أمير مير- “الشفّاف”، لاهور
لاهور— أفادت صحيفة “آسيا تايمز أون لاين” الصادرة من هونغ كونغ أن خطة وضعها جهاز الإستخبارات الباكستاني المشترك (أي إس أي) لشنّ هجوم محدود في منطقة “جامو وكشمير” الخاضعة للهند، كانت قيد التحضير منذ بضعة أشهر، قد تطوّرت إلى الهجمات الشاملة التي تعرّضت لها مدينة بومباي في الأسبوع الماضي.
وجاء في مقال[ “آسيا نيوز آون لاين”، الذي كتبه الصحفي الباكستاني المرموق محمد شيهزاد->http://www.atimes.com/atimes/South_Asia/JL05Df01.html
] أن الخطة الأصلية قد اختطفت من جانب “عسكر طيبة”، التي تركّز عملها إجمالاً بالصراع الكشميري، ومن جانب “القاعدة”، الأمر الذي أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص نتيجة إطلاق النار العشوائي ورمي القنابل اليدوية في فنادق بومباي ومطاعمها ومحطات القطارات فيها، علاوة على مركز يهودي. وجاء في التقرير أن و[حدة الكوماندوس البحرية “بي إن إس إقبال” (PNS Iqbal)->http://www.paknavy.gov.pk/history.htm
] في الجيش الباكستاني أمّنت التدريب للعناصر الإرهابية، وتم استخدام نقاط ساحلية مهجورة لإطلاقهم في زوارق إلى بحر العرب ومنه إلى منطقة “غوجارات” الهندية. وحسب التقرير، فقد تمّ إعداد خطّة دعم التمرّد الكشميري هذه بموجب تعليمات من قائد الجيش الباكستاني، الجنرال أشفاق كياني، الذي كان في حينه المدير العام لجهاز الإستخبارات المشترك (أي إس أي).
“مع أن باكستان أوقفت عملياتها الكبرى، فقد استمرت في توفير الدعم للمجاهدين حتى لا تتوقّف الحركة الجهادية الكشميرية كلياً. وبعد ترفيع كياني إلى منصب رئيس أركان الجيش، تم تعيين اللفتنانت جنرال “نديم تاج” في منصب المدير العام لجهاز الإستخبارات المشترك. وقام القسم الخارجي في الجهاز التابع له بتنفيذ خطة كياني بصورة روتينية، وتولّى بضع عشرات من عناصر “عسكر طيبة” قرب سد مانغلا المجاور للعاصمة إسلام آباد. وتم إرسال هذه العناصر بالبحر إلى “غوجارات”، التي كان ينبغي أن ينتقلوا منها إلى كشمير لتنفيذ عمليتهم. في هذه الأثناء، أسفرت مناقلات وتغييرات كبرى حدثت في جهاز “أي إس أي” خلال الشهرين الماضيين عن صرف النظر عن هذه الخطة باعتبار أن تركيز باكستان انتقل إلى مناطق الحدود القَبَلية. كما تم تغيير مدير الجناح الخارجي، الأمر الذي جعل الخطة الموضوعة من قبل في أيدي رئيس قسم أمامي من جهاز “أي أس إي” لا يحمل سوى رتبة “ميجور” وفي أيدي القائد العام لجماعة “عسكر طيبة”، المدعو “زكي الرحمن”.
ويضيف التقرير أن “زكي الرحن لقوي” مكث في كراتشي لمدة شهرين بغية الإشراف على الخطة بصورة شخصية. “ولكن شبكات المجاهدين في الهند وبنغلادش التي تشمل “حركة الجهاد الإسلامي”، والتي باتت في أيدي “القاعدة” الآن، أحدثت بعض التغييرات في الخطة. فبدلاً من كشمير، قامت بالتخطيط لمهاجمة مومباي، مستفيدة من شبكاتها المحلية الموجودة سابقاً في مومباي، ولتوجيه ضربات ضد الأهداف الغربية واليهودية. وقام “زكي الرحمن” وضابط “أي إس أي” الذي يحمل رتبة ميجور، اللذين كانا منقطعي الصلة كلياً بقيادة الجهاز، بالموافقة على الخطة التي كانت خطفت مدينة مومباي ونجحت في إخضاعها لسلطة الإرهاب لمدة ثلاثة أيام.
ويخلص التقرير إلى أن الخطة التي وُضعِت خطوطها الأولى في مقر قيادة جهاز الإستخبارات الباكستاني المشترك، ثم طوّرتها “القاعدة”، قد أثارت سخطاً كبيراً في جميع أنحاء الهند.
amir.mir1969@gmail.com