وجدي ضاهر – الشفاف
هل فقد زعيم الجبل اللبناني وليد جنبلاط قدرته على ضبط انصاره؟ ام ان انصار قوى الرابع عشر من آذار في لبنان بلغ بهم السيل الزبى وباتوا غير قادرين على تحمل المزيد من استفزازت انصار قوى الثامن من آذار؟
جنبلاط، وفور شيوع نبأ وفاة شهيد حزبه لطفي زين الدين من الشبانية، اشرف شخصيا على ضبط انصاره للحؤول دون قيامهم برد فعل يستولد ردود افعال لا تحمد عقباها. ويبدو ان حزب الله ادرك حجم الغضب الدرزي والجهد الذي يبذله جنبلاط كي لا تفلت الامور من عقالها وتخرج عن السيطرة، فتحاشى التمادي في الاستفزاز ومنع عناصره من سلوك طرقات الجبل وبادل امينه العام سحن نصرالله جنبلاط الجهود بأن تقدم بتعازيه علنا على الاقل في خطابه في احتفال يوم القادة الحزب الهي.
في المعلومات التي توفرت لـ”الشفاف” من الجبل، فإن انصار النائب جنبلاط وفور انتشار اخبار الاعتداءات التي قام بها انصار قوى الثامن من آذار على غير موكب من المشاركين في احياء ذكرى الرئيس السابق رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء ثورة الارز، عمدوا الى قطع عدد من الطرقات في منطقة الجبل في عاليه وصوفر وبحمدون وترصدوا انصار حزب الله المارين على هذه الطرقات وقاموا بالتعرض لهم. وفي الجغرافيا اللبنانية، يمثل الجبل شريانا حيويا للتواصل بين المناطق ذات الكثافة الشيعية والعاصمة اللبنانية. فهو يربط البقاع والجنوب بالعاصمة، وللدروز وانصار النائب جنبلاط القدرة على تقطيع اوصال الترابط الشيعي.
وتضيف المعلومات ان انصار النائب جنبلاط قاموا بتكسير اثني عشرة سيارة “فان” كانت تقل عناصر من حزب الله، وان الحزب الالهي الذي كان ينشر عند التقاطعات الرئيسية للبلدات والمدن والقرى في الجبل عناصر من جهاز امنه لتأمين الحماية لمواكبه القادمة من البقاع تراجع هذه المرة عن القيام بهذه الخطوة. ويحكى انه طلب من عناصره إما سلوك طرقات الجبل بسيارات عادية من دون مواكب وعراضات على جري العادة، وإما تحاشي المرور في قرى الجبل ومدنه.
وتشير المعلومات ايضا ان النائب جنبلاط وجد صعوبة كبيرة في ضبط انصاره الذين واجهوه الى حد التصادم معه، الامر الذي اضطره الى النزول شخصيا على الطرقات ورفع الحواجز التي نصبها انصاره. ويقال انه كان يعمل على نزع السلاح الفردي من يد انصاره وهو يصرخ بالصوت العالي داعيا للتهدئة وعدم الانجرار وراء ردود الافعال التي لا تحمد عقباها، وانه اي جنبلاط بقي مستقيظا ليومين متتالين يتنقل من قرية الى اخرى يعمل على تهدئة الخواطر حتى بلغ من الاجهاد مبلغا نسي معه اسم شهيد حزبه لطفي زين الدين وهو يؤبّنه فقال اسما آخر.
وتضيف المعلومات ان سلسلة الاعتداءات المبرمجة على مواكب انصار قوى الرابع عشر من آذار تقف وراءها عناصر ترتبط مباشرة بالنظام السوري. ويشار الى جماعات ترتدي الزي العسكري لحزب البعث السوري على انها هي التي قامت بمعظم الاعتداءات من دون ان يكون هناك قرار على مستوى قيادات المعارضة بالقيام بهذا الاعتداءات. ولأن الاعتداءات لم تكن كلها عفوية، فقد وجد حزب الله نفسه وقد فقد السيطرة على شارع المعارضة التي بدت يوم الرابع عشر من شباط معارضتين، واحدة سورية واخرى حزب الهية. وهذا الامر مدار دراسة لدى الحزب في المرحلة الراهنة بعد ان فاته اطلاق صواريخ على اسرائيل من الجنوب اللبناني اثناء حرب غزة كما فاته ايضا فلتان عناصر محسوبة عليه في الرابع عشر من شباط لتمارس الاعتداءات التي وعلى الرغم من فداحتها وتسببها بمقتل عنصر من الحزب التقدمي الاشتراكي الا انها قدمت لقوى الرابع عشر من آذار خدمة كبيرة توازي في مردودها السياسي الحشد الجماهيري الذي شارك في احياء ذكرى اغتيال الحريري.
مراقبون لبنانيون عزوا السبب في فقدان الحزب الالهي سيطرته على شارع المعارضة الى تباين في وجهات النظر بين ايران وسوريا وخلاف اجندات واولويات. ففي حين تنزع ايران الى التهدئة في انتظار المحادثات مع ادارة الرئيس اوباما، تريد سوريا اثبات قدرتها على الامساك باكبر قدر من الاوراق بعد ان وصلتها في الايام الماضية اكثر من رسالة سلبية من الادارة الاميركية ومن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري اضافة الى التحذير السعودي الذي نقله الامير مقرن بن عبد العزيز الى الرئيس السوري بشار الاسد.
ويقول هؤلاء ان سوريا ارادت اظهار قدرتها على جعل الامور في لبنان خارج السيطرة وهو ما لا يتلاءم مع اجندة حزب الله على ابواب الانتخابات النيابية المقبلة والمفاوضات الايرانية الاميركية المرتقبة والتي عكس اجواءها خطاب الامين العام للحزب حسن نصرالله امس الذي تميز بالهدوء والقليل من الاستعلاء والتخوين على غير جري عادته وتغييب منطق التخوين عن الشركاء في الوطن.
وفي سياق متصل تتردد معلومات عن ان المواطن اللبناني جوزيف صادر اصبح في عداد الاموات، وفي حين لم تتوفر معلومات عن الجهة التي اختطفته والتي لا تزال تخفيه، فان معلومات توافرت للشفاف ومفادها ان صادر يعمل في قسم الاتصالات في مطار رفيق الحريري الدولي وهو تاليا يعرف الكثير عن جمهورية المطار الامنية وما يحاك فيه.
abouelkim@hotmail.com
جنبلاط لا ينام لضبط أنصاره وحزب الله يتحاشى الإستفزاز
انت رجل نزاع للفتنة وتكرة كل ما هو عربي واسلامي فحزب الله لا يقبل منك ولا من امثالك ان تجعلة حزب الهي فتغيير الاسم للايحاء للآخر بأمور ببالك انت فقط لا يجوز. اما بالنسبة لوصفك زيارة المبعوث السعودي لسوريا برسالة تهديد لعلمك فقط السعودية تهدد وتأمر رجالها وعبيدها ومنفذي اوامرها في المنطقة وليست سوريا التي تقبل أو ترضخ للتهديد فأكثر ماتستطيع السعودية التهديد به هو قطع المعونات المالية وهذا لا يحدث الا مع زلامك.