ورثة الجد (سليمان أسد)… يجددون وثيقة اعتبار إسرائيل قوة حضارة وسلام…!
قرأت بعض المساهمات لكتاب سوريين منهم الإخواني، ومنهم القريب المحسوب على الخط الأخواني، تطرح هذا السؤال الذي يستغرب إقدام النظام السوري على المصالحة مع عون ورفضه للمصالحة مع الأخوان المسلمين، ولأني أقدرهم وأعزهم فلا أريد لحواري أن يبدو وكأنه مساجلة مع أحد منهم، فلهم كل الشكر لأنهم اجتهدوا حتى ولو اختلفنا معهم في الاجتهاد!
الأطروحة الصديقة للأخوان أعلنت عدم ترحيبها بعون في سوريا، وتساءلت كيف يصبح عون (قاتل السوريين) – كما وصفته قناة (الجزيرة) – صديقا لسوريا، في حين تصف الاذاعة الرسمية هذه الزيارة بأن “استقباله كان استقبالا شعبيا حافلا….!؟” ثم يعبر الصديق الأخواني عن اعتراضه على هذا الاستقبال بأن عون لم يعتذر عن جرائمه، ثم يعزز اطروحته هذه بالايحاء بأن حافظ الأسد ما كان ليوافق على هذه الزيارة لو كان على قيد الحياة، وعلى هذا فإن الكاتب يعلن تعاطفه المشاعري مع حافظ أسد –رغم قضائه في سجونه ما يناهز رقم العشرات- إذ يعبر عن خشيته على أسد من التململ في قبره”…
ثم يتحدث الصديق الأخواني عن “دعوة تلقيتها” من رئيس قسم الأحزاب في الأمن العسكري الذي عبر له عن اعتدال علي البيانوني وجماعته، فيبادره للدعوة لمباشرة المصالحة معهم…
ويعزز شهادة المخابرات العسكرية الايجابية بشهادة الاستاذ حسن عبد العظيم الايجابية بوطنية واخلاص الأخوان، وكأن الأخوان كانت تنقصهم هذه الشهادة التي راحت تترجم في لغة السلطة بأنها تعادل الموقف الايجابي المؤيد للنظام، وهذا ما قصده الأخ حسن بالوطنية… وكأنه يكفل تحسن سلوك الأخوان في التعاطف والتأييد للسلطة كما تفعل الأحزاب الأخوانية العربية بالتوافق مع الأحزاب القومية من ربع أهل وعشيرة الأخ حسن في دعم بشار والوقوف خلفه ضد الاستعمار، وذلك لأننا لا نعرف في المعارضة السورية ثمة أحدا مشكوك في وطنيته سوى النظام ذاته، وذلك بغض النظر عن الوثيقة الصادرة أخيرا التي وقع عليها سليمان الوحش (الأسد) جد أسد الداعية إلى بقاء الانتداب الفرنسي، بل بسبب تهوسه الشعاري بالشعارات الوطنية والقومية إلى الدرجة التي تسمح باستنباط أن ثمة مشكلة بينهم وبين الوطنية تجبر عالم الباطن على الإفاضة بعقده إلى عالم الظاهر لإقناع الذات قبل الآخر، بأن الوطنية ليست سوى ترداد كلمة الوطنية، حيث بازدياد درجة تردادها والهتاف والتصفيق لها وفق المعتقدات الميثولوجية يشخصنها ويجسدها حضوريا، حيث ذكر الشيء يأتي به إلى عالم الحضور.
ذلك هو الأساس الباطني الغريزي للعقل المثنوي المنتج لثنائيات (القول / الفعل) حيث يعتقد أن كل قول هو فعل وكل فعل يمكن أن ينجز بالقول فحسب، وفق موروث العقل البدائي السحري الذي ينتج العالم في تعزيمات اللغة وتهويماتها الطقسية، وهذا ما يفسر هذه الوقاحة الظاهرية المعلنة لباطنية محشوة بالكذب على العالم والشعب والعرب أجمعين بمنتهى الحماس والجدية الصادقة في كذبها الأشر، ومن ثم هيمنة خطاب (الابتزاز والمزاودة) بطريقة فلاحية رعاعية غبية ساذجة لا علاقة لها بعالم السوق التجاري الحديث ومنظومة قيم السوق القائمة على المزاودات والابتزازات والتسويق للسوق التجارية المدنية والمدينية، إذ أن قيم السوق التي أنتجتها القوى الماسكة بالمال والسياسة والدولة بمثابتها مجموعة عصابات، ما كان لها أن تنتج منظومتها القانونية الحامية والضابطة للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيما يخدم دورها المهيمن فيها، إلا بهذا الشكل من إشاعة العنف السافر بوحشيته البدائية في تدمير البنية الحقوقية والقانونية والقضائية المدينية في سوريا.
