نعم ما حدث قد حدث، ولن نعيد عجلة التاريخ؛ لكن ألا يجب أن يكون هناك حد أدني من الاتفاق بشأن ما جري مع غزو العرب لمصر وما تلاه علي مر العصور؟ أليس من الضروري أن يهتم “العنصر الغالب” في “السبيكة المصرية” بإدراك حجم المعاناة التي مر بها العنصر الآخر؟ أليس من المهم تطهير الذاكرة الوطنية، أو علي الأقل إدراك ما هو التاريخ المشترك لعناصر السبيكة (بدون أن يعني ذلك ـ بالطبع ـ جلد المعاصرين أو أخذهم بجريرة أفعال الأقدمين)؟
***
لن ندخل في تفاصيل عملية دخول العرب ذاتها ولا في مبرراتها المباشرة. هناك من الكتابات الأمينة ما تناولت الموضوع بشكل موضوعي، وعلي رأسها كتاب سناء المصري “هوامش الفتح العربي لمصر ـ حكايات الدخول” (دار سناء ـ ١٩٩٦). وقد تعرضنا لهذا الموضوع من قبل (فصول “التفسير الجحاوي للتاريخ” و “الثور الناطح” الخ من كتاب “الحرية في الأسر”) ولا داعي للتكرار.
هناك من قد يوافق، ربما من باب الجدل، أن دخول العرب لم يكن “فتحا” بل “غزوا”؛ ولكنه سيسارع إلي القول أن العمليات الحربية أثناء الحروب لها ضروراتها وطبيعتها المرتبطة بعصرها، وأن العرب ـ على أي حال ـ لم يكونوا بعد ذلك أسوأ من غيرهم من الغزاة، بل ربما أفضل، والدليل أن القبط قد ساعدوهم على دخول مصر. كما أن مصر كانت محتلة قبلهم، فلماذا التشنج بشأن العرب وحدهم؟
في محاولة لمعالجة الموضوع بهدوء، سنرجع بصفة رئيسة إلي عينات ومقتطفات مما كتبه “ساوري” (الذي عاش زمن المعز لدين الله الفاطمي، وتوفي أواخر القرن العاشر) مستندا إلي مخطوطات وروزنامات الأديرة. والهدف هو توضيح الصورة من وجهة نظر”المهزومين”، علما بأن ساوري لم يكتب تاريخا عاما مفصلا، بل حصر نفسه في الأحداث التي ارتبطت بالبطاركة. ولكن الباحث عبد العزيز جمال الدين رأي في المخطوطات (غير المعروفة على نطاق واسع) أهمية هائلة فأطلق علي كتابه الذي يحويها زائد تعليقاته وشروحه “تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة”(٦١٠٠ صفحة في ستة مجلدات).
بعض الأسئلة التي يلزم الالتفات للإجابة عليها عبر قراءة المقتطفات هي:
١ـ ما مقدار “الحقوق الدينية” التي “تمتع” بها الأقباط، وهل توافقت مع شروط العهد الذي وقعه العرب عند الغزو الذي يقول: [(..) هذا ما أعطي عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان علي أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصُلُبهم وبَرّهم (أي أراضيهم الزراعية) وبحرهم (أي النيل)، لا يدخل عليهم شيء من ذلك ولا ينقص (..) وعلي أهل مصر أن يعطوا الجزية إذا انتهت زيادة نهرهم (..)].
٢ـ كيف تعامل الولاة والخلفاء مع القبط فما يتعلق بالجزية والخراج وباقي أنواع الجباية؟ علما بأن الجزية كانت مبدئيا دينارين (ذهب) علي كل ذكر بلغ الحلم؛ أي باستثناء الأنثى والصغير والشيخ الفاني. وإذا افترضنا تعادل قيمة الدينار مع الجنيه الذهب الحالي (وهو فرض معقول)، فإن الجزية بفلوس هذا الزمان تصبح ألفي جنيه على كل رأس وهو ما يعادل حوالي ٢٤٪ من متوسط الدخل القومي السنوي للفرد في مصر.
