اعتبر النائب بطرس حرب ان ” وصف نتائج انتخابات نقابة المحامين في طرابلس بأنها انتصار لقوى 8 آذار ليس دقيقاً والأصح القول انه درس لقوى 14 آذار على اعتاب الانتخابات النيابية، قبل ستة اشهر من اجرائها عملانياً”. وقال في حديث الى موقع “المستقبل” الالكتروني ان “المسألة لا تحتاج الى حسابات كثيرة لتبيان الخيط الابيض من الاسود، والمسألة برمتها عبارة عن سوء تنسيق وتخطيط في ادارة هذه المعركة النقابية والتي كان ممكناً الفوز فيها بسهولة لو تجاوز المعنيون الحساسيات الصغيرة والموروثة بين الحلفاء انصار خط 14 آذار السيادي والاستقلالي الذين تناسوا ان القوات السورية تقف متأهبة عند الحدود الشمالية بين لبنان وسوريا وتنتظر الفرصة المناسبة للعودة الى فرض هيمنتها على لبنان“.
وشدد على ان “المنافسة لم ترتدِ طابع الصراع بين المعارضة والموالاة، بل تحولت معركة محض نقابية، وكان للمحامين موقف نقابي بحت في هذه الانتخابات”. وأشار الى “ان قسماً لا بأٍس به من انصار الاكثرية انتخب النقيب الجديد أنطوان عيروت”.
ورأى ان “ترشيح قوى 14 آذار اثنين من مناصريها المحامين الى الانتخابات ادى تلقائياً الى تشتيت اصوات مؤيديهما، وإلى ردود فعل غاضبة من المحامين الاحرار في الشمال، والذين يرفضون التعامل معهم بفوقية”. وجزم ان “نتائج الانتخابات في نقابة المحامين لا يمكن أن تنسحب على الوضع الانتخابي في دورة 2009 لأن الأمر مختلف تماماً، وانتخابات نقابة المحامين شأن محض نقابي مهما قيل فيها”.