Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»الإسلاميون غير تواقين للديموقراطية

    الإسلاميون غير تواقين للديموقراطية

    3
    بواسطة فاخر السلطان on 17 أبريل 2008 غير مصنف

    لا يمكن لأنصار المطلق الديني أن يتعايشوا مع الديموقراطية، وكل ما يستطيعون فعله هو أن يتعايشوا مع آلياتها ليستغلوها بصورة تحقق لهم مفاهيمهم التاريخية ومصالحهم الضيقة، لكنهم لن يترددوا في أن يركلوها أو ينعتوها بنعوت لا تمت بصلة لمفاهيم الديموقراطية ومسلكياتها بمجرد ما تصبح معطياتها في تضاد مع فهمهم للمطلق الديني. فلا مطلق في الديموقراطيات بل جميع الأمور نسبية، وجميع القضايا بشرية غير سماوية، خاضعة لقيم ومعايير أخلاقية متغيرة. فالبرلمانات تعبّر عن بشرية الحياة لا عن سماويتها، ومن يدع أو يطالب بغير ذلك يجب أن يغادر أسوارها، فمناقشاتها هي محصلة تفاعلات الناس وتفسيراتهم المختلفة للأمور والقضايا، ولا وجود فيها لأناس يعبّرون عن ثقافة تعكس الثوابت والمسلمات الدينية وتنطق باسم السماء.

    يدّعي البعض أن الانتخابات التي تجري في الدول العربية لا علاقة لها بالديموقراطية الحقيقية، وبأنها تعبّر أفضل تعبير عن ديموقراطية “منقوصة”، كون المشرفين عليها ومنظّمّيها هم حكومات تريد فراق الديموقراطية اليوم قبل غد. في المقابل، يتناسى أصحاب هذا الإدعاء كيف أن مواقف الإسلاميين من الديموقراطية الحقيقية لا تختلف عن مواقف الأنظمة والحكومات العربية إن لم تكن أسوأ، وكيف تجلت بعض تلك المواقف بانقلاب التنظيمات الإسلامية على الديموقراطية (المنقوصة وليس الحقيقية) بمجرد فوزهم بالانتخابات وحصولهم على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان، وكيف ألغوا الآخر غير الإسلامي بمجرد استيلائهم على السلطة أو البرلمان. فالتجربة الإيرانية والسودانية والجزائرية ليست ببعيدة عن الذاكرة، وجميعها أثبتت أن الديموقراطية بالنسبة إليهم ليست سوى وسيلة للتسلق إلى القمة، وبمجرد الوصول تبدأ عملية إقصاء الآخرين ويتم إعادة رسم صورة جديدة للحياة السياسية والاجتماعية، صورة ظاهرها وباطنها الاستبداد المستند إلى التفسير الديني، أما الديموقراطية فيتم تشكيلها وفق قياسات دينية بحتة، قياسات دائما ما تناهض التعددية والتنوّع واحترام حقوق الإنسان.

    إن الإسلاميين غير تواقين بأي حال للديموقراطية الحقيقية والكاملة، وإنما هم تواقون فحسب لآلية انتخابية توصلهم إلى السلطة أو البرلمان من أجل تفعيل غاياتهم البعيدة عن الأسس التي تستند إليها الديموقراطية. وتجربة الإسلاميين في الكويت مع العمل النيابي البرلماني، وهم الذين مالبثوا أن اتهموا جميع الديموقراطيات العربية بالناقصة، تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنهم في الضد من الديموقراطية الحقيقية، وبالذات حينما يفرز التداول البرلماني قوانين تتعارض مع التفسير الديني الموجّه في خانة المطلق، كالموقف من المرأة ومن الترفيه ومن تعديل المادة الثانية من الدستور. فالمطلق الديني هو الذي يدغدغ مشاعرهم ويحرك مشاريعهم القانونية، وهو بالنسبة إليهم يفرز خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها، بل إن متجاوزها يستحق العقاب الدنيوي والأخروي.