هذه المقاربة في الحفر عن جذور تشكل منظومة (المزاودة) بوصفها خاصا ثقافيا سوريا عن باقي المحيط العربي والتي كانت أولى نتائجه هزيمة حزيران 1967، كان هذا الخاص نتاج طبع ايديولوجيا البعث بالموروث الثقافي الباطني لأسد هزيمة حزيران، بعد أن تشخصن الحزب بشخصيته العسكرية الريفية المتوسطة التعليم العديمة العمق والشفافية، وما كان لها أن تستمر وتفرض نفسها على الجميع إلا لأن أن ربع أهل الوريث لأبيه والوريث لقيم عشيرته الأقربين: (ابن حافظ أسد وجده) يتفردون عن العرب أجمعين في التوقيع على وثيقة تقر بالدور الإسرائيلي في حمل الحضارة والسلام لمنطقتنا،، فسليمان الأسد هو من الموقعين على الوثيقة الداعية إلى رفض فرنسا “الغاء حالة الانتداب” على سوريا، وتناشد فرنسا ببقائها وبإقامة دولة للعلويين على غرار الدولة الاسرائيلية التي تعبر عنها الوثيقة بتعاطف شديد…”حيث أعلن المسلمون ضد اليهود الحرب المقدسة –حسب ما ورد في الوثيقة- ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم…. رغم ما قدمه اليهود الطيبون إلى العرب المسلمين من الحضارة والسلام…!” حسب تعبير الوثيقة.
ويضيف الأخ القريب من الخط الأخواني أنه إذا ما تمت هذه المصالحة “ستصبح سوريا بألف خير يعم بها البركة والخير والاستقرار…” هذه المطالعة تعكس حسا اسلاميا وطنيا هو أقرب الى روح (طيبوبة) الدعاة منه الى روح رجال السياسة، وقد نتقبل هذه النزعة السلمية الداعية الى التسامح والغفران (المسيحي) الذي يبلغ حد التضامن مع حافظ أسد في قبره، إذ يشفق عليه من التململ في القبر، ولا نظن أنفسنا إلا ومختلفين مع أخينا الداعية المتسامح، حيث لا نعتقد أبدا بأن الطغاة يمكن لقبورهم أن تكون روضة من رياض الجنة كي يتاح لهم أن يتململوا في قبورهم، بل لا يمكن إلا وأن تكون قطعة من جحيم جهنم وبئس المصير، هذا الجحيم-مع ذلك- لا نظنه سيكون أشد وطأة من جحيم تدمر الذي أذاقه حافظ أسد للآلاف من أبناء شعبه، من حيث (فانتازيا كابوسية القتل والإبادة والتعذيب والرعب) الذي يصبح معه الشنق أمنية السجناء الذين يعيشون كل لحظة تحت ضغط رعب أن تسحق (بلوكة) اسمنتية رؤوسسهم من قبل زبانية التعذيب وهم يتراهنون ضاحكين جزلين على من هو الأكثر مهارة في قدرتهم على سحق رأس السجين بضربة واحدة لا تتكرر، أو أن تنهال عصي برؤوس مدببة ملتفة بالمسامير الحديدية على رؤوسهم فجأة وبدون إنذار أو سبب، كما كان يحدث يوميا في تدمر كمقبلات تمهيدية على طريق حفلات الشنق الجماعي التي تباهى بعض حثالات المدن بتنفيذها من مثل (مصطفى طلاس)، ومدى إخلاصهم في خدماتهم التي قدموها لقادتهم من رعاع الريف وكبيرهم (رع رب أرباب الإبادة وسفح الدماء….!