٣ـ كيف أثرت سياسات وممارسات الولاة والخلفاء على الحياة المعيشية للقبط، وكيف تقبلوها؟ وإن كان نور الإيمان قد أشرق علي الكثيرين منهم بمحض اختيارهم، فما تأثير تلك السياسات علي معدلات التحول للإسلام؟
٤ـ كان تعداد القبط الخاضعين للجزية عند الفتح ستة (وفي قول آخر ثمانية) ملايين، مما يعني أن تعداد السكان كان أكثر من ١٥ مليونا: كيف ولماذا أصبح أقل من ثلاثة ملايين بعد ١١٥٠ سنة عند مجيء الحملة الفرنسية؟ وكيف أصبحت أرض مصر الزراعية مليوني فدان في عهد ابن المدبر (٦٨٠م) بعد أن كانت ستة ملايين فدان في العصر البيزنطي؟
***
١ـ يتعرض ساوري للغزو الفارسي الفظ (حوالي ٦١٧ـ٦٢٧) وكيف انتهى على يد هرقل، الذي عين “قيرس” (المقوقس) حاكما وبطريركا على مصر، مهمته إعادة القبط بالذوق أو بالعافية إلى مذهب بيزنطة، اعتقادا منه أن الخلافات المذهبية تهدد وحدة وأمن الامبراطورية. وعندها هرب الأنبا بنيامين (البطريرك ٣٨) إلى الصعيد. ثم يتعرض ساوري للغزو العربي ومعارك وسقوط بابلون، وبعدها بسنوات ثلاث مدينة اسكندرية التي [هدموا سورها وأحرقوا بيعا (كنائس) كثيرة بالنار وبيعة مار مرقس وما حوله من ديارات (أديرة)].
ويتضح من كلامه أن القبط وقفوا على الحياد أثناء الغزو وتركوا الروم والعرب يتحاربون. ويبدو أنهم كانوا سعداء بالتخلص من البيزنطيين، ولكنهم في نفس الوقت كانوا متوجسين من “العرب”، فمصر كانت دائما عرضة لغارات الأعراب الساكنين على حواف الصحارى بهدف السلب والنهب؛ لكن هؤلاء كانوا يرحلون بعد غزواتهم….
وجدير بالذكر والتذكر أن جيش عمرو كان يضم، إضافة إلى البضعة آلاف “عربي”، أضعافهم من البدو الأعراب من سكان سيناء والصحراء الشرقية ومن الغساسنة والنبطيين، الذين شاركوا في الغزو تحت وعود ما سيحصلون عليه من نهائب وسلائب وسبايا.
بعد استقرار الأوضاع يقول ساوري: [[عرف عمرو باختفاء الأنبا بنيامين فكتب (بناء علي طلب أراخنة القبط) عهد أمان وسلامة له فعاد للإسكندرية بعد ١٣ سنة. فلما رآه عمرو أحضره بإكرام وإعزاز]].
لكن الحال، كما نعرف جيدا لم يدم طويلا، فها هو يوحنا النقيوسي (المؤرخ الذي عاصر الغزو)، يصف الأيام الأخيرة لبنيامين بقوله بصراحة [[أن عمروا لم تكن في قلبه رحمة بالمصريين ولم يرع العهد الذي عقده معهم إذ كان رجلا من الهمج]].
وطبقا لابن عبد الحكم (فتوح مصر ص ٨٧) فإن عمرو قال للقبط: “إن من كتمني كنزا عنده (ثروته) فقدرت عليه قتلته”. وسمع عمرو أن أحد أهالي الصعيد اسمه بطرس كان عنده كنز، فلما سأله أنكر ولما تبين لعمرو صحة ما سمع أمر بقتله. فبدأ القبط بإخراج (إظهار) ثرواتهم خوفا من القتل.
