بعد انقطاع عن لبنان في المدة الاخيرة، ابرزه اكثر الحضور الكثيف لدول اوروبية اخرى، اطلت الديبلوماسية البريطانية مجددا على بيروت، عبر رسائل عدة نقلها وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط كيم هاولز الذي زار بلاد الارز الثلثاء والاربعاء الماضيين. واطلق هاولز، المعروف بصراحته، مواقف واضحة من الوضع السياسي الحالي في لبنان، وذلك في حديث الى “النهار” في ختام زيارته، التي شملت لقاءات مع بعض السياسيين ومع قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
واذا اعتبر ان “ما يجب ان نفعله هو اقناع اطراف مثل سوريا وايران، عبر إجراءات معينة وعبر تصرفنا الدولي، بعدم التدخل في شؤون لبنان”.
شدد على “ان الوقت حان لنقوم سجل التصرف السوري في العامين الأخيرين، ولا سيما من خلال الناطقين باسمه في لبنان الذين يمنعون الديموقراطية اللبنانية من سلوك الطريق التي يجب ان تسلكها”.
واشار الى ان “سوريا تستميت للاعتراف بها لاعبا كبيرا في السياسة العالمية، وتريد ان تستقبل وفودا وزارية كبيرة رفيعة المستوى. واذا لم تحسن التصرف، فيجب الا تنعم بهذا الامتياز، ولا يجب مكافأتها لتصرفها السيئ”.
واشاد كثيرا بالعماد سليمان، “الرجل الصالح والحكيم والشجاع والوطني”، مسرّا بأن سليمان “يشعر بالخيبة وبدأ صبره ينفد من منطق الصفقات والبازارات المعتمد من بعض اللاعبين السياسيين وخصوصا المعارضة”. واذ اوضح ان تعديل الدستور لانتخاب سليمان “يمكن تحقيقه خلال ساعات”، اكد ان منصب الرئاسة “يجب الا يكون منصبا فخريا، بل ان يكون الرئيس لاعبا اساسيا في تحديد مستقبل لبنان. وهذا ما يريده سليمان. وانا مقتنع بانه لن يسمح بأن تديره قوى خارجية او افرقاء سياسيون”.
وفي ما يأتي نص اللقاء:
• ما هي الغاية من زيارتك اليوم، بعدما بدت بريطانيا غائبة بعض الشيء عن لبنان في المرحلة الاخيرة، بعكس دول اوروبية اخرى مثل فرنسا واسبانيا وايطاليا؟ هل هي لاثبات الوجود؟
– الهدف الاول من الزيارة الاطلاع على ما يحصل على الأرض، وهذا يعني التحدث الى اللاعبين السياسيين الرئيسيين، والتحدث الى العماد سليمان. واردت ايضا ان ارى بنفسي نتائج المواجهات في مخيم نهر البارد مع “الجهاديين” الذين تسببوا بأضرار كبيرة. واردت ان افهم لماذا لم يتم انتخاب الرئيس بعد ولماذا المسيرة السياسية معطلة، في بلد لديه سجل قياسي ومنقطع النظير في الديموقراطية في الشرق الاوسط.
•وهل وجدت اجوبة عن هذه الأسئلة؟
– لدي بعض الأجوبة. اعتقد ان الجواب الأوسع هو ان ثمة قوى خارجية لا تزال تتدخل في شؤون لبنان، في حين يجب ان يقرر اللبنانيون وحدهم مستقبلهم، وليس اي طرف آخر.
• عن اي قوى بالتحديد تتحدث؟
– لبنان مسرح لصراع بالنيابة عن قوى وجيوش خارجية منذ وقت طويل. ونعلم ان ثمة روابط بين سوريا وايران وبعض المجموعات المسلحة في لبنان. كما نعلم ان اللبنانيين تعبوا جدا من هذه التدخلات ويريدون مبادرة سياسية تتيح لهم ان يتمتعوا بالحياة كما تفعل اي ديموقراطية اخرى. وهناك طريق ممتاز لانجاز ذلك، وهو ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري البرلمان الى الاجتماع واتخاذ القرارات المطلوبة حيال الدستور، وانتخاب رئيس، فيصبح هذا الرئيس لاعبا فاعلا على الساحة السياسية اللبنانية. ويبدو لي ان كل شيء جاهز لذلك. والصعوبة بالنسبة الي هي فهم لماذا ترجأ دوما تأجيل هذه الجلسة؟
• مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش، الذي تزامنت زيارته لبيروت مع زيارتك، اتهم بوضوح المعارضة اللبنانية بتعطيل عملية الانتخاب. فما هو موقف بريطانيا؟
– الواضح ان ثمة اطرافا في المعارضة لا يريدون مستقبلا سياسيا يتخذ فيه لبنان قرارات مستقلة. لديهم اجندة خاصة بهم، بعضهم مثلا لا يريد ان يبدو مناهضاً لسوريا، وبعضهم الآخر مقتنع بأن على سوريا ان تؤدي دورا بارزا جدا في تقرير مستقبل لبنان. وهذا خطأ من هؤلاء الاطراف في المعارضة. فقد يبدو مناسباً على الامد القريب، وقد يشعرون بالاطمئنان لانهم مدعومون من نظام خارجي، لكن الأمر ليس جيدا للبنان وللديموقراطية اللبنانية.
