قبل نشر مقال الأستاذ أحمد مصطفى أدناه، وردنا من موقع “سوبارو” الكردي ما يلي:
دمشق- سوبارو/ علم موقع سوبارو من مصادر مقربة من ذوي القيادي الكوردي مشعل التمو والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا أن ذويه قاموا بمراجعة شركة المحمول في سوريا من أجل أن تخبرهم كما هو المعروف عالميا من شركات المحمول بالمكان الذي يتواجد فيه الشخص حين يفقد الإتصال به حتى ولو كان الجوال مغلقاً، فرفضت الشركة طلبهم حتى بعدما تقدمو بطلب جنائي.
كما أفاد مراسل موقع سوبارو أنه قبل عدة أيام بينما كان يقوم ذوو مشعل التمو بالاتصال بجواله، رن الموبايل عدة مرات ثم تم فصل المكالمة وأعيد إغلاق الخط.
ورفض شركة المحمول السورية طلب ذوي القيادي مشعل التمو يؤكد نبأ اختطاف واعتقال مشعل التمو لأنها وان تحججت بأن الشركة لا تستطيع معرفة مكان تواجد الشخص حين اغلاق جواله فأن الجوال قد عمل لفترة قصيرة وتم الاتصال به والشركة من خلال مراكز تغطيتها تعرف مكان تواجده، والشركة برفضها طلب ذوي مشعل التمو تؤكد بشكل مباشر نبأ اختطاف التمو واعتقاله على يد المخابرات السورية لأن الشركة غير قادرة على رفض هكذا طلب إلا بأوامر من السلطة.
“الشفّاف”
*
الخطف هو احتجاز شخص ما.. شيء ما.. مقابل الحصول على أشياء من صاحب المخطوف حسب أهميته. والخطف خلفا هو أسلوب وفن من فنون القصة والرواية وهي أن تبدأ القصة من نهايتها ثم يعود القاص أدراجه الى البداية والحبكة والأحداث. والقصة هي عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة يتعمق القاص في تقصيها والنظر اليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة انسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي الى غاية معينة. ولكتابة قصة قصيرة في صفحتين أو ثلاثة لا بُد أن تختار حد ثا أو موقفا أو سلوكا تريد التمسك به أو التحذير منه بحيث يكون مما يحدث في حياتنا. وتتخيل إسمين أو ثلاثة أو تخترع أو تتخيل أمراً ما حدث بينهم وليكن واحد منهم هو (البطل)، وتدخِل فيها بعض الخلافات في الرأي والطباع ويسمى (الصراع ) ثم لا تكثر من التفاصيل في الأشياء ولا تكثر من الحوادث. أي إجعل الأمور تتأزم في الجزء الأخير من القصة ثم ضع حلا لهذه المشكلة التي تدعو اليها بأحداث خيالية وأسماء خيالية وقد تترك الشخص البطل يحكي بنفسه القصة وقد تكون أنت الكاتب الذي يسرد القصة. ولا يجوز ذكر موضوع القصة صراحة ولا الهدف منها، لكن اترك ذلك للفهم من خلال القصة أو الأحداث والصراع والعقدة والحل. والحل يكون دائما با نتصار الخير أو التغيير الى الأحسن أو غلبة المثل العليا. والأنواع القصصية هي الرواية وهي أكبر الأنواع القصصية حجما وأحداثا: كرواية معاناة الشعب السوري منذ عام /1971/ التي تحتاج للأدباء الروس جميعا والمصريين عموما والسوريين خصوصا ليكتبوا مأساة هذا الشعب حتى يومنا هذا.
وأما الحكاية فهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة كحكاية الأحزاب المعارضة في سوريا. فهم واقع فعلا ولكن بنتائج حتى الآن خيالية مع الإحترام للجميع وللتضحيات التي قدموها، من السنين الطويلة في المعتقلات الى التهجير القسري من الوطن الى الحصار الذي يفرض على المتواجدين في الداخل. وأما القصة القصيرة فهي تمثل حدثا واحدا في وقت واحد وزمان واحد يكون في أقل من ساعة وهي حديثة العهد في الظهور. وقد لمعت في سوريا طريقة الخطف/ وجها لوجه/ وهو اسلوب حديث ابتكرته أجهزة الأمن السورية مما أضاف لفنون القصة فنا جديدا لم يسبقه أحد من قبل. ولعل أحدث قصة في الاختطاف وجها لوجه في اقل من ساعة … هي قصة إختطاف الأستاذ (مشعل التمو) الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي وعضو لجان احياء المجتمع المدني في سوريا يوم الجمعة الفائت /15/8/2008/ وهو قادم من مدينة عين العرب /كوباني/ الى مدينة حلب الساعة الثانية ليلا. والمعروف عن الأستاذ مشعل التمو أنه رجل سياسي منفتح حديث أراد اخراج الأحزاب من /رؤوساء العشائر والقبائل/ المرتكزين على شرعية سلطة الأب وصلاحياته الدائمة والتي تتو افق مع قوانين الآخر المستبد والمتفرد بالقرار. وكان يدعو الى سوريا للجميع من دون استثناء بكل طوائفها ويدعو الى انفتاح الكل على الكل، الكردي على الآخر وانفتاح الآخر على كل الأكراد. لعل هذه الطروحات التي تدعو الى وحدة الصف والتمعن أكثر في السلوكيات السياسية لقوى المعارضة كافة والمزيد من الانفتاح والتحرر السياسي من التقاليد القبلية والأسرية جعلت الأستاذ التمو حالة جديدة خطرة على كيان النظام المتماسك في ضرب الأحزاب والتيارات المعارضة بعضها ببعض والاستفادة من النعرات العصبية والقبلية والطائفية لمنع أي حالة توافق بينها على مبدأ (فرق تسد).
