فرنجية مطالباً بتغيير صفير: لا نثق بالعماد سليمان والياس المرّ

بعد كلام سليمان “الزغير” فرنجية، لم يعد من مجال للعتب على صحفي “الجزيرة” القطرية، فيصل القاسم، الذي افتتح جولة التهجّم على البطريرك الماروني بمقال في “الشرق” القطرية، قبل أسبوعين، قال فيه أن أكثر ما هاله هو كثرة زوّار البطريرك من.. المسلمين! سليمان “الزغير” يقول: “”كيف اسلم مصيري ومصير اولادي لشخص عمره تسعون سنة ينسى ما يقوله بعد ساعة”.

لن نقول أنه لا يجوز توجيه الإنتقاد للبطريرك الماروني. فانتقاده جائز وحق لكل لبناني يتعاطى السياسة. واللبنانيون يعيشون في نظام ديمقراطي وليس في ولاية فقيه. ولو أن البذاءة ليست مألوفة في هذا المجال. ولن يدعو أحد إلى الخروج بتظاهرات وإحراق دواليب كما حدث عندما تعرض برنامج تلفزيوني بريء لأمين عام حزب الله. وفي حينه، “تفهّم” الجنرال عون رد الفعل العنيف لأن “الشيعة لهم ثقافتهم” الخاصة!! ولكن، من يسلّم “مصيره ومصير أولاده” لسليمان “الزغير” أو لجنرال يوحي له بهذه البذاءة؟

**

فرنجية مطالباً بتغيير صفير: لا نثق بالعماد سليمان

واصل الوزير السابق سليمان فرنجية حملته على البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، مؤكدا ان كلامه عن “ان البطريرك صفير موظف لدى السفارتين الاميركية والفرنسية جاء عن سابق تصميم وليس زلّة لسان”.

وقال في حديث لتلفزيون “ان بي ان”: “البطريرك يوم مع السيادة ويوم مع التدويل، يوم ضد ويوم مع تعديل الدستور، كان يرفض التعديل ثم جاءه السفير الاميركي وقال له نحن مع تعديل الدستور فوافق”. وسأل: “كيف اسلم مصيري ومصير اولادي لشخص عمره تسعون سنة ينسى ما يقوله بعد ساعة، وهذا ما يقوله لنا بعض الاكليروس، ويطلبون منا أن نصبر عليه”.

ورد فرنجية حملته على البطريرك الى قول الاخير ان لسوريا أدواتها في لبنان، وقال: “نحن لسنا ادوات، هذا كلام تقوله الموالاة، لذلك سيلقى البطريرك الرد منا. خاصة انه يغطي مشروعا فيه نهاية المسيحيين في لبنان والشرق، وأنا أسال لماذا يزوره داوود الصايغ كل آخر شهر؟وقال: هناك موظفون في بكركي.

أضاف: “البطريرك يستعمل غطاء لمشروع التوطين ولكيانية ذاتية للمسيحيين، وإلا لماذا كلامه الآن عن التدويل؟ لذلك لم يعد بوسعنا السكوت، وسنظل نواجهه”.

ورأى ان “على البطريرك ان يعترف من هم القادة الحقيقيون للمسيحيين، مثل العماد ميشال عون، بينما هو لا يقوم بأقل مهمة له وهي مصالحة المسيحيين وجمعهم”، مضيفا: “لقد يئسنا من بعض رجال الاكليروس، ويجب ان يحصل التغيير في بكركي، ويرتاح البطريرك صفير، ليصار الى تصحيح الوضع في الكنيسة ويتوحد المسيحيون”.

وتطرق فرنجية الى المبادرة العربية، معتبرا أن الامين العام عمرو موسى يسوق لما تريده الموالاة، وقال: “ان العماد ميشال سليمان ليس مرشح المعارضة بل هو المرشح التوافقي الابرز، علما ان العماد سليمان اصبح مرشح الموالاة بين ليلة وضحاها، بعدما كانوا يطلبون محاكمته لانه قال ان سوريا ليست مسؤولة عن احداث نهر البارد”.

وأشار الى انه “من دون اتفاق مسبق يكون فيه للمعارضة الثلث الضامن في الحكومة اي 11 وزيرا لن يكون حل”، مبديا خشيته من ان تحصل مشكلة بعد انتخاب الرئيس على تشكيلة الحكومة.

وطالب العماد سليمان “بالتعهد بعدم توقيع اي مرسوم للحكومة لا يكون فيه الثلث الضامن للمعارضة”، مستطردا انه لا يثق “بمن يقول انه يثق بالوزير الياس المر ويريده في الحكومة وهو محسوب على الموالاة”.

ورفض فرنجية ما ذكر عن ضمانات سعودية وقطرية بتشكيلة حكومية من 11ـ 10ـ9، وقال: “نحن لا نثق بالعماد سليمان لذلك نريد 11 وزيرا. لا نثق بأي شخص من خارج المعارضة”.

(النهار نت)