هناك مرشح للرئاسة يبدو ان الجميع يدعمه. انا اعرفه واعتبره رجلا صالحا جدا، وحكيما، شجاعا ووطنيا. وقد نجح في توحيد الجيش للمرة الأولى منذ زمن طويل. وهذا الجيش منتشر من الحدود الشمالية مع سوريا الى الحدود الجنوبية مع اسرائيل. وهذه المرة الاولى منذ 40 عاما ينتشر الجيش في الجنوب. وهذه احدى نقاط القوة في الوضع الجديد في لبنان. فعلى الناس ان يتحلوا بالمرونة والخيال، وان يفكروا بمصلحة لبنان وليس بمصلحتهم الخاصة.
اجتماع باريس
•شاركتَ قبل ايام في اجتماع باريس المخصص للوضع اللبناني، والذي صدر عنه بيان بدا خجولا في رأي بعض المراقبين لأنه لم يسمِ الأشياء بأسمائها. فماذا جرى خلال هذا الاجتماع وهل كانت الأراء متقاربة؟
– شاركتُ في تلك المناقشة وكانت هناك اراء عدة حول طبيعة البيان الذي يجب ان يصدر. والبيان الذي صدر نال الاجماع، وكان هدفه تشجيع الجميع في لبنان على ادراك ان العالم يراقب لبنان بتنبه، وان العالم يهتم بلبنان، وهو ليس منطقة نزاع منسية بل دولة سيادية تتمتع بتاريخ طويل ويحق لأبنائها ان يعيشوا حياة افضل بكثير من التي يعيشونها. ويحق للبنان، الواقع جغرافيا على الضفاف الشرقية للبحر المتوسط، في احد اكثر الاسواق النابضة بالحركة، ان ينعم بازدهار كبير وبالرفاهية. لكنه، في واقع الحال نقيض ذلك اليوم، فهو ضحية تدخلات سياسية خارجية، وخاض حربا مع اسرائيل، وثمة اطراف خارجيون عدة يتدخلون في شؤونه، واخيرا اضطر الى خوض معركة شرسة ضد “جهاديين” في الشمال، لا يعترفون بسيادة اي دولة ديموقراطية ولا يؤمنون بالديموقراطية.
فالجوار صعب، وعاش لبنان اوضاعا صعبة نتيجة ذلك. فأردنا ايصال هذه الرسالة، والتأكيد اننا ندرك هذه الصعوبات. وقد شاركت في الاجتماع دول كثيرة منها السعودية ومصر والاردن، الى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وهذا مقياس لنظرة هذه الدول الى لبنان.
ولست متأكدا ان البيانات القاسية والمهددة مفيدة، لأن ما يجب ان نفعله هو اقناع اطراف مثل سوريا وايران بعدم التدخل في شؤون لبنان. وهذا امر يجب ان يتم عبر اجراءات محددة. يجب ان نقنعهم عبر تصرفنا الدولي.
•في هذا المجال، حصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على وعود من الرئيس السوري بأن الانتخابات الرئاسية ستحصل، ولم تحصل حتى الآن. ويعتقد بعضهم في تحالف 14 اذار ان سياسة “الجزرة” المستخدمة مع سوريا اقل افادة بكثير من سياسة “العصا”. ويستشهد بالقرار 1559 الذي كان “عصا” وأدى الى انسحاب السوريين من لبنان. اما الجزرات الاخرى، فلم تعط اي نتيجة. ما رأيك؟
– نعم، اوافق على الانتقادات الموجهة الى السياسة الفرنسية. واعتقد…
•هذه سياسة معتمدة من الفرنسيين ومن كثر آخرين.
– ذكرتِ الفرنسيين كمثل. واعلم ان ثمة دولا اخرى ترسل وزراءها الى دمشق في محاولة لاقناع ذاك النظام بعدم التدخل في شؤون لبنان. وما تقولينه صحيح. فقط بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على مقربة من هنا، استاء المجتمع الدولي الى درجة انه ضغط كفاية على النظام السوري لدفعه الى القيام بعمل ما، مما ادى الى انسحاب القوات السورية من لبنان.
