساحة السياسية لقوى 14 آاذر خصوصا والساحة اللبنانية عموما، وما اذا كان جنبلاط يحضر لاعادة صياغة تحالفات جديدة بعد الانتخابات، قد يكون التحالف مع رئيس المجلس النيابي اللبناني ورئيس حركة امل احدها.
مصادر جنبلاط تتحدث بعتب على الحلفاء الذين بدوا وكأنهم تخلوا عنه وعن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عندما حاصرتهما جحافل حزب الله في العاصمة بيروت في السابع من ايار 2008. وتشير الى ان موقف مسيحيي قوى 14 آذار لم يكن بحجم الهجوم “الحزب إلهي” على العاصمة وتيار السمتقبل وجنبلاط. وتقول ان سيارات الدفع الرباعي المموهة التي كانت تقل مسلحي حزب الله قطعت في القرى المسيحية في عاليه وبعبدا من اجل تطويق الشوف من دون ان يعترضها احد. وان بعض الحلفاء في قوى 14 آذار من المسيحيين عملوا على الاتصال بالوزير السابق سليمان فرنجيه من اجل تحييد انصارهم في حال قرر حزب الله والمعارضة اجتياح لبنان. وان اللقاء اليتيم الذي عقد في “معراب” من اجل تسجيل موقف سياسي داعم لجنبلاط والحريري كانت دونه عقبات جمة كادت ان تحول دون انعقاده. إلا ان إصرار البعض في قوى 14 آذار على عقد اللقاء ومن بينهم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ومنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد دفع في اتجاه عقد اللقاء التضامني حينها.
وتضيف مصادر جنبلاط انه ينطلق في مواقفه الوطنية والسياسية من اعتبارات عدة من بينها ان على جنبلاط مراعاة حساسية مسؤوليته عن طائفة باكملها هي من الاقليات في لبنان وتعيش من حيز جغرافي محاصر وعلى تماس مع الطائفة الشيعية من جهة والسنية من جهة ثانية، فضلا عن تداخل مناطق تواجد الدروز مع تواجد مسيحي لم يحسم خياره بالكامل الى جانب ثورة الارز.
وفي هذا السياق تقول مصادر جنبلاط ان الحلفاء من المسيحيين يريدون منه انتخابيا ولا يستطيعون ان يدعموا مرشيحيه في اي دائرة. وحتى في الشوف، وفيه ثلاثة نواب مسيحيين، فإن قدرة الاحزاب والقوى المسيحية في 14 آذار على التأثير سلبا او ايجابا في هذا الدائرة تبدو محدودة قياسا الى قدرة جنبلاط على كسب المعركة منفردا بمسيحييه في اللقاء الديمقراطي في ظل تشرذم الصوت المسيحي بين تيار عون والاحزاب المسيحية من كتائب وقوات واحرار وشخصات مستقلة,
وإزاء ذلك، تريد القوى المسيحية من جنبلاط ان يقدم لها ثلاثة مقاعد نيابية من دون ان تستطيع هذه القوى ان تقدم لجنبلاط ولنفسها اي دعم مواز في قضاء بعبدا على سبيل المثال، حيث الصوت المسيحي وازن في هذا القضاء وقادر على قلب المعادلة الانتخابية، وحيث عمل انصار الكتائب ورئيس حزب الاحرار دوري شمعون على التصويت لصالح لائحة تيار عون في الدورة السابقة.
ولذلك تفسر مصادر جنبلاط انفراده في عقد تحالفات انتخابية مع الرئيس نبيه بري، ومراعاته لحساسية طلال ارسلان داخل الطائفة، من دون ان يغفل ضرورات التحالف العريض داخل قوى 14 آذار.
وتختم هذه المصادر بالقول: ما الذي تريدونه بعد من جنبلاط؟
على خط مواز تشير قوى 14 آذار المسيحية الى انها تتفهم مواقف جنبلاط وهي لا تريد ان تقطع معه، بل على العكس من ذلك هي تصر على الحفاظ على صيغة 14 آذار بتلاوينها المختلفة وان جنبلاط رافعة رئيسية في صلب 14 آذار.
وتقول مصادر مطلعة في قوى 14 آذار المسيحية إن هذه القوى كانت اعجز من ان تواجه موجة اجتياح حزب الله لانها غير مجهزة ميدانيا ولا عسكريا وان كان الرجال والمقاتلين لا ينقصونها، ولكنها اعجز من ان تواجه آلة الحرب :الحزب الهية”.
وتضيف ان القوات اللبنانية لم تعد ميليشيا وهي تم تجريدها من السلاح على مدى اكثر من عقد من الزمن، وان حزب الكتائب لم يعد لديه ميليشيا منذ انفصلت القوات اللبنانية عن الحزب، وكذلك حزب الوطنيين الاحرار، وهؤلاء شكلوا الذراع العسكرية للمسيحيين خلال الحروب اللبنانية. ويضيفون ان المسيحيين، وان كانوا يقاتلون تاريخيا، فهم يستندون في حروبهم وتأسيس ودعم ميليشياتهم على الجيش اللبناني. وان هذا الجيش لم يكن حتى على الحياد أثناء اجتياح بيروت، وهم يعددون شواهد وقرائن على ان الجيش كان حينا في موقف المتفرج على استباحات مسلحي حزب الله واحيانا اخرى بموقف الشريك.
ويشير هؤلاء الى ان سيارات دفع رباعي مموهة تقل مسلحين من حزب الله تجاوز عددها الاربعة عشر سيارة دخلت في الثامن من ايار 2008 ليلا مناطق جرد جبيل قادمة من حدث بعلبك، واقام المسلحون حواجز في قرى افقا ولاسا وعملوا على التدقيق في هويات المواطنين من دون ان تتوفر اي قدرة على اعتراض هؤلاء المسلحين.
وفي هذا السياق يشدد قادة قوى الرابع عشر من آذار على تفهم مواقف رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط مع تأكيد حرصهم ان لا خلاف مع جنبلاط وانه احد الاركان الرئيسيين في 14 آذار وانه باق في صفوفها على الرغم من التباين الحاصل حاليا والذي يتم العمل على معالجته.
هموم وليد جنبلاط وهواجسه بين البلد والطائفة!
لا سلاح الا سلاح الدولة
لا للطواغيت الدينية والمخابراتية>
كل ما بني على باطل فهو باطل. الكل يعلم ان العلاقة بين امريكا وكندا ناتجة بان الشعبين يطبقون الديمقراطية واحترام الانسان اما العلاقة بين نظام شمولي مخابراتي سوري وبين الشعب اللبناني الذي يريد تطبيق الديمقراطية ويوجد فيه مليشيات طائفية خارجيه كحزب الله الطائفي فهذا من سابع المستحيلات الا بمراقبة الاممم المتحدة ومساعدة الشعب السوري بان يتنفس على الاقل.