وربما يكون مفهوما من وجهة النظر الأخ الداعية أن يعتقد بأن شهادة حسن عبد العظيم صادرة عن ذات نفسه وليست بضوء أخضر، بل وحتى لو كانت بضوء أخضر فلا بأس إذا كانت السلطة تريد أن ترسل هذه الرسائل، ولكن السؤال لماذا هذا الضوء الأخضر في هذه اللحظة بالذات، وهل يترافق مع تدابير –الحد الأدنى- خلق أجواء الثقة بين السلطة وعدوها المجتمع، سيما وأن محاكمات الإسلاميين لا تزال تجري على أساس القانون 49 الذي يعدم الإسلامي لمجرد الإيمان بالفكر وليس العمل الحزبي، لا نظن أن ثمة اجراءات لخلق الثقة إلا اللهم ما اعتدناه من فتح أقنية سرية هنا وهناك مع هذا الكادر المعارض (إسلاميين كانوا أم علمانيين) وذلك كما دأبت السلطة الأمنية الطائفية منذ أربعين عاما على ممارسته لشق صفوف المعارضة.
كان يمكن لنا أن ننظر إلى آراء الصديق الأخواني – كما قلنا – بوصفها تمثل قطاعا من التدين الشعبي الوطني الإصلاحي الداعي إلى الوئام الوطني بدون سياسة أو تسييس أو حزبية أو تحزب، لو لا أنها نشرت في (أخبار الشرق) الجريدة الالكترونية الناطقة باسم الاخوان المسلمين كحزب سياسي، سيما وأن أخبار الشرق تلتزم خطة تقشف صارم أشبه بـ الصرامة المتزمتة لـ “الصحافة السوفييتية الملتزمة”، أيام زمن الاتحاد السوفييتي، فلا مزاح ولا دعابة ولا أدب ولافلسفة ولا فن ولا سخرية أو هجاء أوغيرها من قطوف النثرالعربي الشامخ، مما يضيق هامش التمييز والتميز مع الآخر المختلف والمغاير عن خطها وبرنامجها، مما يبدو لنا أنها دعوة إخوانية للمصالحة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد بدا لنا هذا المقال ذا النوايا الحسنة الطيبة تتعزز توجهاته ورؤاه من قبل كاتب اخواني محترف في السياسة والكتابة المسؤولة والنابهة، إذ يواصل طرح هذا السؤال، وقد نشرهذا التساؤل في مقال صدر -أيضا-عن (أخبار الشرق)، إذ يواصل المنحى ذاته للمقال التعاطفي لصديق الأخوان، حيث يطرح التساؤل ذاته حول عدم مدّ بشار الأسد يده لأبناء الوطن بينما يمدها لمن هب ودب… فالسوريون أولى من الجنرال عون في أن يمد بشار إليهم يده… والصلح مع السوريين أولى وأهون من الصلح مع الجنرال عون… لكن هذه المقدمات التي تستبطن الرغبة في الحوار مع النظام انطلاقا من أن ” السوريين أولى من الجنرال عون في مد يده لأبناء وطنه ” من خلال المقارنة بين ما أنزلته مدافع عون في الجيش السوري، بينما أبناء الوطن لم يفعلوا ذلك مع الجيش….
