لنائب جنبلاط سأل عن عدم مشاركة اي موفد سوري في تشييع مغنية في بيروت :
من السهولة إشعال الحروب والنتيجة ستكون تدميرا للوطن وتكليفه فواتير باهظة
وطنية- 18/2/2008 (سياسة) أعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء”، ينشر غدا ان “جمهور 14 آذار أثبت أنه قادر على التعبير عن طموحاته السياسية بطريقة حضارية وسلمية وفقا للأصول الديمقراطية بعكس مشاهد إحراق الدواليب وقطع الطرقات وتكسير السيارات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين بمشاهد بوليسية إرهابية لا تمت إلى حرية التعبير بصلة، فنذكر جميعا أحداث 23 كانون الثاني التي كانت محاولة إنقلابية واضحة الأهداف والمرامي”.
اضاف: “مرة جديدة أثبت أحرار لبنان تمسكهم بالنظام الديمقراطي وإصرارهم على إستكمال مسيرة السيادة والاستقلال على الرغم من كل محاولات الترهيب والاغتيال السياسي التي مورست بشكل منهجي طوال الأشهر الماضية والتي هدفت لتقويض كل مرتكزات السلم الأهلي وللانقضاض على المنجزات الكبرى التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع كل القوى الديمقراطية في لبنان. لقد تحدى أحرار لبنان وأكدوا أنهم لا يخضعون للابتزاز السياسي أو للقرصنة والتخويف، ولا يهابون ممارسات تتناقض مع تراثهم السياسي ومع الحد الأدنى من أصول العمل الديمقراطي”.
وتابع: “لقد قدم مشهد الأحرار في الرابع عشر من شباط الصورة الحقيقية للبنان الذي لطالما كان منارة للحرية في مواجهة الديكتاتورية، وموقعا متقدما للديمقراطية في مواجهة الطغيان، فيما قدمت مشاهد أخرى السواد القاتم نموذجا للمستقبل الذي يريدونه للبنان عنوة، والخطاب التخويني البائد خيارا للعمل السياسي، والأهم من كل ذلك طبعا الاشهار العلني بمفهوم لبنان الساحة الذي أسسوا ومهدوا له عبر التعطيل المنهجي للمؤسسات والدستور والطائف”.
ولفت النائب جنبلاط الى ان “خطابهم اكد أنهم على طلاق تام مع مشروع الدولة وأنهم يريدون السير بمشروعهم على حساب الصيغة اللبنانية من خلال التمسك بالسلاح حتى نهاية الصراع العربي- الاسرائيلي ومن خلال إستمرار لبنان ساحة مواجهة مفتوحة تشعل فيها الحروب وفقا لحساباتهم ومصالحهم وظروفهم، مع العلم أن الأرض اللبنانية محررة بالكامل بإستثناء مزارع شبعا التي تحدد لبنانيتها بترسيم الحدود مع سوريا. لقد تحدثوا بوضوح عن نقل أرض المعركة وكأن الاراضي السورية المحتلة لا تصح أن تكون أرضا لمعركة بهدف إستمرار التفاوض عبر لبنان وعلى أرضه حصرا. فها هي التقارير الاعلامية التركية وغير التركية تكشف عن لقاءات متجددة أجراها المفاوض السوري إبراهيم سليمان مع مسؤولين إسرائيليين في تركيا وبحضور مسؤولين أتراك، فلماذا يفاوض السوري وأرضه محتلة ويحارب اللبناني وأرضه محررة؟”.
وسأل: “ما هي وظيفة المقاومة بعد تحرير الأرض؟، ففي الوقت الذي إقترب مؤتمر الحوار الوطني من مناقشة مسألة الاستراتيجية الدفاعية وسبل حماية لبنان، إندلعت حرب تموز وتوالت أعمال التعطيل وخطابات التخوين. فإذا كانت هذه المقاومة لا تريد الاندماج في الدولة ومؤسساتها وفقا لإستراتيجية دفاعية واضحة فإن ذلك قد يؤسس لانحراف تدريجي نحو الارهاب على طريقة أبو نضال، وهو ما يقضي على ما أنجز على مستوى تحرير الارض من الاحتلال. فمن السهولة بمكان إطلاق العمليات العسكرية وإشعال الحروب ولكن النتيجة ستكون تدميرا متجددا للوطن وتهجيرا آخر لأهل الجنوب الذين عانوا طوال عقود، وتكليف لبنان فواتير مالية باهظة مرة أخرى بعد تدمير البنى التحتية والمرافق العامة والجسور”.
اضاف “إن نماذج حركات التحرر التي إعتنقت الديمقراطية والتنوع كان قليلا جدا، خصوصا إذا كانت هذه الحركات مدعومة من أنظمة ديكتاتورية قمعية وهذه هي الحال في لبنان للأسف، فهل سنتوقع من قوى تعمل تحت شعارات محلية إنما هي مدعومة إقليميا أن تدعم صيغة لبنان الفريدة في التعايش. ولو أن هذا الدعم الاقليمي قد يكون غائبا في محطات أساسية إذ لم نر أي موفد سوري يشارك في تشييع عماد مغنية في بيروت، ألا يطرح هذا التخلي في لحظات الحرج علامات إستفهام؟“.
وتابع: “إن أداء تلك القوى المقاومة في مواضيع مختلفة يطرح تساؤلات مثل قضية الأشلاء التي يتم التلويح بها من حين لآخر. فلماذا لا تسلم هذه الأشلاء إلى الدولة اللبنانية لتتولى هي التفاوض في هذا الملف؟ وماذا عن ملف رون أراد الذي تظهر عنه معلومات حينا وتختفي أحيانا أيضا بحسب الظروف والمعطيات التي قد لا تتطابق بالضرورة مع المصلحة الوطنية العليا”.
وختم النائب جنبلاط: “لقد دلت الأحداث الأخيرة لا سيما التصفيات التي حصلت والخطابات التي تلتها بأن من يعتلي المنابر ليس بالضرورة هو من يمسك القرار بل لعله هو من يكون مكلفا بإعلان هذا القرار، ومن الواضح أن هناك تركيبة سياسية أمنية فوق رؤوس هؤلاء الذين يهددون ويتوعدون هي التي ترسم وتخطط وتنفذ. من هنا، لا بد من القول كفى مراهنات على الخارج وكفى حروب عبثية مفتوحة وكفى مشاريع موازية لا بل مناقضة لمشروع الدولة اللبنانية. لقد آن الأوان للانخراط الكامل في مشروع الدولة الذي يستطيع تبديد هواجس جميع اللبنانيين وإحتضان مختلف الاتجاهات. ولن يرحل من لبنان سوى الذين يرفضون نهائية الوطن ويرفضون الاعتراف بدولته ونظامه الديمقراطي”.
جنبلاط: لماذا لم يشارك أي موفد سوري في تشييع مغنية؟
لم يحضر اي وفد سوري لان سوريا وكتلة نصر الله داخل حزب الله هم من قتل مغنية وهو ما ازعج خامنئي الذي كان قد طالب ( أو أمر ) منذ فترة بجعل مغنية على رأس الهرم داخل حزب الله يتبعه نعيم قاسم ثم نصر الله ومع كل الاحوال نحن ننتظر من النظام السوري أن يظهر لنا ( المتورطين)! بقتل مغنية!