عدوى إدخال النساء للحكومة انتقلت من دول الخليج إلى السعودية…
نورة الفايز نائبة (وليس نائب) لوزير التربية والتعليم لتعليم البنات في التشكيلة الوزارية الجديدة..
البعض قال أنهم اختاروها كونها امرأة. والبعض أكد أنها الأنسب للمنصب. بغض النظر. فإن التغيير الوزاري الذي طال التعليم، مثلما طال وزارات حساسة وهيئات أكثر حساسية، يوحي بأن خط التعليم قد يكون في مساره الصحيح للمرة الأولى.
التعليم مشكلة المشاكل المصيرية في حياتنا. أخطاء تعليمية كبيرة ارتكبت بحق المواطن العربي، في الطفولة والمراهقة وبدايات الشباب..
لا أعرف أحدا لم يكن يقوم متثاقلا للمدرسة. المدرسة واحدة من هموم الصبا. مملة، منهكة مليئة بالممنوعات ومناهج الحفظ القاتلة للإبداع..
النظام التعليمي ضعيف ومتهم بإنتاج الإرهاب..
التعليم في العالم العربي واحد ومتشابه. قد يكون أكثر تطرفاً في بلدان دون الأخرى لكنه في النهاية واحد..
أهم ركائزه عزل التلاميذ عن الحضارات الأخرى. تأسيس مبادئ الالتفاف حول الذات وحول الأنا العربية..
أهم مبدأ يقوم عليه درب التعليم العربي وخصوصاً الخليجي هو التفكير بروح جماعية، وإلغاء الفردية.. معتقدات صريحة واضحة للطفولة والشباب من الجنسين تبعدهما عن التفرد بالتفكير وتجرم الأسئلة، لأن الإجابات غير موجودة في الأصل.
الجواب الجاهز والوحيد: لا تقربوا الحدود..
في مدارسنا هناك عداء واضح بين العلم والدين.. رغم أن مطالبات القرآن واضحة بالتدبر والتفكر إلا أن واضعي المناهج الدينية تمادوا بخلق الكراهية بين العقل وبين العلوم الدينية..
– دروس الرياضيات والفيزياء التي تشترط الإثبات والتحليل تتناقض ودروس التوحيد والفقه الداعية للتسليم والاستسلام.. لكن الأخيرة تفوز دوماً فالطمع بالحور والخمور يدغدغ سنوات المراهقة.
– دروس قائمة على فكر تخريبي للقيم والأخلاق..
– تغذية التلميذة بحقيقة مفادها أنها جوهرة (أنها حجر صخري) ومن ثم تغذيتها بقوانين معاملة الأحجار. تلقين قوانين العبودية كحقوق إلهية. تدريس مبادئ الفصل والتمييز الجنسي عن الرجل كهبات ذكورية..
– تعليم مذهبي طائفي.. مبني على وجهة نظر واضعه المذهبية للتاريخ والعلوم..
– المكتبات الجامعية والمدرسية تكاد تكون فارغة إلا من العاملين بها..
– اهمال تام للبحث العلمي وعدم اعتماد ميزانيات كافية له.
– البيئة التعليمية والظروف المناخية داخل المدرسة خانقة. أسوار مدرسة البنات أشبه بحبس انفرادي.
كان طبيعي أن يحلم الكثير من العرب بتدريس أبنائهم في الخارج. لماذا؟
هم يعلمون قيمة جامعات الغرب وعلماء الغرب.. ورغم رفضهم الظاهري للغرب فلم يتمكنوا يوماً من إيقاف الحلم بجامعاته المتقدمة..
لكني أعتقد أن مسألة عودة هؤلاء الأبناء كما ذهبوا مسألة واردة، فالعرب وخاصة الخليجيين متمسكين بروابط الجماعة والتفافهم حولها أينما ذهبوا، معروفة شوارعهم ومقاهيهم في كل دولة.. الانغلاق في بلاد الانفتاح أمر طبيعي من أناس تشربوا محاسن الانغلاق داخل المجموع وإيجابياته الدينية والعرفية..