تقول الأجهزة الأمنية السورية أنها لا تعرف مصير الأستاذ التمو…
فمن يعرف اذا؟ هل اختفى في كوكب آخر أم داخل بلاده؟ نفس الكلام يذكرنا باختفاء الشيخ معشوق الخزنوي رحمه الله حين اختفى في /10/5/2005/ ووجد مقتولا بعد عشرين يوما. وغيره الكثير ممن اختفوا وراء الكواليس، في حين يعرفون عندما يريدون عن حياة أي مواطن كل شئ كما يروُجون. والسؤال الأهم: هل تتصرف الأجهزة الأمنية من تلقاء نفسها دون توجيهات..؟ وهل يجيز لها الدستور والقانون السوري حالات الاعتقال والخطف تلك! إذا كانت الدولة غير قادرة على حماية المواطن في وطنه فلماذا هي ا، ولماذا يدفع المواطن من لقمة عيشه وفرص عمله ومسكنه الأموال الطائلة لتلك الأجهزة والتي يقال أنها لحماية الوطن والمواطن..
وأمام سهولة نشر الخبر في عصر الإنترنيت والفضائيات ربما ستتخذ أجهزة الأمن السورية من الخطف أسلوبا جديدا لتغطية انتهاكاتها بشأن حقوق الانسان في سوريا ولتجنب المزيد من الضغط الدولي عبر المنظمات والهيئات الانسانية، ويبقى المعتقلون السياسيين هم أناس (خارجون عن القانون) لتجنب العقبات أمام الانفتاح الأوروبي التي تسعى اليه سوريا بكل نهم.
وهذا ما يزيد من اتساع الهوَة بين الديمقراطية كشعارات لدى النظام السوري وبين الديمقراطية كمطلب جماهيري قََدَم الشعب السوري وما زال، بكل أطيافه السياسية وطوائفه وأقلياته، الأثمان الغالية وما زلنا في أول الطريق الطويلة.
• عضو المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا
الخطف خلفا في القصة القصيرة والخطف وجهاً لوجه في سورية المسلسل بسلسلة هناك فرق بين الرئاسة السورية و الحكومة السورية والأجهزة الأمنية السورية ,فلا تخلطوا, الرئاسة مهمتها الإبقاء على النصف مليون فلسطيني مقيدي الحركة عن جيرانهم في الجنوب الغربي وحماية خط ما بعد 1967 و الحكومة السورية مهمتها التمويه و إعطاء صورة المكافح المنافح عن القضية,أما الأجهزة الأمنية السورية فمهمتها لجم كل من يخرج عن الخطوط المرسومة دون اعتبار لذاته ,أما الوسيلة فتعتمد على كنه الحالة فلكل حالة ما يناسبها,وعندما تتهيأ الساعة المناسبة يتم أخرجها بطريقة أجمل من المسلسلات السورية المعقدة الحبكة وليس كالإخراج الذي تم للمسلسل المصري السهل الحبكة… قراءة المزيد ..
الخطف خلفا في القصة القصيرة والخطف وجهاً لوجه في سوريةالانبطاح و النطاح أم الصراط المستقيم؟ لو جاء كائن ذكي من الفضاء الخارجي وراقب الوضع العربي، لاختلطت عليه الأمور. المشهد العربي يدعو للذهول. عالم واقع بين طرفي نقيض، بين هتافات الذل وتفجيرات الفرسان الأشاوسة. إما مستلق تحت الجزمة العسكرية وإما فارس غادر قادم من ليالي الدم. العالم العربي يترنح بين قطبي الاستسلام المريع لدكتاتوريات الرعب، وبين قنابل الانتحاريين والمقاومين. أو بين الانبطاح والنطاح، كما عبر ببلاغة عالم الاجتماع المصري، سعد الدين إبراهيم. وهكذا نتابع مع الكائن الفضائي مسيرات الملايين تهتف بحماس يملأ جمهوريات الفقر والغبار، بصراخ تطقطق لها عظام الأموات في… قراءة المزيد ..