هذه الرغبات أو الأمنيات في المصالحة سرعان ما تتبدى عن تشاؤم كامل من ممكنات تحقيقها: تارة باسم أن الشاب الوريث لو قبلها فإن من حوله من (أباطرة الفساد) لن يقبلوا، وأن الولد الوريث محكوم بأجندة أبيه القائمة على : إذا لم تحكم العائلة، فإنها لن تكون بمأمن عن انتقام السوريين… وعلى هذا -فعلى حد تعبير الأب- لا خيار أمام البلاد سوى : “بشار أو الدمار”، أما العائق الآخر أمام حوار النظام مع شعبه وفق الخطاب الإخواني المسؤول: فهو حظوة الأسد عند واشنطن لأنه استطاع أن يكسر شوكة الإسلاميين في سوريا مالم يفعله غيره من الحكام، ومن ثم أمانة الإبن في تنفيذ وصية أبيه في أن يكون الى جانب واشنطن حيث تقف… بالإضافة إلى تواطؤ الأب مع اسرائيل في الانسحاب من الجولان، وذلك استمرارا لنهج أبيه سليمان الوحش (الأسد) الذي وقع على وثيقة دعوة الفرنسيين إلى استمرار الاستعمار الفرنسي لجبال العلويين، حيث تغدو هذه الواقعة بمثابة ايحاء غير مباشر إلى توفر بيئة ثقافية تؤسس لتشكيل موروث عائلي أقلوي واهي الصلة بكيان سوريا الطبيعي فيما هي عليه اليوم، مما يشكل مناخا ثقافيا وسياسيا –واعيا أو لاواعيا- قابلا للتفريط بالحق الوطني للحفاظ على السلطة تحت ضغط الهواجس الأقلوية فيما يسمى الخوف من الأكثرية كما عبرت وثيقة استعطاف فرنسا على الاستمرار بالانتداب…
لينتهي الخطاب إلى نتائج قاطعة بأن هذا النظام عدو للشعب السوري وغير قابل للحوار والصلح، لكن ما يدعو للاستغراب أن مقال الكاتب الأخواني المسؤول يضع عامل عدم إعارة أذن صاغية لطلب حسن عبد العظيم رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي بأن يمد النظام يده للإخوان المسلمين ويصطلح معهم، بين عوامل الحكم عليه بعدائه للشعب، إن ما يدعو للاستغراب هو وضع هذا السبب إلى جانب أسباب سياسية كبرى، لا أظن أن النظام في وارد أخذها بعين الاعتبار سيما إذا علمنا أن الأخ حسن عبد العظيم حوكم ويحاكم –ولا أعرف إن كانت المحاكمة مستمرة- من أجل –مجرد- حمله لمنشور سياسي ناطق باسم التجمع الوطني الديموقراطي الذي يفترض أنه رئيسه والذي من المفترض أنه يدخل تحت بند قانون (غض النظر عن وجوده)…..!؟
وعلى هذا فلا نظن أن النظام الذي يعامل معارضته على هذه الدرجة من الاستعلاء والتجاهل والاستصغار، يمكن أن ينصت إلى نصائحها في الدعوة إلى الحوار والمصالحة، وهي التي تقبل لنفسها –في الآن ذاته من خلال المؤتمرات القومية- دور السير تحت راية قائد الصمود والممانعة والهتاف له، وعلى هذا فإن أي دعوة للمصالحة مع هكذا عصابات لن تكون أكثر من “استجداء الجلاوزة العفو والتوبة”، حيث هذه الدعوات لن تزيدهم الا كيدا وعدوانا ونكالا.
وذلك هو بيت القصيد من مداخلتنا هذه، وهي أن المعركة السياسية في سوريا هي معركة أخلاقية بالدرجة الأولى، وهي تعني أول ما تعني “أن لا نهن في معركتنا ولا نرضى بالدنية في سبيل حريتنا” إذ أن المعركة هي بين أخلاقنا وأخلاقهم، وليس بين ميزان قوانا وميزانهم، وذلك لأنه في حقيقة الأمر ليست سوريا ساحة للسياسة وللصراع السياسي السلمي لقوى المجتمع المدني الذي هو سلمي بالضرورة تعريفا كما نتطلع كمعارضة، فقد توقفت عن أن تكون ساحة للسياسة منذ أن احتلها العسكر، بل منذ احتكار السلطة للمجتمع والشارع مع الوحدة السورية المصرية، فقد تحولت وظيفة الساحات إلى أداء أدوار تأييد وتمجيد السلطة والحاكم، وإذا كانت الساحة قد أممها الزعيم في المرة الأولى حيث تتبدى –مع عبد الناصر- كزعامة حقيقة ولكنها ستكون مأساوية، حيث (قتل السياسة)، لكن تكرارها لاحقا – مع مقلدي النموذج الناصري- ستؤدي لأن يكون صراعا زائفا وملفقا مما سيفضي به لأن يكون مسخرة ملهاوية، حيث (تحقير وتتفيه السياسة).