يترافق التغيير الذي لحق بوزارة التعليم السعودية مع الاهتمام الواضح بالبعثات التعليمية، فالانعزال عن الآخر أثبت فشلاً ذريعاً في إمكانية إقامة دولة متحضرة.. ما الهدف من البعثات التي وصل عدد أبنائها لعشرات الألوف؟ وما الجيل الذي يرمي لتكوينها مانح الهبات العلمية (الملك عبد الله بن عبد العزيز) كنتاج لتلك الرحلات التعليمية؟
هل بالإمكان نقل التجربة التعليمية الأمريكية أو البريطانية أو الاسترالية والفرنسية إلى أراضي شبة الجزيرة؟
هل الهدف هو نقل العلوم أم نقل الحضارة أيضاً؟
هل ستنقل ثقافة الاختلاط بعدما يتكشف للطالب والطالبة أن المخلوق الذي كانا يخشيان منه إنما هي زميلة أو زميل عليهما معاملته بود؟
وما المعيار الذي يبنى على أساسه نجاح أو فشل البعثة من تحقيق أهدافها؟
التنظيم الذي تشهده حركة إرسال المبتعثين والمبتعثات للخارج وسلاسة الالتحاق والتشجيع المتواصل على التسجيل وقبول أكبر عدد ممكن من المتقدمين والمتقدمات.. دلائل على ثورة ملك لأجل الحضارة لا لأجل العلم فقط..
فتيان وفتيات من قرى نائية بعضهم لم يغادر بوابة قريته قط إلا للالتحاق بإحدى جامعات نيوزيلندا أو الولايات المتحدة..
عملية تهجير مؤقتة لآلاف المواطنين والمواطنات من الأرياف ومن المدن تقوم بها الدولة لمصلحة الدولة والشعب كذلك.
هل ينقذنا الغرب؟
وهل تصلح ما صنعه تعليم الداخل غير جامعات الغرب؟
ما حدث كان كافياً، ما حدث سمي إرهاباً، ومن لم يتخرج إرهابيا فإنما بفضل وعي الأهالي وملاحقتهم لكل معلومة دينية يتلقاها الابن أو الابنة.
أما عن حال المدارس الحالية، فليس من باب العنصرية لكن لا ضرر من التكهن بقدرة العنصر النسوي على تغيير ما لم يستطع الرجل تغييره وخصوصا في منطقة حساسة. منطقة التربية والتعليم. وهذا تخصص نسوي بجدارة بعد عقود طويلة في المنزل مع الطفولة ونفسية الطفل وعقلية الصبي وطلبات الشابة.
والسؤال هو ما مدى إيمان السيدة نورة الفايز بأخطاء فادحة ارتكبت بحق تعليم الإناث دينياً وأخلاقياً.. وما مدى سلطتها على شطب وحذف عبارات ومأثورات شطبت مستقبل التلميذات؟
Albdairnadine@hotmail.com
* كاتبة سعودية
امرأة لإنقاذ التعليممن وحي الأكاديميات العربية الإسلامية . هل سمع أحدا في العالم عن أكاديمية علمية في صنعاء ؟! في بلد يأتي في المرتبة الأخيرة في العالم من التخلف. الأمية, الجهل, الفقر ,….., وفي الدرجة الأولى في الثأر والفتن القبلية والجريمة ضد البنات الصغار, والرشاوى و المحسوبية ….,… يقال أنة توجد هناك أكاديمية علمية ! أمر في غاية ….. و المشكوك , طبعا أكاديمية إماميه التركيب والتفكير لا نستبعد دلك , أي استمرارية لمركز, التخمر, التعفن العربي الإسلامي في جنوب الجزيرة العربية مند 30 عام بلا انقطاع, ربما سنقبلها , ولكن بشرط, أي في حالة تسمي نفسها مركز إعطاء الشرعية… قراءة المزيد ..
امرأة لإنقاذ التعليمالحيف لم يقع على النساء وحدهن فقط بل وقع على الاناث والذكور بقدر متقارب كل الفرق ان الاناث كن افضل تحصيلا حتى اتت القنوات الفضائية . لقد عاصر التعليم في السعودية لمدة خمسة وثلاثين عاما فوجدت خريجي وخريجات الثانوي ليس بمقدورهم تأليف جملة صحيحه ولا باللغه العربية اماعلوم الفيزياء والكيمياء فحدث ولا حرج لا ادري كيف وصلوا الى الثانوي ونجحوا فيها . ان التعليم يحتاج الى تغيير في العقليات واولها اعتبار العلم لا الجنسية هي باب التفريق والفائده للوطن السعودي الذي نكن له كل حب يجب وضع التحدي امام الطلاب ذكورا واناث ليبدعوا وهذا لا يكون الا بمنع… قراءة المزيد ..