تصريح ملفت للنظر في وقت تجنّبت إيران (وحزب الله) الدعوة إلى استخدام “سلاح النفط” واكتفت بالحديث عن “الواجب الإنساني والإسلامي”. بل إن قائد الباسداران أعلن، اليوم، أن “حماس” ليست بحاجة لدعم بالسلاح! في أي حال، الأرجح أن تصريح البريغادير مير فيصل باقر زاده هو من نوع “الخطأ المطبعي” الذي لا يعبّر عن موقف المؤسسة الحاكمة في إيران التي قد تضطرّ لرفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية، ولفرض “ضريبة قيمة مضافة” على تجار البازار لسدّ الثغرة بين سعر النفط الحقيقي والسعر الأدنى لموازنة ميزانية إيران وهو 70 دولار.
*
طهران (رويترز) – أفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن قائدا عسكريا ايرانيا دعا الدول الاسلامية الى قطع صادرات النفط عن مؤيدي اسرائيل ردا على هجومها على غزة.
ونسبت الوكالة الى القائد باقر زاده قوله ان النفط “واحد من عناصر الضغط القوية” على الداعمين الغربيين لاسرائيل في “الحرب غير المتكافئة” التي يخوضها الفلسطينيون في غزة.
وأضافت الوكالة أنه “بعد الاشارة الى اعتماد الغرب على موارد النفط والطاقة في الدول الاسلامية دعا (باقر زاده) الى قطع صادرات النفط الخام عن مؤيدي النظام الصهيوني في شتى انحاء العالم.”
ولم تذكر الوكالة الاسم الاول للقائد لكن يحتمل انها كانت تشير الى مير فيصل باقر زاده وهو ضابط برتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري. ولم يرد على الفور اي تعليق لمسؤولين إيرانيين آخرين.
وايران هي رابع أكبر منتج للنفط في العالم وعضو بارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).
واشتبك جنود اسرائيليون مع نشطاء فلسطينيين يوم الاحد على مشارف مدينة غزة بعدما توغلت قوات ودبابات اسرائيلية داخل القطاع الساحلي في أسوأ قتال منذ عقود.
وأثارت هجمات اسرائيل على غزة احتجاجات متكررة في ايران التي لا تعترف باسرائيل.
وقالت الوكالة التي لم تنقل عن القائد مقتبسات مباشرة لدعم ما نسبته اليه ان باقر زاده كان يتحدث عن الاجراءات التي يمكن للدول الاسلامية اتخاذها ردا على هجمات اسرائيل على غزة.
وقالت الوكالة “من بين الاساليب التي يمكن للعالم الاسلامي ان يستخدمها لدعم الشعب الفلسطيني البريء وصف باقر زاده النفط بانه واحد من العناصر القوية للضغط على مؤيدي الصهاينة الاوروبيين والامريكيين في الحرب غير المتكافئة.”
وقالت الوكالة ان باقر زاده هو مدير مؤسسة صيانة التراث ونشر قيم الدفاع المقدس.
الميزانية الإيرانية الجديدة على أساس 37،50 دولار للبرميل
وقد نقلت وكالة “رويترز” عن وزير النفط الإيراني، غلام حسين نوذري، أن ميزانية إيران للعام 2009-2010 ستوضع على أساس سعر 37،50 دولار للبرميل. وقال نوذري أن ذلك مستوى “منطقي” نظراً لانخفاض الأسعار في العام الماضي.
وكانت جريدة إيرانية قد ذكرت في الشهر الماضي أن الحكومة ولجنة برلمانية مختصة كانت مع توصلت إلى إتفاق أولى بأن تكون الميزانية (التي تبدأ في شهر مارس) على أساس سعر 45 دولار للبرميل.
ويعتبر المحلّلون الإقتصاديون أن حكومة أحمدي نجاد، الذي يتوقع أن يقدّم ترشيحه لانتخابات الرئاسة، ستضطر إلى خفض الإنفاق الإقتصادي في العام الحالي إلا إذا ارتفعت أسعار النفط في الأشهر المقبلة إلى مستوى 80 دولاراص للبرميل.
جدير بالذكر أن سعر النفط الذي تستند إليه الميزانية الإيرانية لا يقدّم صورة وافية عن الوضع الإقتصادي لإيران. فميزانية العام الماضي كانت موضوعة على أساس 40 دولار للبرميل، ولكن تحقيق التوازن بين الواردات والإنفاقات تطلّب سحوبات من صندوق إحتياط مداخيل النفط ومن صناديق أخرى، مما يعني أن السعر الحقيقي لتوازن الميزانية الإيرانية كان 70 دولار للبرميل.
جنرال إيراني يدعو لقطع النفط عن مؤيدي اسرائيل
good article, well done
جنرال إيراني يدعو لقطع النفط عن مؤيدي اسرائيل
ما ارخص الكلام,,,,,,,