30 ألف لبناني، أي ما يفوق بكثير عدد أعضاء الحزب الإلهي (الذي “لا نتخيّل” أن أعضاءه شاركوا فيه..!)، شاركوا في “ماراتون بيروت” لينسوا هموم السياسة وليرفعوا شعار الحياة وشعار “نحن مشروع وطن”. مجدّداً، “المجتمع المدني” في لبنان أقوى من الميلشيات وتجّار الحروب والدمار.
في نفس الإطار، وردتنا دعوة وجّهتها “جمعية فرح العطاء” لتظاهرة في يوم الإستقلال، 22 تشرين الثاني، تحت شعار “استقلالنا … سلامنا” و”كلنا منعمل لبنان”. تنطلق التظاهرة من مسيرة الطيونة وحتى ساحة الشهداء. ويقول الداعون أنها ستكون “تمسكاً برمزية يوم 22 تشرين الثاني، وتحدياً لأنفسنا ولما يصيب مجتمعنا من إحباط ويأس،ومناشدةً للطمأنينة والعيش الواحد ولإنهاء الأزمات،وتخطياً لليأس والإحباط،ومواجهةً للانقسام والتشرذم،واصراراً على أن وحدتنا خلاصنا،وتأكيداً على أن لبنان باقِ بتماسكنا جميعاً وبتواصلنا المستمر”.
ونحن ندعو للمشاركة في هذه التظاهرة أيضاً.
أخبار “ماراثون بيروت” أدناه نقلاً عن “المستقبل”:
رياض عيتاني-
لم تختلف صورة الماراتون هذا العام عنها في العام الماضي حين أمَّ آلاف العدائين شوارع بيروت ملتقطين فرصة الخروج عن النص السياسي، الذي رمى بثقله على جوانب حياتهم اليومية حتى أضحى “همّا على قلوب الكثيرين منهم”. وخرج الآلاف في الماراتون، امس، للركض تعبيراً عن إرادة الحياة، وإيماناً بدور الرياضة في البناء العقلي والجسدي الصحيح للانسان. والأهم ان التمايزات السياسية والطائفية والمذهبية ذابت في قالب الماراتون الذي أكدت باعثته في لبنان مي الخليل ان رسالته إلى اللبنانيين هذا العام هي “السلم والتعايش”.
وبين الفرق، التي ركضت في سباق الـ10كلم تحت عناوين وطنية وانسانية واجتماعية كان لافتا مشاركة “رياضيو المستقبل” رافعين 3 لافتات كبيرة كتب عليها “نحن مشروع وطن”. وفي هذا السياق، اعتبر المنسق العام لقطاع الرياضة في تيار المستقبل حسام زبيبو ان “مشاركة رياضيو المستقبل تحت عنوان “نحن مشروع وطن” هي رسالة موجهة الى كل اللبنانيين للعمل بنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أراد وطناً يجمع ولا يفرق بعيدا من الانقسام والتفرقة، وهي المبادئ التي يحرص على ترسيخها اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري”. ولفت زبيبو الى ان “مشاركة “رياضيي المستقبل” كانت الأوسع، وهي اولى تجمعات تيار المستقبل الرياضية استعدادا لأنشطة عدة قريبة”.
وفي تصريح لـ”المستقبل” قالت الخليل ان “ثقتها باللبنانيين وايمانها بلبنان هما أساس إصرارها على إطلاق الماراتون هذا العام، على رغم كل العوائق والصعوبات”. وأضافت ان “الرياضة عنوان عريض من عناوين اهتمامات اللبنانيين الذي اثبتوا عاماً جديدا وعيهم وثقافتهم وإدراكهم لرسالة الرياضة القائمة على المنافسة الشريفة والروح الرياضية”. وناشدت الخليل “الجميع التقيّد في النسخة المقبلة بمهل التسجيل”.
ورأى رئيس اتحاد العاب القوى عبد الله شهاب ان “الماراتون يتطور تنظيمياً عاما بعد عام”، لافتا الى “تسهيلات كبيرة للراغبين في مواكبة الحدث من شخصيات وإعلاميين إذ ان الطرق مؤمنة بيسر لهم للوصول إلى مكاني الانطلاق والوصول، وهذه من مزايا نسخة هذا العام”. كما رأى شهاب ان “لماراتون بيروت فضل كبير في تعميم ثقافة الركض، فقبل أعوام خلت كان الناس حين يشاهدون أحداً يركض في الشارع يعتبرونه “مخبولاً”، أما اليوم فبات الجميع يعون أهمية الركض وفوائده الرياضية والصحية. وبالاضافة الي ذلك ساهمت المشاركة المكثفة من مختلف المناطق في تظهير الماراتون بصورة وطنية جامعة”. ولفت الى ان “دور اتحاد العاب القوى في الماراتون ينحصر في الإشراف الفني والتدقيق في النتائج وارسالها الى الاتحاد الدولي لصبغ الصفة الرسمية عليها”.