إن إفراغ المجتمع من مجتمعيته، والسياسة من سياسيتها، والقيم من أخلاقيتها، لايبقى لنا ما نستند إليه على الأرض سوى القيم لانقاذ خصائصها الوطنية من حالة الافساد والتدمير الممنهج لها:
فالرؤية والممارسة (الأقلوية الباطنية) القائمة على التعارض بين المعلن والمضمر، أي على الإستقواء بالخارج للتوازن مع الداخل (باطنيا): إن كان من خلال وثيقة سليمان الوحش للاستقواء بفرنسا سابقا، أو الإستقواء بأمريكا واسرائيل اليوم، كل ذلك يتم (باطنيا: تقية) على الأرض، لكن تحت (ظاهر الشعارات) المتشددة باسم ممانعة ومصارعة الاستعمار والامبريالية حيث تزج النخب السياسية والثقافية الوطنية بالمعتقلات والسجون تحت هذه الشعارات (الظاهرة)، وتواصل حوارها مع اسرائيل وتتوسل أمريكا (باطنا) لرعاية الصلح مع اسرائيل حتى غدا التوسل والمناشدة لأمريكا علنا، كل ذلك باسم الصمود والتصدي والممانعة، دون أي استشعار بالتناقض، لأن ذلك من صلب العقيدة المذهبية الأسدية التي صبغ بها أيديولوجيا حزب البعث… حيث ينبغي على المعارضة السورية الديموقراطية أن لاتجر لهذه المصيدة، مصيدة أيديولوجيا السلطة الأسدية الطائفية التي أضيفت إلى ايديولوجيا البعث، وهي القائمة على (عدم التناقض مذهبيا بين الباطن والظاهر)، فتتورط الأحزاب السورية المعارضة في لعبة شعارات المزاودة والتفخيخ اللغوي عبر تفخيمه الخارجي الظاهري واستخذائه الداخلي الباطني عبرالممارسة والفعل أي الباطن والظاهر سيما وأن اقتراب ساعة استحقاق إتاوات التاريخ أصبحت على الأبواب من خلال قيام محكمة قتلة الرئيس الحريري، ولذلك بدأ الباطن يتكشف على سطح الظهر من خلال إسراع كبير المتهمين بهذه الجريمة إلى الإعلان عن الاستعداد على التفاوض المباشر مع إسرائيل ما كان الأب يعتبره نهاية لعبة النظام (بين الباطن والظاهر) التي طالما حاول تجنبها بقيادته الطائفية لسوريا، وقد آن الأوان لأن يتجرعها الورثة والأبناء والأحفاد بإعلانهم عن أنهم ورثة (سليمان الأسد) الذي يرى في إسرائيل قوة حضارة وسلام ضد عدوانية وشراسة الأكثرية الإسلامية المدينية والمدنية.
mr_glory@hotmail.com
• كاتب سوري
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)مشكلة سورية التي يخاف أي انسان أن يتحدث عنها كي لايتهم بالطائفية، أن النظام علوي المكونات والأهداف، والسنة والمسسحيين والدوز الموجودون داخل مناصب النظام مجرد ديكور يخدم الهدف الأعلى للطائفة، وهم شهود زور فقط، واستفادتهم من النظام هو فتات يرمى لهم، أما الاخوان وغيرهم فهم مجرد مساكين وكل مافعلوه ليس أكثر من رد فعل على فعل علونة سورية، وهم يشكلون الخطر الأكبر على النظام، لأنهم ينتمون إلى الأكثرية، والنظام لن يصالحهم لأنه لايريد مصالحة الأغلبية في سورية، وهو مستعد أن يصالح عون الذي حارب السوريين عسكرياً في لبنان وسياسياً في أمريكا… قراءة المزيد ..
معلومات مهمة اخرىتشكل تنظيم الطليعة مع احداث مدرسة المدفعية .. وكان الملفت للانتباه وجود مجموعات داخل التنظيم لا علاقة لها بالتربية المتدينة المعروفة عن الحركات الاسلامية ولا سلوكياتها .. كما لفت الانتباه ايضا سهولة تعرف النظام السوري على المخابئ التي تضم مجموعات من الذين التحقوا بالطليعة وكانوا سابقا من تنظيم الاخوان .. وكان تنظيم الطليعة على خلاف دائم مع قيادة الاخوان المقيمة بالخارج .. ولعل اهم حدث يكشف تغلغل المخابرات السورية في صناعة تلك الاحداث وعلى غرار ما حصل لاحقا في تنظيم فتح الاسلام وتبين انه صناعة مخابراتية سورية هو القاء المخابرات العراقية القبض وقتها على ستة وعشرين عنصرا من… قراءة المزيد ..
