المركزية- حزب الله سينسحب من سوريا عاجلا ام آجلاً. المعادلة غير خاضعة للنقاش، حتى داخل الدائرة القيادية العليا في الحزب.
انتخاب رئيس للجمهورية ينتظر معركة حلب أيضاً!
ويقول مصدر سياسي مطلع على ما يدور في اروقة الحزب القيادية لـ”المركزية” ان وجهتي النظر ما زالتا تخضعان لجولات معاينة وبحث معمق، خصوصا لناحية الجدوى والسلبيات والايجابيات المترتبة جراء اعتماد احدهما، لكن القرار في مطلق الاحوال لن يصدر عن الحزب، فمفتاحه في جيب الحرس الثوري الذي يحرك احجار الـ”دومينو” بما يتلاءم ومصالحه في الاقليم، مستفيدا من عامل الوقت الضاغط الذي يتحكم بالمفاوضات السورية، تحت وطأة ضرورة التوصل الى الحل قبل الانتخابات الرئاسية، ليفرض شروطه، فإما ان تُلبى او يستمر في لعبة المناورة وتقطيع الوقت حتى هذا الموعد، الذي يراهن على ان زمام الامور سيعود اليه انذاك، لان الدول الراعية ستنشغل باستحقاقاتها الانتخابية الداخلية، ويحقق تاليا الانتصارات التي يتطلع اليها.
وتبعا لذلك، يضيف المصدر، ان كل ما يدور في الفلك اللبناني من تكهنات حول موعد عودة الحزب من الميدان السوري يبقى من دون جدوى، بما يجعل القضية أشدّ تعقيداً، خصوصا ان ايران تتمسك بمواقفها المتصلبة اكثر من اي يوم مضى وترفض تقديم تنازلات يريدها منها بعض دول الغرب لا سيما منها الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي تحاذر روسيا والولايات المتحدة الاميركية، الطلب المباشر من ايران فك اسره، لكونهما تعلمان جيدا ان المقابل سيكون مكاسب سياسية لمحور ايران تكرسها التسوية السورية.
وتختم بالاشارة الى ان الحزب ، وفي هذا التوقيت بالذات، ليس في وارد الانسحاب من سوريا، ذلك ان ضجيج الاستعدادات لمعركة حلب يفوق كل بحث في امكانات العودة، والتركيز منصّب على تحقيق النصر لتوظيفه في مفاوضات جنيف حينما تنضج ظروف استئنافها.