وانطلق الماراتون تحت شعار “يلا نركض” من مستديرة شاتيلا، وبلغ عدد المشاركين فيه حسب اللوائح الرسمية 20 الفا يمثلون 65 دولة عربية وأجنبية وأضيف الى هذا العدد نحو 10 آلاف مواطن شاركوا عفوياً على طريقتهم الخاصة.
أما فنياً، فيسجل للنسخة الخامسة انها انتقلت من “العهد الكيني” الى نظيره الاثيوبي بإحراز الاثيوبيين المراكز الثلاثة الأولى رجالا وسيدات، بعدما رموا بثقلهم لكسر احتكار السيطرة الكينية على ماراتون بيروت.
وأحرز ايلانزو تامرات لقب الرجال بساعتين و19 دقيقة و46 ثانية، وهو ثاني ماراتون بلاده عامي 2006 و2007، وحل اول ماراتون بون الالماني دايفيد كيبلاغات ثانيا بساعتين و21 دقيقة و51 ثانية، بينما جاء ابراهام بيليتي ثالثا بساعتين و21 دقيقة و54 ثانية. وتأكدت نهاية السيطرة الكينية عبر صعود ثلاث اثيوبيات الى منصة التتويج لدى السيدات، اذ جاءت ادانيش جيميلو (2.44س) اولى امام مواطنتيها ميسيريت ريغاسا (2.48س) وايتافيراهو غيتاهون (2.55س). وكان الكيني موريس كيمبوي ومواطنته اونيس كورير احرزا اللقب النسخة الماضية، بعدما خلفا مواطنيهما فرانسيس كاماوو وجاين اومورو.
أما محلياً، فانتزع حسين عواضة اللقب من زميله في الجيش اللبناني عمر عبد اللطيف. وجاء عواضة اولا بـ2.29س، وتلاه عمر عيسى 2.34س، بينما تراجع عبد اللطيف الى المركز الثالث بـ2.36 س، علما ان الاخير احرز المركز الاول العام الماضي مسجلا 2.31س، امام عواضة الذي سجل وقتذاك 2.32س.
وقال عواضة: “كان هدفي الاول تحسين وقتي، وبالفعل تمكنت من النجاح وتحقيق فوز مزدوج باحرازي المركز الاول ايضا. آمل أن احسن الرقم القياسي اللبناني مستقبلا، وتحديدا في ماراتون بومباي (الهند)، الذي سيكون محطتي المقبلة”.
وسجلت ماريا بيا نعمة عودة ناجحة الى المسافة الأم محرزة المركز الاول (3.20س) بفارق مريح امام مي زيدان (3.43س) واولغا طراد (3.48س) اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وكانت نعمة احرزت المركز الاول في سباق الـ10كلم العام الماضي، والتي شاركت فيه تحضيرا لمنافسات الالعاب الآسيوية في الدوحة، وهي قالت: “اعتبر عودتي الى الماراتون الطويل ناجحة على رغم الصعوبات التي واجهتني، لكنني كنت في جاهزية لخوض السباق بعد عودتي من ماراتون برلين. طبعا لست راضية تماما عن الرقم الذي سجلته لانني ادرك جيدا انه يمكنني تحقيق رقم افضل لكن الامر يحتاج الى الكثير من التمارين، وهذا صعب في ظل عدم وجود مبادئ الاحتراف لرياضة الركض في لبنان”.
وذهب لقب فئة الكراسي (المقعدين) الى اللبناني ادوار معلوف (1.16 ساعة) الذي تفوق على الالمانيين فيكو ماريكلاين (1.21س) وتوماس لونغ (1.22س) على التوالي.
وفي سباق الـ10كلم، احرز محمد ابو رزق المركز الاول بـ32.32 دقيقة امام ملك نصر (34.08د) ومحمد درقوشي (34.09د).
ولدى السيدات، عوضت الانكليزية فرانسيس غاي حلولها ثالثة في النسخة الماضية باحرازها المركز الاول هذه المرة بـ46.19 دقيقة، امام ميليسا رزق (47.37د) وياسمين حبيقة (48.00د).
