اعترض الرئيس ميشال سليمان على تضمين البيان الختامي لقمة الدوحة مسألة تعليق مبادرة السلام العربية مع اسرائيل.
وقال عضو في الوفد اللبناني لوكالة فرانس برس “ان لبنان اعترض على نقطة تعليق المبادرة العربية واصر على ان يرد اعتراضه في البيان الختامي”.
وكان الرئيس سليمان اكد في كلمته في افتاح القمة على اهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية في الوقت الذي تكررت الدعوات من عدد من القادة الباقين الى سحب المبادرة العربية للسلام ووقف العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.
ودعا سليمان الى ضرورة التوافق على استراتيجية عربية شاملة وموحدة لمواجهة التحديات والزام اسرائيل تطبيق مبادرة السلام العربية.
واعتبر سليمان انه “رغم عدم اكتمال العناصر لعقد قمة الدوحة، فان اجتماعنا التضامني مع غزة لا يجب ان يظهر بانه تكريس للمحاور والانقسام العربي”.
*
8 آذار اتهمت سليمان بالعمالة لاميركا فاضطر للسفر الى الدوحة
غادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان تحت ضغط الشارع الذي فرضته قوى 8 آذار للمشاركة في قمة الدوحة، بعد ان رفعت شعارات “يا سليمان يا عميل الاميركان” و “بدنا نعود لأيامك يا لحود”، خلال تظاهرة رعاها حزب الله نحو السفارة الاميركية في عوكر.
وقد علت شعارات ضد الرئيس للمرة الاولى في تظاهرة نظمتها مجموعة احزاب 8 آذار، طالبته ب”عدم التخلي عن القضية”، وقد شارك فيها عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي فطالب الرئيس سليمان بأن “ينفذ ما وعد به وما قاله عن العدوان الاسرائيلي على غزة”، واضاف: “يجب ألا تخضع الحكومة اللبنانية لضغوط السفارة الاميركية”.
اما على صعيد الضغط السياسي، فقد تكثفت الاتصالات بين المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل من جهة ومستشاري الرئيس من جهة اخرى منذ الاربعاء.
وقالت صحيفة “الاخبار” ان سليمان سمع من ممثلي حزب الله وحركة امل “موقفاً واضحاً من جانب قوى اساسية في المعارضة يفيد بأن عدم مشاركته في القمة سوف يجري التعامل معه على اساس انه انحياز الى طرف يقف الآن في مواجهة الشعب الفلسطيني”.
وقد ذكرت صحيفة “السفير” ان “الخليلين” نقلا للرئيس رسالتين شفهيتين، تمنيا فيهما أن يلبي لبنان دعوة قطر معتبرين ان لبنان ليس بلدا محايدا بل هو في قلب المواجهة مع اسرائيل، شاء أم أبى ذلك، وهناك تشابك بين الوضعين اللبناني والفلسطيني جغرافيا من جهة وبفعل وجود واقع فلسطيني سياسي وعسكري وديموغرافي في لبنان.
كذلك اتصل رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية برئيس الجمهورية وتمنى عليه باسمه وباسم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، أن يشارك في قمة الدوحة معتبرا ان المسيحيين “اصحاب مصلحة أن يصل صوتنا الى كل المنابر بأننا الأكثر مصلحة في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من أجل ضمان حق العودة واسقاط مشروع التوطين”.
وتوصل سليمان الى مخرج بتوجهه الى قطر على رغم عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد القمة، علماً انه كان متمسكا بأن يكون لبنان في موقف تضامن عربي ورفض المشاركة في حال لم يكتمل نصاب الثلثين لعقد القمة.
واعلن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية مساء الخميس توجه الرئيس سليمان الى الدوحة “تنفيذا لكتاب الموافقة على المشاركة في القمة الاستثنائية الطارئة”، مؤكداً انه في حال لم يتأمن النصاب القانوني فان الرئيس سيشارك في اي لقاء رئاسي او تشاوري في قطر.
“نهار نت”
حزب الله اتهمه بـ”العمالة لأميركا”: سليمان رفض تعليق مبادرة السلام العربية
بحضوره تلك القمة برهن الرئيس سليمان على أنه قمة في الشعور بالمسئولية جنبا إلى جنب احتيازه للحنكة السياسية التي يفتقر إليها كثير من جنرالات الحناجر. وهو بما فعل وصرح إنما قام بإبعاد لبنان
خطوات غير قليلة عن التورط في حرب أخرى
يدفع الشعب من دمه وقوته فاتورتها .
التحية لهذا الرجل