سعد كيوان- “الشفّاف” بيروت
النصر، النصر، النصر…! “حماس” تنشد النصر! إسماعيل هنية يعلن من فوق أشلاء الضحايا الفلسطينيين ومن فوق ركام غزة إنتصار “حماس”!*
أكثر من 1300 شهيد، من بينهم 410 أطفال، وأكثر من 5500 جريح بينهم المئات في حالة خطرة، وأكثر من 4000 منزل مدمر و45000 لاجيء مكدسين في مدارس ومراكز “أونروا” (وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين) في القطاع و… يقابل ذلك مقتل 13 جنديا إسرائيليا فقط، و4 مدنيين سقطوا جراء إطلاق 880 صاروخ من صواريخ “حماس” على إسرائيل!
نشوة النصر طالت شظاياها طهران التي سارع رئيسها “المجاهد” محمود أحمدي نجاد الى تهنئة “حماس” على إنتصارها! ومعلقون غب الطلب، من استديوهات محطات وفضائيات “الممانعة” العربية، من بيروت الى الدوحة، يهللون ل”إنتصار” “حماس”…*
وبانتظار معرفة ما اذا كان هذا النصر إلهيا”، يبدو إنه السيناريو نفسه الذي دفع “حزب الله” الى إعلان إنتصاره على إسرائيل في نهاية حرب تموز 2006. إسرائيل تقصف، وتقتل، وتدمر، وترعب، وتشرد و… و”حماس” ترد بإصدار البيانات وإطلاق الصواريخ التي “تكسر زجاج النوافذ”، على ما كتب الزميل حسام عيتاني، مقابل القتلى الفلسطينيين، بشكل “يحافظ” على معادلة نسبة الواحد في المئة. اذ خلال السنوات الثلاث التي تلت فوز “حماس” في الانتخابات التشريعية وتسلمها رئاسة الحكومة، تم إطلاق 8500 صاروخ على إسرائيل أوقعت 17 قتيلا، فيما أدى قصف الطيران الإسرائيلي في الفترة نفسها الى إستشهاد 1700 من الفلسطينيين الأبرياء، يضاف إليهم أكثر من 1300 ضحية آخرين خلال ثلاثة أسابيع الأخيرة. النسبة تستقيم إذن، والمطلوب في سجن غزة الكبير توسيع المقابر فقط.
ليس للفلسطينيين حياة معتبرة، كما لم يكن من إعتبار لحياة اللبنانيين، حياة يمكن إزهاقها بسعر زجاج نافذة.
يشتد القصف ويتعاظم الدمار وتقع الضحايا، ويظهر خالد مشعل في الأسبوع الأول من دمشق، عاصمة “الممانعة”، ليرفع من معنويات الغزاويين الذين إقتيدوا الى مواجهة يجهلون أهدافها، ولم يكن لهم أي قرار فيها، وليقول لهم أن غزة منكوبة ولكن “حماس” أصيبت بأضرار بسيطة. كان يفضّل أن يخاطبهم من القاهرة ولكن ليس باليد حيلة، مصر ليست لبنان الذي إحتضن أبناءه الجنوبيين وخبأ سيد “النصر الألهي”… فالنظام المصري “مسهّل” (عكس “ممانع”)، نظام متخاذل رفض فتح معبر رفح، بحسب البروباغندا “الحزبللاوية-الحمساوية” المخطط لها إيرانيا، والذي كان يجب ان يسقطه ضباطه الأحرار في “موقعة كربلائية” (!)، بحسب رغبات حسن نصرالله.
يبدأ الهجوم البري، تتقدم الدبابات بغطاء جوي مطلقة حممها باتجاه الأحياء السكنية، ومشعل وموسى أبو مرزوق يظهران مجددا من دمشق، و”القسامون” الملثمين من غزة، يدعون الغزاويين الى الصمود والالتحام بالغزاة، فيما سهام التخوين تطلق باتجاه محمود عباس والسلطة الفلسطينية كما فعل “حزب الله” مع الحكومة اللبنانية التي كان يجلس على مقاعدها. فكما كان يحاول فؤاد السنيورة أن يدل الإسرائيليين على مخبأ نصرالله، بحسب نصرالله نفسه، فان أبو مازن كان يسعى ليدلّ الإسرائيليين على مخابىء قيادات “حماس”…
إنه الصمود! كيف، وبمن، من أجل ماذا؟
كلها تفاصيل، المهم جر العدو الى المواجهة، في قطاع مقفل ومحاصر، وإطلاق الصواريخ النفاثة البدائية عليه فيما أطفال غزة يقتلون بالعشرات مع أمهاتهم أو أمام أعينهن، وبيوتهم تدمر وتسوى بالأرض. إستمرت الأمور على هذا المنحى الدراماتيكي طيلة فترة الإجتياح الإسرائيلي، بمعدل أكثر من 50 شهيد يوميا. ويطل بين يوم ويوم مشعل أو أبو مرزوق أو أسامه حمدان ل”شد عزيمة” الأهالي وحثهم على “الصمود” بمن تبقى، أو الإجهاز على من تبقى؟ فيما يؤكد الناطق باسم “كتائب القسام” أن مرابض الصواريخ لم تدمر، وما زالت “شغالة”، واعدا بالنصر… رغم أن مشعل قال انه تفاجأ بحجم وعنف الرد الإسرائيلي!