وفي الميني ماراتون (5كلم) بين 9 و10 أعوام للذكور، جاء انطوان ناصيف اولا بـ24.06 دقيقة امام جاك طومسون (الانجيلية صور) بـ24.23د وسيد زعتر (الانجليلة صور) بـ25.10د. وفي فئة 11 ـ 12 عاماً، جاء امجد نون (SOS) اولا بـ21.03د امام مكرم شاهين (الأنطوني) بـ21.43د وآلان داغر (الجمهور) بـ21.58د. وفي فئة 13 ـ 14 عاما، جاء العراقي علي جاسم اولا بـ17.45د امام مهدي حسان بـ18.50د وجوزف مسلم (الجمهور) بـ19.53د. وفي فئة 15 ـ 17 عاماً، جاء أحمد غالية (انصار) أولا بـ18.27د امام بسام خوري (بلوستارز) بـ18.57د وجاد طبارة (الليسيه) بـ19.18د.
في الميني ماراتون (5كلم) بين 9 و10 أعوام للإناث، جاءت بولين ترك (القلبين الأقدسين ـ كفر حباب) اولى بـ23.51د امام اريج هدرج (قدموس) بـ24.12د وهبة طه (الانجيلية صور) بـ24.35د.
وفي فئة 11 ـ 12 عاماً، جاءت جويل فغالي (الجمهور) أولى بـ23.40د امام السا غاريوس (الجمهور) بـ24.04د وكريستيل دروبي (الجمهور) بـ27.10د. وفي فئة 13 ـ 14 عاماً جاءت سارة عوالي (قدموس) أولى بـ21.33د امام نور الخليل (الانجيلية) بـ23.23د والسا خوري (الجمهور) بـ24 25د. وفي 15 ـ 17 عاماً، جاءت اسيل بسمة (التضامن) أولى بـ21.17د امام منال طيارة (الجمهور) بـ23.30د ولورا فلاحة (سيدة الناصرة) بـ24.10د.
وكان الماراتون افتتح بالنشيد الوطني، الذي انشده غابريال عبد النور، بحضور شخصيات تقدمها ممثل قائد الجيش المقدم بلال الشوا ورئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري وممثل مجلس بلدية بيروت عضو الأولمبية الدولية طوني خوري ورئيس جمعية المقاصد امين الداعوق ورئيس اتحاد العاب القوى عبد الله شهاب ونائب رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد نبيل يموت وممثل بلدية الغبيري محمد كزما وممثل الصليب الأحمر روزي بولس ورئيس جمعية عدائي سباقات الطرق في بريطانيا بيل رينولدز والمسؤول التنظيمي لسباق وارسو اريك ترونينا ورئيس شركة سبورتس ايفنت المسؤولة عن ساباقات الماراتون في مصر جاسر رياض وعدد من السفراء العرب والاجانب.
وقدمت فرقة “تروبادور ـ البترون” خلال السباق لوحات فولكلورية وتراثية، كما تولت عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن تدابير السير، وتولى جهاز من المتطوعين يمثلون الجمعيات الكشفية المنضوية لاتحاد كشاف لبنان بلغ عدده الفي متطوع مهمة الرقابة على طول المسار، كما أشرف جهاز الاسعاف في الصليب الأحمر على العناية الطبية بالمشاركين، بينما أشرف على النتائج الفنية لجنة برئاسة عبد الله بجاني، واعطى الخبير الدولي الاسكوتلندي نوري ويليامس اشارة انطلاق السباق الذي تولت تقديم فقراته الإعلامية سنا نصر.
وختاماً، وزعت رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي الخليل الدروع والميداليات بين الفائزين والفائزات.
كل اختراق وانتم في نكداذا سلمتم من المؤامرات السورية المنبطحة امام الفرس والتي لازالت ذاكرتها متوقفة عند الإختراق 1000 ق م فلا خوف عليكم وكلي تقة ان جلادهم في الجولان لقنهم درسا بالاختراق الأخير وتحويل معداتهم البدائية لقيام معمل للبيرة على نهر الفرات كما يزعمون الى كومة حديد كفيل بأن يجعلهم يمشون على العجين بدون( لخبطه) و نأمل انهم استوعبوا الدرس ليتركوا لبنان كي يشع عليهم نورا بدل نور آلاهتهم اللقيطة. الرفيق المنعزل بموسكو وصلتني رسالتك و قرأت تعقيبك الأخير و سوف ارد عليه في المستقبل المنظور على بريدك ، حيث قد لا يسعفنا هذا الموقع بمزيد من الوقت و… قراءة المزيد ..