واعتقد ان الوقت حان لنقوّم سجل التصرف السوري في العامين الأخيرين. وكان سجلاً لافتا، ولا سيما من خلال الناطقين باسمه في لبنان ايا يكونوا، في المعارضة السياسية ام لا، الذين يمنعون الديموقراطية اللبنانية من سلوك الطريق التي يجب ان تسلكها. وهي ان تُتخذ القرارات في بيروت، وليس في دمشق او طهران او اي مكان آخر.
عدم مكافأة دمشق
•اذا استمر الفراغ على رأس الدولة اللبنانية، ماذا سيكون موقف بريطانيا والمجتمع الدولي؟
– سنواصل الضغط بقوة لانتخاب رئيس، وسنواصل كشف الازدواجية، كلما سنراها، المعتمدة لدى هؤلاء الذين يريدون تدمير الديموقراطية اللبنانية. فلسنا في اطار تأييد اعمال مسلحة او ما يشابه. بل ما نتحدث عنه هو محاولة اقناع بعض الدول، عبر المحاججة، بأن عليها احترام سيادة لبنان. هذا كل ما علينا ان نفعله، ايا تكن الدول المعنية، وقد تكون اسرائيل. لكن الفئات المذنبة التي نراها الآن هي في طهران ودمشق.
•اذن يمكن توقع تصرف جديد حيالهما؟
– اعتقد ان سوريا تستميت للاعتراف بها لاعباً كبيراً في السياسة العالمية، وتريد ان تستقبل وفودا وزارية كبيرة رفيعة المستوى في دمشق. واذا لم تحسن التصرف، فيجب الا تنعم بهذا الامتياز. فلا يجب مكافأتها لتصرفها السييء.
• هل تقول ان التصرف حيالها قد يتغير؟
– آمل في ان يتغير. فنحن لم نوفد اي وزير الى دمشق.
•علما ان بريطانيا كانت من اولى الدول التي خرقت المقاطعة الاوروبية لدمشق عبر زيارة نايجل شاينوولد مستشار رئيس الوزراء السابق طوني بلير.
– لم يكن وزيرا. وثمة دول كثيرة تحدثت الى السوريين قبلنا. واعتقد ان طريقة عمل الحكومة البريطانية تختلط على البعض. فشاينوولد موظف حكومي رفيع المستوى، لكنه ليس نائبا منتخَبا وليس وزيرا. ونحن حذرون جدا حيال هذه الامور صدقيني.
سلسلة جرائم مثيرة للاشمئزاز
• كيف تقرأ اغتيال مدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرنسوا الحاج؟ هل تعتقد انه مرتبط بالانتخابات الرئاسية؟
– من الصعب النظر الى هذا الاغتيال كأنه ليس مرتبطا بالانتخابات. فهو يندرج في سلسلة جرائم قتل مثيرة للاشمئزاز. ولا يجب تسميتها اغتيالات بل جرائم قتل. ومن قتلوا اللواء الركن الحاج هم مجرمون، سواء دفعتهم الى ذلك حكومات اخرى ام نفذوا العمل نتيجة اقتناعات سياسية. انهم مجرمون وقتلة، ويجب ان يمثلوا امام القضاء. ولهذا السبب نشجع، مع دول اخرى كثيرة، قيام المحكمة في ملف اغتيال الرئيس الحريري.
واكثر امر ضارّ اليوم في لبنان هو الشعور بأن هذه الجرائم ستبقى من دون عقاب. وهذا مستحيل.
• هل تعتقد ان المحكمة الدولية ستقوم قريبا وتضع حد لهذا الافلات من العقاب؟
– نعم. وتعهدت دول عدة منها السعودية، تقديم مبالغ كبيرة، لكشف القتلة ومعاقبتهم.
•انت واثق اذن ان المحكمة لا يمكن ان تذهب ضحية تفاهمات او مساومات؟
– عندما تُرتكب جرائم شنيعة كهذه، فهي تضرب في قلب الديموقراطية، ليس الديموقراطية اللبنانية وحدها بل كل الديموقراطيات. واذا كنا نؤمن بالعدالة الدولية وبعدم تمكين الناس من الافلات من العقاب، او من الاختباء خلف الحدود، فعلينا دعم هذه المحكمة.