ومن نفس المرجع (ص ١٥٣) أنه عندما سئل عمرو من أحد القبط “أن يخبرنا ما على أحدنا من الجزية فيصير لها”، أجاب: “لو أعطيتني من الأرض إلي السقف ما أخبرتك ما عليك. إنما أنتم خزانة لنا إن كُثّر علينا كثّرنا عليكم وإن خُفف علينا خففنا عليكم”.
٢ـ يقول ساوري عن أيام الأنبا يوحنا البطريرك ٤٠ (٦٧٧ إلى ٦٨٦):
[[وفي هذه الأيام بعد موت يزيد بن معاوية قام من كورة المسلمين ملك اسمه مروان ( نوفمبر ٦٨٣ـ٦٨٥) ثار مثل الأسد إذا خرج من الغابة جائعا يأكل ويدوس الباقي برجليه، وولي ابنه عبد العزيز علي مصر (..) وفي أول سنة مضي إلي الإسكندرية ولم يكن وصوله ظاهرا فلم يخرج البطريرك ليتلقاه لأنه لم يعلم بوصوله فوشي به البعض للوالي فأنفذ بغضب وأحضره إلي الإيوان، ولم يفلح معه تبرير البطريرك وسلمه لمترسمين إلي أن يقوم بدفع مائة ألف دينار فتسلمه صاحب برج اسمه سعد رجل ليس فيه رحمة قاسي القلب أول يوم من جمعة الفصح الكبيرة ومضي ليعذبه مطالبا بالمبلغ، فأجابه “تطلب مني مائة ألف دينار وما معي منها مائة ألف درهم (..)، فما شئت أن تفعل فافعل، جسدي بيدك، ونفسي وجسدي معا بيد سيدي يسوع المسيح”. فلما سمع الكافر (*) ذلك غضب جدا وصر أسنانه وأمر أن يحضر له قصرية نحاس مملوءة جمر نار وتجعل رجلاه فيها (..) ثم أحضره وهدده إن لم يحمل ما يقرر عليه سىيلبسه ثيابا يهودية ويلطخ وجه برماد ويطوف به حول المدينة، فكان يقول له: “إن لم يخلصني الرب إلهي من يديك وإلا فما لك قدرة أن تفعل فيّ شيئا إلا بأمره”، فقال له سعد: أنا أترك لك خمسين ألف دينار وأطلقك تتسبب (تتسول) في الباقي، أجاب البطريرك: الذي أقدر عليه ثيابي التي علي جسدي. ولم يزل ينازله إلي أن بلغ عشرة آلاف دينار ووصل الأمر للكتاب (القبط) المتصرفين بالإسكندرية فقالوا له إقبل ونحن نقسطها علي الأساقفة والكتاب والدوواين (..) ثم مضوا إلي الوالي فأحضر البطريرك وكان يوم الخميس الكبير (فهدده ثم) أطلقه علي أن يحضر له كل ما يجمعه من النصاري (..) وبعد أن جمع من المال ما كان قد قرره، ساعده في إعادة بنيان بيعة (كنيسة) ماري مرقس (التي احترقت علي يدي عمرو]].
(*) استخدم ساوري تعبير “كافر” عديدا من المرات علي مختلفي الديانات، إشارة إلي الشخص “القاسي المتجبر الظالم” (وهو نفس المفهوم الدارج الذي يسخدمه المصريون اليوم).