    وعلى الرغم من سعي إسلاميي الكويت لتنقيح الدستور للدفع بتغيير المادة الثانية لجعل الإسلام المصدر الأساسي للتشريع بدلا من الإسلام مصدر أساسي للتشريع، فإنه يلاحظ وجود تباين واضح بينهم في تفسير هذه المادة. فهدف غالبية الإسلاميين من تعديل المادة يصب في إطار التقيّد بـ”المسلمات” الدينية من خلال التشديد على تنفيذ قوانين الشريعة بغية “أسلمة” المجتمع، في حين تدعو شريحة صغيرة منهم إلى تحويل الكويت لـ”دولة دينية”. لكن التوجّهين (أي الداعي إلى الأسلمة، والداعي إلى الدولة الدينية) لا يمكن أن يتعايشا مع مفهوم الديموقراطية التي تستند أساسا إلى النسبية وتسير في الضد من ثقافة المطلق. فالكويت ليست دولة إسلامية، بل مجتمعها مجتمع مسلم. وهناك فارق كبير في أن يقر شخص بوجود دولة مسيحية، أو أن يقول بأن مجتمع تلك الدولة مسيحي. فلا يوجد في الدستور الكويتي ما يشير إلى أن الكويت دولة إسلامية، بل هنالك إشارة إلى أن المجتمع هو مجتمع مسلم. وعلى هذا الأساس، لا تتعارض تلك الإشارة في الدستور مع الدعوة إلى دمقرطة المجتمع وتحديث مفاهيمه، بل تتعارض مع ما يدعو إليه الخطاب الديني من “أسلمة” المجتمع أوتحويل الكويت إلى “دولة دينية”. فروح الدستور ونسبيته وبشريته وعدم قدرته على العيش في ظل المطلق الديني يجعله في الضد من أسلمة المجتمع وشرعنة قوانين الحياة أو تحويل البلاد إلى دولة “طالبانية” وفق ما يطرح أصحاب التفسير التاريخي المستند إلى الثوابت والمسلمات والمطلق. فلا يوجد في جدال الديموقراطية ما يمكن أن نسميه “خطوطا حمراء” فكرية. فالأفكار منجز بشري نسبي وليست مسلمات أو ثوابت، وهي بالتالي قابلة للنقاش والتداول، ومعرضة للقبول أو الرفض، وأي استخدام لثقافة المنع والإقصاء والجبر تجاهها هو نسف لأسس الديموقراطية وتحد لدستور البلاد. فإذا كان للبعض في الكويت، من الشيعة والسنة رغم التباين بين الطرفين، الحق في أن يتمنى بأن تكون الشريعة الإسلامية هي المهيمنة والمحكمة الكاملة، أفلا يحق لغير هؤلاء – وفق مفهوم الديموقراطية – أن يطالب بفصل الدين عن الدولة وأن يناهض المشروع الديني لأسلمة المجتمع؟ وماذا عن المطالبات بألاّ تكون الشريعة الإسلامية، وفق الفهم السلفي على سبيل المثال، هي المهيمنة على الواقع الاجتماعي وإنما وفق فهم جماعات دينية أخرى؟!!

    إن الاستبداد الديني يستند إلى الثوابت الدينية، لذلك تجده يفرز الأقوى الذي يفرض رأيه مستندا إلى ثقافة المطلق الرافضة مناقشة معارضيها. فخطاب الاستبداد يتضمن مسلمات ينبغي الإذعان لها، ما يعني أن إقصاء المختلف بالنسبة لأنصاره هو الرهان لتثبيت أفكاره في المجتمع. إنني وغيري، لكي نقتنع بأن الإسلاميين غير مناهضين للديموقراطية، نشترط عليهم تغيير أدبياتهم المستندة إلى رفض الخوض في تفسير يغربل النص الديني المطلق ويحوله إلى تفسير قابل للنقد لا تفسير يعكس المقدس ويمثل السماء، عليهم الاعتراف بالتنوع الفكري قبل السياسي، عليهم احترام حقوق الإنسان الفرد والإقرار بنسبية الحقيقة ورفض إشراك المقدس الديني في الحياة العامة. إن الفكرة التي يستند إليها الخطاب الديني، كما يعبّر عنها نصر حامد أبوزيد، تقول أن الحقائق كلَّها، في الماضي والحاضر والمستقبل، موجودة في النصوص الدينية، وهذا بالتأكيد يغلق العقل ويَحجُر على التفكير الإنساني. إن ثقافة المطلق الديني، إضافة إلى عدم توافقها مع الحياة الحديثة، تسعى إلى القفز على أطر الحداثة بالإدعاء بأنها تمتلك نظاما متكاملا للحياة صالحا لكل زمان ومكان. فهي تتشدّد في ادعاءاتها رغم إنها غير منتجة لمفاهيم الحياة الحديثة ووسائلها. إنها تتفاعل مع بعض تلك المفاهيم وتخاصم أخرى، بالتالي لم ولن تنتج أساليب التعامل مع تلك المفاهيم. فعلى سبيل المثال، من غير المعقول ادّعاء تلك الثقافة احترامها لقضايا حقوق الإنسان الفرد في حين أنها لا تزال تشرعن لانتهاك حقوق الفكر والتفكير وحقوق المرأة وحقوق غير المسلم وتمارس الإرهاب وتشرعن قتل المدنيين الأبرياء. فتلك الانتهاكات هي قبل كل شيء انتهاك للفطرة البشرية فضلا عن معارضتها لأسس ومفاهيم الحياة الحديثة. وإذا ما لم يتم مراجعة منبعها وتصحيح صورتها ستتوسع الهوة كثيرا بين تلك الثقافة وبين الفطرة الإنسانية والحياة الحديثة.

