وطنية- 31/5/2008 (سياسة) اعتبر النائب سمير فرنجية في حديث إلى إذاعة لبنان الحر أن “الرئيس فؤاد السنيورة لا يرمز إلى جمهور 14 آذار فقط بل هو أكثر الأشخاص احتراما في لبنان لأنه أعطى الصورة التي يريدها اللبنانيون وهي صورة الهدوء والصلابة ورجل الدولة، والمشكلة ليست في اختياره لتشكيل الحكومة بل في سبل تعاطي المعارضة معه”.
وبالنسبة إلى تكليف الرئيس السنيورة مجددا تشكيل الحكومة سأل: “أليس حسن نصرالله من العهد القديم؟ أوليس ميشال عون ونبيه بري من العهد القديم؟ أوليس سعد الحريري من العهد القديم؟ هناك قانون ودستور وعلى المعارضة احترامهما”.
وقال: “أهمية خطاب قسم الرئيس ميشال سليمان هو الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، والذي يمنع الحرب ليس المسلح الذي لا يطلق النار بل حركة المجتمع المضبوطة ضمن المؤسسات التي يختارها هذا المجتمع وهذه هي أهمية الديموقراطية في العالم”.
ورأى أن “المهمة الأساسية بعد تشكيل الحكومة ستكون البحث في سبل طي الصفحة الأليمة التي ظهرت خلال أحداث بيروت الأخيرة، والبلد لا يتأسس على خلفية هذا الاحتكام المذهبي، وهي المرة الأولى بتاريخ الحروب اللبنانية تقوم ميليشيا بهجوم على بيوت المواطنين الآمنين، فيما الحروب في الماضي لم تأخذ ربما هذه الحدة لأن المواجهات كانت تدور بين الميليشيات”.
واعتبر أن “تحرك “حزب الله” في بيروت لا علاقة له بالقرارين اللذين اتخذتهما الحكومة”، متهما رئيس الاتحاد العمالي العام بالتآمر.
وأشار إلى أن “اتفاق الدوحة هو أهم من أن يكون هدنة وأقل من أن يكون اتفاق نهائي، وهو يشكل بداية التغيير الذي يحصل في المنطقة، وما حدث في بيروت هجمة ايرانية على لبنان خوفا من احتمالات عديدة ومنها الخوف من حرب أميركية على ايران، وخوف من تحولات بالموقف السوري على خلفية محادثاته مع اسرائيل، وقال: “هناك كلام ايراني يؤكد أن الكلمة في لبنان وفلسطين هي للجمهورية الاسلامية. وقد اعتبر “حزب الله” أنه يستطيع السيطرة على بيروت في ساعات قليلة، ويحتل الجبل، والمنطقة الشرقية تبقى كما هي، مما يخلق أمرا واقعا وهو أن السلطة الفعلية تكون بيده والحكومة تتحول إلى معبرة عن هذه السلطة، لكن هذا الانقلاب فشل”.
وتابع النائب فرنجية: “خطاب حسن نصرالله في اليوم التالي لانتخاب العماد سليمان ينم عن خسارة ومرارة في مكان ما لدى “حزب الله” ويشير إلى أن هذا الفريق لم يستوعب ما جرى في اتفاق الدوحة وما بعده. نحن على أبواب تغيرات جديدة في المنطقة، وأبهى صورها تتجسد في المفاوضات السورية – الاسرائيلية ومسألة الاتفاق بينهما تتوقف على موقف سوريا من ايران و”حزب الله”.
وشدد على “ضرورة أن يفهم الجميع ان العلاقة بين اللبنانيين يحكمها الدستور اللبناني، ونحن أمام ظاهرة جديدة وحديثة في لبنان اسمها الرأي العام وأصبح السياسيون اليوم يحتكمون إلى هذا الرأي العام، ومقارنة مع عام 1943 برز اليوم شعب اسمه شعب الاستقلال”.
ورأى أن “الاشكال الأساسي عند المعارضة حول شكل الحكومة المقبلة يتعلق بالبيان الوزاري وبالحقائب السيادية، والبلبلة تسود صفوف المعارضة”، داعيا “حزب الله إلى استخلاص الدروس والعبر من التجربة الأليمة التي تسبب بها، ونعمل معا على بناء بلد طبيعي”.
النائب فرنجية: أهمية خطاب القسم الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية من الحب ما قتل! هكذا يقولون. أما نحن، اللبنانيون، فعلينا أنه من التفاؤل ما قتل! مع احترامي لسمير فرنجية، الخيّر، الديمقراطي، المثقف اللامع، وإنسان النور، ما نواجهه في لبنان غول قاتم الروح، فولاذي القلب، حربي الدماغ، عدواني العقيدة، جريء في العنف، محترف في القتل، عازم في وسحق من لا ينحني ويخاف، متمرس في الإرهاب، عصابي القالب واللب. وفي مواجهته خطابنا المؤسساتي، ودولة قانوننا، وتعددنا، وتنوعنا، وعشقنا الحرية، وبرلماننا المنتخب، وصحافتنا الغنية بالمواهب، ويدنا الصريحة، وسذاجة محاججتنا، وعيوننا السابحة إلى الأفق البعيد، وميلنا إلى الإستثمار البشري، وإيماننا بأن لا مفهوم للحياة بلا… قراءة المزيد ..
النائب فرنجية: أهمية خطاب القسم الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية كنت اود ان اصدق ان هناك مؤسسات دستورية و التي كانت موجودة بالفعل لاكنها فرغت من مضمونها و محتواها. كنت قد سألت بالامس عن ماهي الفائدة من حكومة بها مجموعة معطلة لقراراتها وغير متناعمة . كذلك سألت عن مدى قانونية تعطيل البرلمان واقفاله بواسطة الرئيس والذهاب الى مصالحه. كذلك تساءلت عن كيف لحزب ان يعلن الحرب و يشعلها دون معرفة و موافقة الحكومة و بالتالي جر عليها الخراب و اخيرا لماذا الحزب يحتفظ بالسلاح بعد ان وجهه الى صدور اللبنانين لفرض رأيه بالسلاح عوضا عن الادوات الدستورية التي علقها مؤيدوه. للأسف… قراءة المزيد ..