اكد رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون ان فريق “14 آذار” لا يخشى على المحكمة الدولية من صفقات، لافتاً الى “ان العدالة ستأخذ مجراها وكل مرتكب سينال عقابه”، ومعلناً “نحن لا نريد الانتقام بل العدالة”.
واشار شمعون في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غداً الى “ان الضباط الاربعة لم يتم توقيفهم عبثاً بل نتيجة تحقيقات أظهرت انهم ضالعون”، وقال: “أما الى اي درجة هؤلاء متورطون، فهذا ما ستقرره المحكمة”.
ورداً على سؤال، اعتبر “ان قوى المعارضة مقيّدة بسياسات من خارج الحدود، سوريّة او ايرانية، وبالتالي لن ننتظر منهم رأياً حراً في قضية المحكمة”، مضيفاً: “ليقولوا ما شاؤوا، فهناك حق يجب ان ينتصر، ومسألة المحكمة باتت في اياد امينة وبعيدة عن الضغوط المحلية”.
وهل فريق “14 آذار” مطْمئن الى الاستقرار العام في لبنان مع دخول البلاد جو الانتخابات النيابية؟ قال: “لسوء الحظ، ليس هناك شيء اسمه استقرار مضمون في لبنان، اذ لا ندري متى تصدر الاوامر من الخارج للخربطة في الداخل. وكلنا يعلم ان الاجهزة الخارجية لا تزال تتدخل في لبنان، وحتى الآن لم يتم توقيف احد في سلسلة جرائم الاغتيالات والتفجيرات باستثناء تفجير عين علق. ولا أستبعد ان يتم إلصاق التهم في هذه الجرائم بعماد مغنية باعتبار انه اغتيل ولم يعد موجوداً ليشهد. ولذلك قد يلجأ السوريون الى إلصاق التهم به كي يتنصلوا من المسؤولية”.
واذ أعرب عن ثقته ان قوى “14 آذار” ستنال الاكثرية في الانتخابات المقبلة، اكد رفض تكرار منح “الثلث المعطّل” للأقلية، وقال:”تسوية الدوحة تمت على اثر ما يشبه الحرب الاهلية اذ استعمل حزب الله سلاحه في الداخل. وهذا السلاح الذي وصفه السيد حسن نصر الله بانه مقدّس وُجّه الى صدور اللبنانيين، فكانت الدوحة “فكة مشكل”، فنالوا الثلث المعطل، علماً انه اجراء غير شرعي، وممنوع ان يتكرر هذا الامر مستقبلاً. فنحن في بلد ديموقراطي، ومَن يفز يحكم والآخرون يعارضون، شرط ان تكون المعارضة حضارية، ولا تكون باستخدام السلاح وشلّ وسط بيروت واقفال ابواب البرلمان”.
وعن قول السيد نصرالله انه لو فازت المعارضة في الانتخابات سيصّر على مشاركة الآخرين واعطائهم الثلث المعطل؟
اجاب: “في رأيي ان “حزب الله” يعبّد الطريق امامه ويمهّد الاوضاع للمطالبة بهذا الثلث للمعارضة لانه يدرك انها لن تنال الاكثرية. وبالتالي نحن نفهم سر هذا الكرم الفائض من السيد نصر الله”.
وقال رداً على سؤال: “ما فعلوه في السابع من ايار 2008 كلّفهم سياسياً الكثير داخلياً وخارجياً، وأفقدهم ما كان تبقى من صدقيتهم. واذا كرروا التجربة فسيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي لهم. في اي حال نحن نعلم ان لا مبادئهم ولا اخلاقياتهم السياسية تمنعهم من القيام بتجاوزات من هذا النوع، لكن اذا صمموا على القيام بها، فهذا لا يعني ان نرضخ لهم ولشروطهم”.
وعن قول العماد ميشال عون انه اذا قرر فريق “14 آذار” عدم المشاركة في الحكم في حال فازت المعارضة، فهو لن ينتحر، اجاب شمعون: ”هناك قول مأثور “عندما نصل اليها نصلي عليها”. وفي اي حال، لو كان العماد عون يعرف ان ينتحر لما هرب من قصر بعبدا العام 1990 وترك جيشه وعائلته”.