ووصلت بهم المكابرة والمغامرة الى رفض وقف إطلاق النار الذي أعلنته إسرائيل، وقال مشعل من دمشق أن “حماس” غير معنية وستستمر في المقاومة حتى إجبار العدو على الانسحاب، وكذلك فعل حمدان من بيروت. وبعد ساعات فقط ظهر أبو مرزوق، وليس مشعل، على الشاشة من دمشق ليعلن موافقة حركته على وقف إطلاق النار رغم عدم تحديد موعد لإنسحاب القوات الإسرائيلية، وقبل إنعقاد مؤتمر الدولي في شرم الشيخ، فيما تولى هنية إعلان النصر من غزة.
غير أن أكثر المشاهد تعبيرا عن “صمود” وعنفوان “حماس” هو المؤتمر الصحافي الذي عقده مسلحون من “كتائب القسام” تباهوا فيه أن خسائر “حماس” لم تتعدى الخمسين عنصرا! ما يجعل النصر محتما ومبينا طالما أن باقي الشهداء، أي أكثر من 1250، هم من الفلسطينيين المدنيين الأبرياء. ومساء اليوم جاءتهم التهنئة ولو متأخرة بالنصر من زعيم “حزب الله”، فتحول الى “نصر إلهي”…
الصمود إذن، الصمود، الصمود وإن لم يبق لا بشر ولا حجر!
s.kiwan@hotmail.com
“حماس” تنشد النصر فوق مقبرة غزة الجماعية!خادم الحرمين الشريفين لعب بالكرت الصحيح(البوكر) في الوقت المناسب كما فعلها سابقا الملك فيصل رحمه الله بتبرعه السخي مليار دولار وليس بالشعارات والمزايدة والتخدير كما تفعل ايران ومليشياتها الطائفية ومن والاها. والكل يعلم ان احتلال العراق تم بمساعدة النظام الايراني ودعمه وهذا الاحتلال صنع وبرز ايران ومليشياتها على السطح. ان النظام الايراني غير لغتة وشعاراته التصديرية للثورة من المستضعفين الذي انكشف امره وخداعه وذلك بميساندة الطغاة واصبح شعاره مقاومة وممانعة فهو يريد تدمير المقاومة الحقيقية التي تاخذ اشكالا حقيقية منها ضد الديكتاتورية والفساد وبناء الانسان المخلص لوطنه فهو يريد سحق الشعوب التي لا تنتمي… قراءة المزيد ..
“حماس” تنشد النصر فوق مقبرة غزة الجماعية!نعم ادارة بوش والصهاينة ساعدوا على تقوية الصفويون المليشيون الارهابيون في المنطقة لان احتلال العراق صنع وبرز ايران الملالية ومليشياتها الارهابية على السطح.ان النظام الايراني غير لغتة وشعاراته التصديرية للثورة من المستضعفين الذي انكشف امره بانه يساند الطغاة الى مقاومة فهو يريد تدمير المقاومة الحقيقية التي تاخذ اشكالها ضد الديكتاتورية والفساد وبناء الانسان المخلص لوطنه وامته فهو يريد سحق الشعوب التي لا تنتمي الى مذهبه وفكره بحيلة المقاومة والممانعة ضد اسرائيل اي استغلال سيء ومدمر للقضية الفلسطينية وللمنطقة وبمعنى اخر يريد الاستمرار في نشر مليشياته الطائفية التدميرية التي تعث بالارض الفساد والدمار. ولقد ظهر… قراءة المزيد ..
“حماس” تنشد النصر فوق مقبرة غزة الجماعية!نصائح لعبّاس خالد صاغية أثبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الحرب على غزّة، أنّه أكثر شجاعةً من زميله فؤاد السنيورة. ففيما استمرّ السنيورة في لبنان بالتفوّه بخُطَبٍ لا تتناسب وممارساته، حسم عبّاس المسألة وأعلن بوضوح أنّه لا يريد مقاومةً، لأنّ المقاومة تكبّد الخسائر وتبيد الشعب، وهي ليست غاية في ذاتها. لا نريد مقاومةً كهذه، قال عبّاس. إلا أنّ هذا التفوّق العبّاسي يجب ألا يمنع الرئيس الفلسطيني من التعلّم من تجربة السنيورة ما بعد حرب تمّوز، وخصوصاً أنّ استنتاجات عبّاس جاءت متأخّرة ستّين عاماً. وتتضمّن الخطّة التعليميّة الآتي: أوّلاً: صحيح أنّ المقاومة في غزّة ليست… قراءة المزيد ..