قتل الجيش اللبناني ستة مسلحين اسلاميين في اشتباكات وقعت في منطقة القلمون بالقرب من طرابلس شمالي لبنان.
ووقعت الاشتباكات في احراش المنطقة التي تسلل اليها المسلحون الذين يعتقد انهم على علاقة بحركة فتح الاسلام التي يقاتلها الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين منذ 20 مايو/ ايار الماضي.
وكانت الاشتباكات في القلمون قد اندلعت فجر الخميس واستمرت الى ساعات الظهر حيث افادت التقارير ان الجيش لا يزال يمشط الاحراش في منطقة القلمون خوفا من عمليات تسلل اخرى يقوم بها مسلحون.
ولم ترد معلومات رسمية حتى الآن عن هوية المسلحين الا ان وكالة الاسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين في مستشفى القلمون ان بين القتلى ثلاثة سعوديين ولبنانيين وقتيل لم تحدد هويته او جنسيته حتى الآن.
وكانت مدينة طرابلس قد شهدت صدامات الاسبوع الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وذلك عقب قيام الجيش بمداهمة شقة تعود لأحد المتشددين الاسلاميين تقع في حي (ابو سمرة) في المدينة.
وقتل ستة مسلحين على الأقل في المواجهات التي أسفرت أيضا عن مقتل عنصر من الجيش اللبناني وشرطي ومدنيين اثنين هم مواطن لبناني وابنته، حسبما قال متحدث باسم الجيش اللبناني.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت عندما أطلق المسلحون النار على جنود حاولوا اقتحام المبنى مما حدا بالجيش للرد وبطلب تعزيزات وإغلاق المنطقة المحيطة.
وجاءت هذه الاحداث بينما يستمر الجيش اللبناني في محاصرة وقصف مواقع تنظيم فتح الاسلام في مخيم نهر البارد المجاور.
يذكر ان الاشتباكات بين الجيش وفتح الاسلام عادت واندلعت يوم الجمعة الماضي اي بعد يوم واحد من اعلان وزير الدفاع اللبناني الياس المر انتهاء العمليات الحربية في المخيم ودحر حركة فتح الاسلام.
وادى القتال في المخيم واطرافه الذي استغرق اكثر من شهرا بحياة 180 شخصا على الاقل، ومن بينهم اكثر 60 من الإسلاميين، في اسوأ اعمال عنف تشهدها البلاد منذ الحرب الاهلية.
ريفي اكد اعتقال سعوديين من “فتح الاسلام” قبل دخولهم لبنان من سوريا
المركزية – اعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي في توقيف أربعة سعوديين من عناصر تنظيم “فتح الاسلام”.
وقال ريفي لصحيفة “عكاظ” السعودية ان السلطات اللبنانية اوقفت ثلاثة سعوديين لدى عبورهم احد المعابر الحدودية مع سوريا قبل اندلاع المواجهات مع الجيش اللبناني، ورابع في المطار بعد خروجه من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، اثر بدء المعارك. واشار الى ان الاربعة كانت اسماؤهم معممة عند النقاط الحدودية.
الى ذلك، ذكر ريفي ان عدد القتلى السعوديين من عناصر “فتح الاسلام” بلغ اربعة قضوا اثناء المواجهات خارج مخيم نهر البارد، مشيرا الى ان جثث القتلى ستسلّم الى اسرهم، وفي حال عدم استلامها تصدر اشارة قضائية بدفنهم في لبنان.
وبذلك يرتفع عدد السعوديين من التنظيم الموقوفين لدى السلطات اللبنانية الى سبعة، بعدما كان ثلاثة سعوديين استسلموا قبل اندلاع المواجهات الحالية، وفق ما اعلن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في تصريحات سابقة لـ”عكاظ”.
وكان الرئيس السنيورة قد اكد للصحيفة ان السعوديين الثلاثة “سلموا انفسهم بعدما تبينوا حقيقة فتح الاسلام ومخططاتها الارهابية ونواياها الاجرامية” قبل اندلاع المواجهات.