٣ـ وفي أيام الأنبا اسحق (من ٦٨٦ إلي ٦٨٩) حدث أن كتب البطريرك إلي ملك الحبش وملك النوبة ليصطلحا (كانت الديانة السائدة فيهما المسيحية علي المذهب المصري وتملك الكنيسة القبطية سلطانا روحيا عليهما وتقيم لهم الأساقفة، ولكن مملكة النوبة كانت أحيانا تقوم بالغارات علي الحبشة لجلب الرقيق الواجب عليها تقديمهم لوالي مصر طبقا للعهد الذي وقعوه أيام عثمان). [[ولكن هذا أغضب الوالي عبد العزيز جدا، وأنفذ من يحضر البطريرك ليقتله (..) ولكن عندما أحضر إليه الرسل لم يجد شيئا مما ذُكر له (إذ تخلصوا من تلك الرسائل) فأعاد البطريرك للإسكندرية، لكن لم يدعه بعد ذلك يصعد لمقابلته وأمر بكسر جميع الصلبان التي في كورة مصر حتي صلبان الذهب والفضة فاضطرب نصاري أرض مصر. ثم كتب عدة رقاع وجعلها علي أبواب البيع (الكنائس) بمصر والريف يقول فيها “محمد الرسول الكبير الذي لله، وعيسي أيضا رسول الله، وأن الله لم يلد ولم يولد”]].
٤ـ وفي أيام الأنبا سيمون (من ٦٨٩ إلي ٧٠١) [[أمر الوالي بأن تمنع قداسات النصاري، وقال إنهم ضالون يجعلون لله زوجة وولدا. (لا نعرف كم من الوقت ظل هذا المنع قائما). وبعدها وصل قس من الهند يطلب من البطريرك أن يرسم لهم أسقفا للهند ولما كان أهل الهند غير مطيعين للمسلمين، قال: لا أقدر بغير أمر الأمير المتولي علي كورة مصر، فخرج من عنده ليمضي للأمير فاجتمع به قوم من الغايانيين (جماعة خارجة عن الكنيسة الأرثوذكسية) وأوسموه أسقفا وكاهنين. وبعد مسيرة عشرين يوما في طريق العودة قبض عليهم حفظة الطريق الذين من قبل المسلمين وأنفذوهم إلي الخليفة عبد الملك فقطع أيديهم وأرجلهم وأنفذهم إلي مصر وكتب للوالي عبد العزيز يستعجزه ويقول له “كأنك ما تعرف ما يجري في بلادك، إن بطرك النصاري المقيم في الإسكندرية قد أنفذ أحبار مصر إلي الهند ويجب أن تضربه مائتي سوط وتأخذ منه مائة ألف دينار وتحملها إلينا بسرعة”. فأحضر الوالي سيمون البطريرك (..)، وبعد فترة اكتشف الحقيقة وصلب من قام برسم الأسقف و(ترك البطريرك). وكان سيمون مجتهدا طول عمره أن لا تكون عثرة بين النصاري والمسلمين]].
٥ـ وفي أيام ألكسندروس الثاني (٧٠٥ إلي ٧٣٠): [[وكان للوالي عبد العزيز ولد أكبر يسمي الأصبغ وكان يُظن أنه يجلس عوضا عن أبيه إذا توفي فولاه علي جميع الكورة واليا ومستخرجا (يجمع الخراج) وكان جميع القسوس يسمعون له بخوف لأجل كونه ابن الأمير، ولكنه كان مبغضا للنصاري سفاك الدم، رجل سوء كالسبع الضاري. ووشي البعض عنده (الأصبغ) بالرهبان فأنفذ وأحصي جميع الرهبان في كل الكور وجعل عليهم جزية دينارا واحدا علي كل فرد، وهذه أول جزية عليهم، وأمرهم ألا يُرهبنوا أحدا بعد من أحصاه، ثم ألزم أساقفة الكور بألفي دينار كل سنة، وكان يفعل أفعالا عظيمة ويلزم الناس أن يصلوا صلاته (..) واضطر جماعة إلي أن أسلموا ومن جملتهم بطرس والي الصعيد وأخوه وولد مقدم مريوط وجماعة كهنة وعلمانيين لا يحصون من كثرتهم. ولما كان يوم سبت النور دخل (الأصبغ) إلي دير حلوان فلما نـظر صورة العذراء والمسيح بصق فيها وقال إن وجدت زمانا فأنا أمحق النصاري من هذه الكورة. و(يقال أنه) مات في اليوم التالي ولحقه أبوه بعد أربعين يوما]].