نهر البارد
•في ملف الارهاب ايضا، زرتَ مخيم نهر البارد، الذي كان ضحية الارهاب. ما كان انطباعك؟
– كان المشهد فظيعا. لبنان يستضيف اكثر من 400 الف لاجىء فلسطيني منذ وقت طويل، وكان من الدول الاولى التي استقبلتهم. وعلاقته بهذه المخيمات فريدة في مجالات عدة. فهي كانت دائما في وضع غير مرض، الا انها كانت دائما تنعم بالحكم الذاتي. وهذه العصابة دخلت المخيم لهدف محدد. لا اعلم من دفع لهم او ارسلهم واين ذهب من هرب من هناك. لكنهم اشخاص خطيرون جدا، قتلوا 27 جنديا لبنانيا وهم نيام. وهذا عمل جبان جدا. ومن هذه المعركة القاسية خرج تضامن جديد ضمن الجيش اللبناني. وعندما دخل الجيش المخيم، كان لديه سلاح قليل جدا ولم يكن مجهزا لقتال عصابة مجهزة جدا. واريد ان اعرف كيف دخل كل هذا السلاح المخيم اساسا.
وزرت اليوم (الاربعاء) ايضا المشروع الالماني لمراقبة الحدود. وأعجبت كثيرا بما رأيته. علما ان عملا كثير ما زال مطلوبا، لأن المنطقة صعبة جدا، وستتطلب مراقبة هذه الحدود جهدا كبيرا. وهذا المشروع مهم جدا، ونحن فخورون للمشاركة فيه. وهو يعكس حرص المجتمع الدولي على ألا يكون لبنان هدفا لمهربي السلاح الذين يريدون اطاحة الحكومة.
سليمان يشعر بالخيبة
•التقيتَ قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الذي رشحته الاكثرية مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية. كيف كان اللقاء؟ وهل تعتقد ان التأخير المتكرر في انتخابه قد يؤثر سلبا على صورته وعلى صورة الجيش؟
– لا اعتقد ان التأخير سيؤثر سلبا على موقعه. اعتقد انه يشعر بالخيبة وبدأ صبره ينفد من “منطق الصفقات والبازارات” the wheeling and dealin
الذي يعتمده بعض اللاعبين السياسيين خصوصا المعارضة التي يبدو انها تريد تخريب كل جهد يُبذل لانتخاب رئيس. وهذا غريب لأن كل الذين تحدثت اليهم قالوا ان العماد سليمان هو المرشح المثالي لهذا المنصب.
هو قائد الجيش ويجب تعديل الدستور، لكن هذا امر يمكن تحقيقه خلال ساعات. واذا كان هو الشخص المناسب، واذا كان اللبنانيون مقتنعين بذلك، فعليه ان يتولى هذا المنصب. وهذا المنصب يجب الا يكون منصبا فخريا، بل يجب ان يكون الرئيس لاعبا اساسيا في تحديد مستقبل لبنان. وهذا ما يريده. وكان حديثنا طويلا. وانا مقتنع بانه لن يسمح بأن تديره قوى خارجية او افرقاء سياسيون. وهو مصمم على ان يكون رئيس الشعب اللبناني، اي رئيس الجميع.
رلى بيضون
(نقلاً عن “النهار”)
“صبر سليمان بدأ ينفد من منطق البازارات المعتمد وخصوصات من المعارضة”(لا سلاح الا سلاح الجيش والمليشات وشعارات التصدي والممانعة عبارة عن سرطانات خبيثة براقة تعمل باسم المقاومة من اجل تدمير الشعب والديمقراطية واستعمار البلد من قبل ملالي ايران المتشددين ان العنف لا يجتمع مع الديمقراطية كما أنه لا ازدهار مع تسلط). .أسلوب مبتكر لفض النزاعات بالتوقف عن خوضها من طرف واحد إن قصة (القربان) الموجودة في القرآن، أثناء احتدام الصراع البشري بين ولدي آدم، شيء بديع، لأنها تذكر بمشكلة التضحية بالإنسان، وأسباب الصراع الإنساني ونتائجه المأساوية. إن القربان لم يتقبل من الفاشل؛ فأصر على القتل، بدعوى التزوير في الانتخابات، في… قراءة المزيد ..
“صبر سليمان بدأ ينفد من منطق البازارات المعتمد وخصوصات من المعارضة”هل سينتصر ملالي ايران المتشددين ومافيا النظام السوري في استعمار الشعب اللبناني بعد تدمير الشعب السوري؟؟ النظامين الايراني والسوري الارهابيين يريدون حكومة موز او حكومة ديكتاتورية ملالية وحروب طائفية وتعطيل المحكمة الدولية بحيلة امريكا والصهيونية والمقاومة (خطة النظامين الارهابيين الايراني والسوري هو تهجير الشباب والمفكرين بواسطة نشر الفساد والقتل والمخدرات والرشوة وتخويف وترعيب المواطن وايضا باستخدام المليشيات الطائفية كحزب الله الطائفي الذي دمر اقتصاد لبنان والمخابرات القذرة مما يجعل البلد قابل لاستعمار الملالي الايراني ) ان خطة النظامين الارهابيين الايراني والسوري هو تهجير الشباب والمفكرين بواسطة نشر الفساد والقتل والمخدرات… قراءة المزيد ..