لم تكن أية إنتخابات نيابية في لبنان شأناً للمغتربين المنتشرين في القارات مثل الإنتخابات المقبلة بعد أشهر قليلة. ولم تكن أية إنتخابات نيابية لبنانية شأناً عربياً، وشأناً ديمقراطياً عربياً، مثل الإنتخابات المقبلة
موضوع واحد للإنتخابات المقبلة: الإنتصار النهائي لانتفاضة الإستقلال، أي ترسيخ كيان لبنان المستقل والديمقراطي والليبرالي والمتعدّد، أو إنتصار الفاشية الدينية و”فاشية الرقباء” الملتحقة بها (فاشية القمصان السوداء والجزمات السوداء، والزعيم المعصوم)، وعودة الحرب الأهلية وتحوّل لبنان إلى منطقة نزاع بين نظام الأسد وملات إيران وجنرالات إسرائيل.أي سقوط آخر نظام ديمقراطي عربي، وانتهاء لبنان كما يحبّه أهله.. والعرب!
المغتَرِب اللبناني مطالَب بالسفر إلى لبنان في يوم الإنتخابات ليدلي بصوته من أجل ديمقراطية بلده وحرّياته العامة. المغترب اللبناني مطالب بالإدلاء بصوته لأن الوطن في خطر!
المثقّف العربي مطالب، هو الآخر، بدعم معركة الديمقراطية في لبنان بصوته، وبقلمه..
يدعو “الشفّاف” المثقفين العرب إلى “التدخّل” في الشأن اللبناني لأنه شأنهم جميعاً، كعرب وكديمقراطيين! ولهم القدوة في مثقّفي سوريا الشجعان.. ويفتح صفحاته لهم جميعاً، “من المحيط إلى الخليج” كما قيل في زمن آخر!
*
وطنية – 18/11/2008 (سياسة) شارك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حفل عشاء اقامته “مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية” في مدينة لوس انجلوس، وشارك فيه ابناء الجالية اللبنانية هناك.
والقى النائب جنبلاط كلمة جاء فيها:
وتابع: “تنتظرنا في الربيع المقبل محطة مهمة ومفصلية في حياتنا السياسية، وفي مصير لبنان السياسي وتاريخ ثورة الارز، تنتظرنا الانتخابات النيابية في أيار 2009. إن الفوز في الانتخابات يعني الوفاء لذكرى شهدائنا الاعزاء السياسيين، النواب، الكتاب، الصحافيين، العسكريين والضباط والابرياء الذين مهدوا الطريق بدمائهم للبنان حر، سيد ومستقل. فلنكن واضحين، كي لا ينسى أحد، أنه لن تكون هناك هوادة، أو تسوية، أو حل مع المجرم أو المجرمين، مع الأفراد أو الأنظمة، الذين يتحملون مسؤولية أعمال القتل ضد اللبنانيين الأحرار الذين تجرؤا على رفض السيطرة السورية في أواخر صيف العام 2004 وتحدوا الطغيان في 14 آذار 2005. العدالة يجب أن تتحقق، وستتحقق”.
وشدد النائب جنبلاط “إن الفوز في الانتخابات يعني تمكين الدولة، والدولة وحدها، من بناء الاستراتيجية الدفاعية المناسبة في حال حصول اعتداءات اسرائيلية، ومن مراقبة فعالة للحدود اللبنانية لضبط تهريب السلاح أو تسلل الارهابيين، إن الفوز في الانتخابات هو لتأكيد أن الدولة اللبنانية وحدها، من خلال قواتها المسلحة، يفترض أن تكون مسؤولة حصريا عن تطبيق القانون في كل المناطق اللبنانية وأن تمتلك القرار النهائي في حالة الحرب والسلم”.
واكد “ان الهدف من الحوار الحالي هو إعتماد مقاربة بناءة تؤمن الانخراط التدريجي والمنتظم للجهاز العسكري التابع ل”حزب الله” في سلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، مع تأكيد الأهمية القصوى لحماية الوحدة الوطنية، كما أن الهدف من الحوار الحالي هو إنهاء أي غموض أو إزدواجية بين سلطة الدولة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات في المرحلة الاولى. لهذه الأسباب، الفوز في الانتخابات هو لحماية لبنان من عسكريين فاشلين، جنرالات الصدفة، الذين بالكاد يستحقون رتبة رقيب ويقترحون على طاولة الحوار أفكارا مجنونة التي إذا ما طبقت ستؤدي إلى توزيع شامل للسلاح ما يقضي على كل الجهود لقيام دولة مركزية قوية وجيش وطني قوي، فهذه الافكار، إذا ما إعتمدت أو نفذت، ستقودنا إلى وضع مماثل للصومال مع قراصنة في الداخل وعلى الشواطئ، إلا إذا كان الهدف من هذه الافكار أو المقترحات هو تعطيل الحوار والحؤول دون تحقيقه أي تقدم فعلي لجعل لبنان يظهر كأنه دولة مارقة أو فاشلة في حاجة للسيطرة أو الهيمنة السورية مجددا، ما ينهي دوره كمجتمع حر ومتنوع في العالم العربي والاسلامي، الفوز في الانتخابات سيدعم موقف لبنان للمطالبة بمزارع شبعا بعيدا عن بازار المتاجرة بين النظام السوري وإسرائيل على حساب سيادة وإستقلال لبنان”.
قال: “إننا نكافح ونناضل من أجل الحرية والاستقلال والعدالة، دعونا لا ننسى حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والعدالة في فلسطين، وإلتزامنا الاخلاقي والسياسي تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتحسين مستويات حياتهم المعيشية بما يتلاءم مع شرعة حقوق الانسان”.
واضاف: “قبل أن أختم، لا نستطيع سوى أن نعبر عن إعجابنا بإرادة الشعب الأميركي والامة الأميركية ورغبتها في التغيير على أمل أن تهب رياح تغيير ممائلة، يوما ما، لتقضي على على نظامنا الطائفي والمذهبي السحيق”.
وشكر النائب جنبلاط الحضور ومن بينهم “كايسي قاسم والقاضي جيم كعدو، وللدكتور راي إيراني بشكل خاص الذي أعرفه منذ وقت طويل، وشكرا لصديق كبير للبنان وثورة الارز وصديقي الشخصي، الذي نقدر جدا حضوره معنا هذه الأمسية، جيفري فيلتمان. عندما تجرأنا على الاعتراض والرفض، لم نخف إلا من خشية الخوف ذاته، وسرنا في رحلة الحرية والعدالة التي تستحق كل التضحيات، لقد دفنا شهداءنا من دون أن نبكيهم، لا تبكوا أو تنتحبوا على شهيد أبدا، لذلك، فلنذهب إلى الانتخابات موحدين، مصممين، أقوياء كالعادة، وأقوى من كل المرات السابقة، لنفوز في الانتخابات، لنربح الحرية، لنربح العدالة، لنربح لبنان”.
جنبلاط في لوس أنجلوس: لنذهب إلى الانتخابات موحدين وأقوياء ولنفز في الانتخابات ولنربح الحرية
المافيات المخابراتيية السورية
http://www.asharqalawsat.com/2008/10/20/special/cartoon.jpg