وعن مآل المعركة الانتخابية في المناطق المسيحية، قال: “في انتخابات العام 2005 اجتاح “تسونامي” عون المناطق المسيحية لأكثر من سبب. فالعماد عون جاء من باريس عبر صفقة سوريّة، والسوريون جنّدوا له كل الاجهزة لإنجاحه. حتى ان الكنيسة كانت معه. هذا بالاضافة الى اخطاء “لقاء قرنة شهوان« آنذاك. كل ذلك ساهم في نجاحه”. اضاف:
“الكنيسة ثابتة على مبادئها لكن عون هو الذي تغيّر. وهذا هو منطق ميشال عون: انا او لا احد. فهو لا يوفر في هجومه الكنيسة ولا البطريرك الماروني ولا رئيس الجمهورية ويعتبر نفسه أهمّ منهم جميعاً. هو حتى هذه اللحظة لا يزال “دايخ” ويحلم بأنه سيحصل على 75 في المئة من المقاعد في البرلمان، وعليه سيتمكن من تقديم الطعن بانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فيقول له: قم لأجلس مكانك”.
واعتبر “ان شعبية العماد عون تراجعت في شكل ملحوظ”، وقال: “هذا التراجُع برز في نتائج انتخابات النقابات حيث ظهرت جلية “شطارة عون” التي اوصلته الى الافلاس. و”حزب الله” يدرك ان عون بسياسته سيُسقط المعارضة، من هنا “القوطبة” علينا بالثلث المعطل”.
ورداً على سؤال قال: “لماذا لم يذهب الى سورية عندما كان يجب ان يذهب؟ لكان وفّر على لبنان المآسي والضحايا والشهداء”، اضاف: “لكنه للاسف هرب وترك اللبنانيين لمصيرهم المأسوي. وهو قام أخيراً بزيارة سورية لأنها تناسبه سياسياً”، وتابع: “عون آخر همه مصلحة المسيحيين. انه غير متوازن لدرجة انه لم يعد يكفيه ان يكون بطريركاً ثانياً، صار يريد ان يكون مار مارون آخر. بالعربي الدارج: ميشال عون غير موزون”.
وعن الاتفاق على المقاعد ضمن فريق “14 آذار” ، اكد “ان الامور داخل صفوفنا تتجه الى الحلحلة”.
وسئل: في الشوف صار اسم دوري شمعون شبه محسوم ولكن ماذا عن المرشحين الآخرين اي مرشح “القوات اللبنانية” والنائب السابق غطاس خوري؟ فأجاب: “ليس هناك شيء يستحيل حله”.
وهل هو مستعد للتنازل كما فعل سابقاً؟ اجاب: “سأقولها اليوم وبكل صراحة: لقد لعب حزب الوطنيين الأحرار لوقت طويل دور “حمار العرس” الذي يحمل على ظهره العروسان فيفرحان ويرقصان فيما هو لا يحصد سوى بعض الشعير. وبالنسبة الينا كفى وهذه المرة سنكون العريس والعروس”. اضاف: “طرحنا اربعة مرشحين للحزب: انا في الشوف، الدكتور الياس ابو عاصي في المتن الجنوبي، الاستاذ فيليب معلوف في المتن الشمالي، والمهندس مارون حلو في كسروان. وفي اعتقادي ان هذه الاسماء ستكون فعالة في حال وصلت الى البرلمان”.
واذ اعلن “ان الهدف الاساسي من اللعبة الانتخابية هو تأمين اكبر عدد من الاصوات”، قال: “كلنا يعلم انه في بعض المناطق الحساسة انتخابياً مثل المتن الجنوبي، فالمعركة دقيقة، والصوت الواحد مؤثر وبالتالي علينا ان نؤمن اكبر عدد من الناخبين. من هنا لا اطرح مرشح الاحرار عن عبث، انما من باب قدرته على تجيير الاصوات”.
وعن المفاوضات بين “الكتائب” و”القوات اللبنانية” حول التحالف الانتخابي، ولماذا “الاحرار” غائب؟ اجاب: “اذا كان الآخرون يلتقون ويبحثون في التحالفات، فهذا لا يعني انهم مصابون بغشاء على العيون الى درجة لا تمكّنهم من رؤية الآخرين وأحجامهم”.