[[ثم أنفذ الأمير الكبير (الخليفة عبد الملك) ولده عبد الله ليتولي كورة مصر فكان يفعل أيضا أفعال السوء وصنع آلات يعذب بها الناس وكان كالوحش الضاري حتي أنه في أكثر أوقاته إذا جلس علي المائدة يقتلون الناس قدامه وربما طار دمهم في صحنه الذي يأكل منه فيفرح بذلك. وفي تلك الأيام خرج البطريرك ألكسندروس وسار (من الإسكندرية) إلي مصر (القديمة، حيث بني الفسطاط جوارها) ليسلم علي الوالي كالعادة فلما نظر إليه قال: إيش هو هذا؟ قالوا له هذا أب وبطريرك جميع النصاري، فأخذه وسلمه لواحد من حجابه وقال له: إفعل ما تراه من الهوان إلي أن يقوم بثلاثة آلاف دينار. فأخذه ثلاثة أيام والنصاري يطلبون من أجله، ووقع خوف عظيم علي الأساقفة والرهبان، وذهب جرجه الشماس للوالي وقال له: يا سيدنا هل تطلب نفس البطرك أو المال؟ فقال له أريد المال، فقال له جرجه ضمني إياه مدة شهرين أنحدر به أطلب المال. فسلمه إليه فطاف به المدن والقري علي المؤمنين بالمسيح حتي حصل المال. وكان (الوالي) يجمع الأساقفة والمقدسين والرهبان فيهزأ بهم بتجبر بكلام صعب ويقول لهم: “أنتم عندي مثل الروم ومن قتل منكم واحدا غفر الله له لأنكم أعداء الله”]].
[[ولما استوفي الخراج من الناس زاد عليهم ثلثي دينار فوق كل دينار، حتي أن بيعا (كنائس) كثيرة خربت بهذا السبب. وكان محبا للمال جدا. وأنزلت علي الناس بلايا عظيمة وقُتل لأجل ذلك كثيرون وأوسم الغرباء الذين وجدوا علي أيديهم وجباههم ونفوا. وكان علي الأرض قلق واضطراب، وأمر ألا يدفن ميت حتي يقومون عنه بالجزية.
وبعد سنتين مات (الخليفة) عبد الملك وتولي بعده ابنه الوليد (٧٠٥ـ٧١٥)، فولي علي مصر قره ابن شريك (في ٧٠٨) وأنزل قره بلايا عظيمة علي النصاري والمسلمين]].
[[ولما جاء البطريرك كالعادة إلي مصر ليهنيه بالولاية ويسلم عليه، قبض عليه وقال له: الذي قبضه منك عبد الله بن عبد الملك تحتاج أن تقوم لي بمثله. فقال له أن ذلك كان بسعاية ناس السوء وأن ليس معه نقود. فقال له: هذا كلام ما ينفع ولو إنك تبيع لحمك لا بد من ثلاثة آلاف دينار وإلا فما تخلص من يدي. ثم تركه قره يسير إلي الصعيد يطوف المدن والقري ولقي مشقة وغربة. (وبعد اتهام بإخفاء مال) أحضر البطريرك وهم بقتله، وكبله بالحديد وطرحه في السجن وبعد سبعة أيام ألزمه أن يقوم بالثلاثة آلاف دينار. ولحقه تعب عظيم وضيق إلي أن جمع ألف دينار بعد سنتين. وكان قره يأخذ أموال كل أرخن يموت. وكان الناس يهربون ونساؤهم وأولادهم من مكان إلي مكان من أجل البلايا وعظم ظلمه. وانتشرت الأوبئة القاتلة ومات قره وأهل بيته في أحدها.
وقام ولاة (الأقاليم) بخلع الأعمدة الملونه والرخام في البيع (الكنائس) وحملوها]].
***
وإلى حديث آخر
adel.guindy@gmail.com
• كاتب مصري- باريس
إيلاف