حقائق مغيبة في نفس الموضوع البعث والاخوان كانا متنافسين قبل الوحدة في البرلمان .. والصراع المباشر بدا عندما فرض حافظ الاسد دستورا مزورا على مقاسه .. ونتج عن ذلك زج قيادات الاخوان بالسجون .. واستغل النظام وجود مجموعة مسلحة غير منضبطة لا علاقة لها بالاخوان وهي مجموعة مروان حديد صاحب ثورة حماة في الستينات .. استغلها لضرب الحركة الاسلامية بسورية مع اتساع نفوذها في اوساط المثقفين .. وحانت الفرصة للنظام عندما وقعت حادثة مدرسة المدفعية بحلب في 16 حزيران 1979 والتي قام بها ضابط امن المدرسة النقيب البعثي ابراهيم اليوسف والذي كان بنفس الوقت من جماعة مروان حديد .. وقد… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
اسمحوا لي ان ارد على المتجذر بالانتماء انا كنت حاضرا كل حوادث الثمانينات وكنت في حلب وادلب وحماه وماتسوقه تم تضخيمه لاداع لاكرر اني لست مؤيدا لنظامنا الفاسد ولكن هناك الكثير من الحقائق التي عاصرتها لايختلف اثنان في سوريا على كره الاخوان المسلمين وافضل ان تحكم سوريا راقصة شرقيه على ان يتم تشكيل حكومه احد اعضاؤها من الاخوان المسلمين ارتكبت مجازر من الطرفين وشاهدتها بعيني يكفيكم بكاء
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)إلى سحر بساطة بصراحة … يا آنسة أنا لا أصدق حكايتك مع شيخك هذا، وبراءتك في الاعتقاد أن الدكتور عيد يعتبر الفلاح هو رعاعي كما تقولين… ثم تؤكدين ذلك بحديثك أنه يقول: “الفلاحين الرعاع” بينما هو منذ فتح ملف طائفية النظام حتى اليوم يتحدث عن “رعاع الفلاحين” أي الفئات الدنيا المعدمة والمعتاشة على قوتها الجسدية ولو كان بالعنف مثل : عائلة الأسد (الوحش) ، وثم تتساءلين ببراءة إن كان الدكتور عبد الرزاق يعتقد أن أبناء المدينة أفضل من الريف … مع أنه لا ولم يتحدث عن رعاع الريف إلا بالتوازي مع… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
لانه : نظام يهمه مصلحته وديمومته بالدرجة الاولى . ولو تعامل مع الشيطان ? وبالتالي لايهمه امر المسلمين اطلاقا * (1) *
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
وكأن الاخوان المسلمين هم الذين قتلو 30 ألف مدنياً في حماه وأخرجوهم من بيوتهم ليرموهم بالرصاص في الشوارع؟ وكأن الاخوان المسلمين هم الذين قاموا بمجزرة المشارقة في حلب أو مجازر ادلب وتدمر؟ وليس النظام الطائفي المجرم الذي تبدو أمامه مجازر شارون في جنين وأولمرت في غزة مجرد نزهة أو مشوار؟
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)بصراحة لقد ذكرتني يا استاذ عيد بأستاذي الشريعة في منذ 35 سنة ، عندما كان يتكلم عن نظافة الانسان الذي سيذهب الى المسجد ، فرفعت يدي و بكل براءة و كان عمري 14 سنة آنذاك لأساله كيف ياتي الفلاحون للمسجد و هم قذروا الثياب ؟؟؟؟ اعتذر الآن من كل فلاح شريف للفكرة التي ارتسمت في ذهن الشعب في تلك الفترات ، أن الفلاح هو رعاعي كما كتبها الكاتب ؟؟؟؟؟؟؟؟ واأسفاه يا استاذ عيد ، بعد كل هذه السنين نعود ونقرأ الفلاحين الرعاع ، بالله عليك يعني تعتقد ان ابناء المدينة افضل… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)إلى السيد لامنتمي: لا أظنك لامنتميا، ولو كنت (لا منتميا) حياديا بحق، لعذرت الدكتور عيد بمراهنته على الإسلام السياسي (التركي)…لماذا يتم السكوت عن هذه التجربة الرائدة والعظيمة التي تثبت أن الإسلام ليس استثناء استبداديا في العالم، وأنه يمكن أن يكون هناك إسلام قادر على التعايش مع الديموقراطية عندما يكون قادرا على تجديد نفسه عقلانيا