وماذا لو لم ينل حزب “الأحرار” ما يريده باعتبار ان الجميع يقول ان له احجاماً والملعب لا يتسع للجميع؟ اجاب: “في النهاية الارقام هي التي تتكلم، والهدف هو كسب المعركة. فاذا أقنعونا ان أرقامنا متدنية او ان مرشحينا لن يؤثروا في كسب المعركة فنحن مستعدون للانكفاء. ولكن ليكن معلوماً، وأقولها ليس من باب الابتزاز، اذا انكفأت القيادة عن خوض الانتخابات، فسينسحب الانكفاء على القاعدة التي لن تجد الحوافز التي تدفعها للذهاب الى صناديق الاقتراع”.
وعن امكان التحالف مع بعض المرشحين الوسطيين في اكثر من منطقة. وعلى اي اساس سيتم التعاون معهم وتحت اي عناوين؟ قال: “هناك اشخاص لا يريدون ان يكونوا ضمن لوائح 14 آذار ولا ضمن لوائح 8 آذار، وهذا من حقهم. كلنا نرى ان خطهم العريض يصبّ في الخط الذي نؤمن به. وهؤلاء اهلاً وسهلاً بهم”، مضيفاً: “العماد عون يشنّ هجوماً على هؤلاء الوسطيين لأنه مذعور منهم وهو متأكد من انهم يأخذون الكثير من شعبيته”.
ورداً على سؤال، اكد ان فريق “8 آذار” بهجومه على المغتربين “يغطّي كذبة كبيرة وخدعة كبيرة، لانهم هم الذين سيأتون بالمغتربين عبر مطار دمشق لإخفاء عدد الذين اتوا من الخارج ليصوّتوا لهم. وفي المقابل سيفتعلون المشاكل على طريق مطار بيروت ليمنعوا المغتربين من المجيء او ليخيفوهم”.
ورداً على سؤال حول شعوره حيال قيام المحكمة الدولية هو الذي عاش التجربة القاسية باستشهاد شقيقه داني شمعون وعائلته قال: “المحكمة الدولية تعني لي الكثير. وأطالب بأن تحصل في يوم من الايام اعادة محاكمة في جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته. وعلينا ان لا ننسى ان الجريمة حصلت في ظل الاحتلال السوري وبعد وقت قليل من دخول الجيش السوري الى بعبدا. وكلنا يعلم كيف كانت الأجهزة “تفبْرك” الملف لبعض الأشخاص. وعندما أرادت رأس سمير جعجع فبْركت له ملف تفجير كنيسة سيدة النجاة”.
اضاف: “وبالنسبة الى قضية داني شمعون، لا اقول ان القضاة الذين حكموا هم مخطئون او متواطئون لان القاضي احياناً يحكم بحسب المعطيات التي تتوافر له، لكنني اقول انني لا اثق ولا اؤمن بأن الحكم الذي صدر في قضية اغتيال داني شمعون كان واضحاً او صريحاً او محقاً. وانا هنا لست في معرض الدفاع عن سمير جعجع وانما من حقي طلب اعادة المحاكمة كي اعرف من اقترف حقيقة هذه الجريمة وكي ينال المجرم عقابه”.
دوري شمعون: عون يحلم بثلثيْْ البرلمان لإزاحة الرئيس سليمان
Enough already. Stop sounding like a broken record. Nothing of substance to say, just blabbering to no avail
دوري شمعون: عون يحلم بثلثيْْ البرلمان لإزاحة الرئيس سليمان
من يعرف دوري شمعون مثلي يعرف انه على قدر كبير من تصور المتوقعات
فالاحداث كما مرت كتب عنها في صحيفة الجمهورية الصحيفة التي كانت تترك الحرية لكتابها وقد روى كل ماجرى في بدايات التدخل الفلسطيني وتحوله الى جيش المسلمين اما احلام العماد فقد صدق وسبق ان كان الى يمينه يوم كانت يمين العماد غير طائلة