اعتبر في حديث الى “المستقبل” أن الملك عبدالله أنقذ العرب وأنّ مصر لن تسقط بل مَن يهاجمها
أكد رئيس “تيّار المستقبل” النائب سعد الحريري ان الانتخابات النيابية المقبلة ستجري “ولن نسمح بتعطيلها”، وأنّ قوى الرابع عشر من آذار ستخوضها ضمن لوائح موحّدة وسنتحالف في دائرة بيروت الثالثة مع الوزير تمام سلام، موضحاً ان المواقف من المرشحين المستقلين ستتخذ استناداً إلى مواقفهم، مستنكراً الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، قائلاً ان 8 آذار تهاجم المستقلين “حتى قبل أن تعرف مَن هم وما هي مواقفهم السياسية والانتخابية”.
وأعلن في حديث مطّول أجرته معه “المستقبل” (نصّه في ص 2 و3) ان المحكمة الدولية ستكون “حقيقة” في مطلع آذار المقبل “ونقبل بأي شيء يمكن أن يصدر عنها وعن التحقيق (…) وأؤكد انه لن تكون هناك أي صفقة. لقد حاولوا بشتى الوسائل تعطيلها ولم ينجحوا”، ورأى ان مَن يحاول منع التحقيق “سيدين نفسه بنفسه”، مؤكداً ان المحكمة هي صوت الدفاع عن الصوت اللبناني الحر، وعن صوت الاستقلال والعروبة والاعتدال والعيش اللبناني المشترك”، مستبعداً “أي تسييس (…) وأنا متأكد ان المجرمين سيعاقَبون”.
وكشف الحريري ان الحوار السياسي مفتوح مع “حزب الله”، “وهناك رسائل بيننا ونحن سبق لنا وأن عاتبناهم على بعض التصريحات لكننا لم نعلن ذلك ولم نكشف مضمونه في الإعلام”.
واكد الحريري ان ذكرى 14 شباط لهذا العام “هي احياء لذكرى كل شهداء لبنان ومن اجل استقلاله وحريته وعروبته”، مشيرا الى محاولات “لتصوير اهل بيروت بأنهم خائفون لكنني اؤكد بأنهم صامدون (…) بيروت لا تخاف ولا تروّض”. وقال: “في 14 شباط من كل عام نطلب من الناس المشاركة في هذه الذكرى والنزول إلى ساحة الشهداء وهي تلبي النداء، والنزول إلى ساحة الشهداء هذا العام له معانٍ كثيرة. لقد شهدنا خلال السنوات الأربع الماضية اغتيال الرئيس الحريري واغتيال قيادات سياسية وصحافية كانوا روّاد ثورة الأرز، وكانوا قد تحدّوا نظام الوصاية بشكل واضح وصريح. نحن سننزل إكراماً لرفيق الحريري وباسل فليحان وبيار امين الجميل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ووليد عيدو وانطوان غانم ورفاقهم والمدنيين الذين سقطوا معهم، والمشاركة في ذكرى 14 شباط هي إحياء لذكرى كل شهداء لبنان من الرئيس رينيه معوض إلى الشيخ صبحي الصالح والمفتي حسن خالد والرئيس رشيد كرامي وكمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل وفرنسوا الحاج ووسام عيد وسامر حنا وجميع شهداء الجيش في نهر البارد وكل الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان. وسننزل هذا العام لإحياء ذكرى كل شهداء الحرب الاهلية، وإذا كانت المحكمة التي ستبدأ عملها في الأول من آذار ستحاكم المجرمين فسيشعر حينها كل من قتل له أب او أخ في مكان ما، سيشعر بأن آلة القتل هي واحدة وان هذه المحكمة لن تحاكم فقط من اغتال رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، بل ستحاكم المجرمين الذين قتلوا طوال هذه المرحلة وسببوا الحرب الاهلية”.
وقال رداً على سؤال “هناك محاولة لتصوير أهل بيروت بأنهم خائفون ولكني اؤكد بأن أهل بيروت صامدون، وقد تعرض اهل بيروت خلال السنوات الثلاثين الماضية لأحداث أكبر بكثير من احداث 7 أيار ولم يخافوا، بل صمدوا وناضلوا في بيروت وصبروا. وأنا اقول لهم ان بيروت، عاصمة لبنان، ولكي تحافظ على هويتها يجب ان لا تخاف، وكما نزل أهلها إلى ساحة الشهداء بعد استشهاد رفيق الحريري، يجب ان ينزلوا هذا العام لأننا لا يجب ان نخاف الا من الله سبحانه وتعالى، وما حصل خلال السنوات الأخيرة خاصة في بيروت وليس فقط احداث 7 أيار بل التفجيرات واغتيال نواب بيروت كان كله يصب في اطار تخويف أبناء العاصمة، ولكن أبناء بيروت لم يروّضوا وبيروت لن تروّض لأنها قلب العروبة وقلب الصمود وهي وفية دائماً لعقيدتها الأساسية العروبة، وستشارك بيروت بإحياء هذا اليوم بكثافة، ان شاء الله”.
وأكد الحريري انه “يجب أن لا يسقط أحد في فخ اختزال مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اطار ضيق، فهو قدمها لكل العرب وإلى كل مَن يقول ان قضيته المركزية هي قضية فلسطين ولمواجهة الحرب الإسرائيلية ومحاولات تقسيم العرب بشأنها”، وقال “ان ما قام به خادم الحرمين الشريفين أنقذ العرب، لقد قدّم مبادرته في لحظة برزت فيها المحاولات من أجل ضرب العروبة بشكل منهجي من قِبَل أعداء العرب وكنّا أوّل مَن أعلن تأييده لها، ونأمل ونريد أن تنجح. واؤكد ان أي تقارب عربي ـ عربي لا ينفع إلا العرب ويضعف إسرائيل التي سفكت دماء الأطفال في غزة”.
واستنكر رئيس “تيّار المستقبل” الحملات التي تطال مصر والرئيس حسني مبارك وأكد “ان أحداً لا يستطيع التشكيك في الدور المصري حيال القضية الفلسطينية”، وقال “قد يعتقد مَن ينظم هذا الهجوم انه سيتمكن من إسقاط مصر من أجل إسقاط العروبة برمّتها وأنا اطمئنه إلى أن مصر لن تسقط بل هو الذي سيسقط”. مشيراً إلى أن الدول التي توصف بالمعتدلة “هي التي تجسّد العروبة الحديثة (…) وهي ليست معتدلة ضد التطرف والإرهاب بل هي متطرّفة في عروبتها وفي الحفاظ على شعوبها لمنع أي تدخل اقليمي أو أجنبي في شؤونها”، مذكراً بأن الرئيس مبارك “هو أحد القادة العسكريين الاساسيين الذين شاركوا في حرب 1973 وحرّروا الأراضي المصرية من الاحتلال الإسرائيلي”.
الحريري: لهذه الأسباب موعدنا في 14 شباط
واعتبر ايضا انه بالنسبة لمماسحية قريطم فان امن المجتمع الحريري فوق كل اعتبار
الحريري: لهذه الأسباب موعدنا في 14 شباط
الأسلوب الخطابي للسيد الحريري يضعه ويضع حركة ١٤ اذار بخانة عربجية وقومجية حزب الله، وهذا مخالف لجوهر وروحانية حركة بناء الإستقلال والديمقراطيه ودولة المواطنه التي ضحّى من أجلها خيرة أبناء لبنان.