ومدنيا ، وأنه يمكن أن يكون هناك حزب إسلامي ديموقراطي (حزب العدالة والتنمية) كما هناك أحزاب ديموقراطية مسيحية في الغرب…والأخوان المسلمون السوريون قدموا في الآونة الأخيرة مراجعة نقدية وحوارية لتجربتهم الشمولية السابقة، وأظن أن الدكتور عيد يراهن… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)يكفي أن تتصالح جماعة الاخوان المسلمين مع عبد الحليم خدام ليكون هذا السبب في امتناع سوريا قيادة وشعب و حكومة رفض التصالح مع الاخوان الغير مسلمين الا بالاسم أما الباطن فالله به اعلم اعطونا سبب تصالح الاخوان المسلمين مع ( سارق السوريين وقاتل السوريين عبر تمريره دفن المواد المشعة في الاراضي السورية ) عبد الحليم خدام حتى نعطيكم سبب تصالح سوريا قيادة وحكومة وشعب مع ( قاتل السوريين كما زعمتم ) الجنرال ميشال عون ماالذي تغير في الخدام حتى تسارع تلك العصابة الى التصالح معه والجواب أن الخدام لم يتغير و… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
مرة أخرى وكما يظهر من التعليقات أن الاسرائليين أقرب للفئة الحاكمة من ابناء وطنهم المختلفين معهم في الرأي والعقيدة، ولهذا يستقبل عون في سورية ولايتم التصالح مع أبناء الوطن الواحد، ولهذا أيضاً تعتبر اسرائيل الحامي الرئيسي للنظام الحاكم في سورية، والمدافع الأول عنه دولياً، ويعتبر النظام السوري الحليف الأكثر صدقية لاسرائيل، الجولان احتل في عهد حافظ الأسد كوزير دفاع بما يشبه الصفقة، واسكندون تنازل عنها نظام الأسد رسمياً لتركيا وأزالها من خارطة سورية، وهاهو ابنه سيصالح اسرائيل.
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
لم اكمل قراءة المقال ولكن اعلن تأييدي الكامل للنظام ليتصالح مع الشيطان ومع اسرائيل على ان يبقى الاخوان المسلمين خارج الوطن مهما تقلبت وجوههم وشكرا
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
أتفق مع اللامنتمي. أنّ أعجابنا بالأستاذ عيد سببه كتاباته الرائعة في التنوير عن القرضاوي وما دبّجته قريحته في نقد الفكر الأسلاموي. كيف يتهاوى بهذا الشكل معتبرا الأخوان قوة وطنية وهم ظلاميّون أسوء بكثير من نظام الأسد…
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)المشكلة أن الذين يتهمون الدكتور عبد الرزاق عيد بالطائفية طائفيون تحت ستار العلمانية، فالرجل الذي منع من العمل وهجّر قسراً من وطنه يعتبر اليوم طائفياً، بينما النظام السوري الذي تحكمه الطائفية في كل مفاصل من مفاصله لايعتبر طائفياً في نظرهم، فإلى متى نصدق هؤلاء الذين ينعمون بمزايا الطائفة حتى في (معارضتهم) ويدعون أنهم غير طائفيون، ويتهمون كل من يتحدث بكلمة حق عن المشكلة الحقيقية في سوريا بالطائفية؟ المشكلة الحقيقية أن هناك طائفة مستفيدة ومجرد الانتماء إليها يذلل العقبات ويفتح الأبواب سواء أبواب المناصب أو الأموال أو العمل أو الدراسة والبعثات ،… قراءة المزيد ..
لماذا يصالح النظام السوري الجنرال عون ولايصالح الأخوان المسلمين؟ (1)
وأسفاه على المفكر عبد الرزاق عيد , كم كان رصينا عندما كان في الوطن ؟ وكيف أسفر عن هذا الوجه الطائفي البغيض الذي أصبح يرى في الإخوان المسلمين قوى وطنية معتدلة. يا أستاذ عيد لايوجد أسواء من نظام الأسد الا الإخوان المسلمين ؟ واستدلوا على ما هو كائن بما قد كان فكل الإسلام السيسي هو مثل طالبان وحماس وحزب الله. ولاأدل على تسامح الإخوان المسلمين سوى النقراشي باشا والشهيد المؤمن أنور السادات والدم البريء الذي سفك في مدرسة المدفعية كما أشرت في مقالاتك السابقة.