    كاتب كويتي
    ssultann@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقبعد أكبر ضربة اقتصادية للجماعة: قراءة في رأس المال الإخواني والاقتصاد المصري
    التالي في غابة الانتحاريين، بحثاً عن معنى لما يفعلون
    3 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    أ. موسي الناجي
    أ. موسي الناجي
    17 سنوات

    الإسلاميون غير تواقين للديموقراطية
    لقد شاركت

    0
    أ. موسي الناجي
    أ. موسي الناجي
    17 سنوات

    الإسلاميون غير تواقين للديموقراطية
    كلما اقرا لك اتاكد ان كتب التاريخ يجب غربلتها ، وان ثقافتنا باتت علي المحك ، وعلينا جمعينا ان نخرج الناس من سطوة المقدس ، الي عبادة الله بالفطرة البشرية
    ودمت ودام قلمك

    0
    د. هشام النشواتي
    د. هشام النشواتي
    17 سنوات

    الإسلاميون غير تواقين للديموقراطية
    المشكلة ليس بالاسلاميين فقط وانما عي مشكلة ثقافة تشربتها المنطقة بحبها اما للاستكبار اي العنف اي الفرعنة والمافيات او الاستضعاف اي القابلية للاستعباد اي عبادة الفرد اي عبادة الحزب اي عبادة العمامات ولا يوجد مع الاسف الا قليل حل وسط الا وهو تطبيق العدل وفهمه علميا اي السواء اي لا اكراه في الدين لا اكراه في السياسة لا اكراه في الزواج

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Pope and the Vatican: Divine Right or Male Monopoly? Elderly Men Excluding Women and Youth in the Name of Heaven 13 مايو 2025 Rezgar Akrawi
    • Leo is America’s first pope. His worldview appears at odds with ‘America First.’ 10 مايو 2025 POLITICO
    • Most U.S. Catholics Say They Want the Church To Be ‘More Inclusive’ 5 مايو 2025 Pew
    • As Church awaits a Conclave, President Trump puts up picture of himself as next Pope 4 مايو 2025 Charles Collins
    • ‘Papabile’ of the Day: Cardinal Pierbattista Pizzaballa 29 أبريل 2025 John L. Allen Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Les premiers secrets de l’élection de Léon XIV 13 مايو 2025 Jean-Marie Guénois
    • Al-Charaa en visite à Paris : « Les Européens se laissent berner parce qu’ils prennent leurs rêves pour des réalités » 8 مايو 2025 Hughes Maillot
    • Au Yémen, la surprenante résilience des rebelles houthistes 6 مايو 2025 Georges Malbrunot
    • Walid Joumblatt, chef politique des Druzes du Liban : « Le pire des scénarios serait que les Druzes syriens soient poussés dans une enclave » 5 مايو 2025 Laure Stephan
    • Robert Ageneau, théologien : « Il est urgent de réformer, voire d’abolir, la papauté » 4 مايو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    • Edward Ziadeh على (فيديو يستحق المشاهدة) نتنياهو: لهذه الأسباب اتخذت قرار تصفية نصرالله
    • Edward Ziadeh على  بِكِلفة 100 مليون دولار: حزب الله يخطط لبناء “قبر فخم” لنصرالله بأموال إيرانية مهربة
    • طارق علي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • سامي البحيري على نِعَم اللاهوت العقلاني: الإيمان المسيحي بالتقدّم كيف أدّت المسيحيّة إلى الحرية، والرأسمالية، ونجاح الغرب
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    wpDiscuz
    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.