إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
(وكالة الصحافة الفرنسية)- أعلن محرم إنجه أحد المنافسين الأربعة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية في 14 أيار/مايو، الخميس انسحابه من السباق، في قرار سيعزز فرص كمال كيلتيشدار أوغلو المعارض الرئيسي لاردوغان.
وقال إنجه رئيس حزب “الوطن” الذي نال ما بين 2 و4% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي الأخيرة، خلال مؤتمر صحافي “أسحب ترشيحي” للانتخابات.
وقد استقال عدة مسؤولين من حزبه في الأيام الماضية تخوفا من أن يمنع ترشح إنجه مرشح المعارضة الرئيسي كمال كيلتيشدار أوغلو الذي هو على رأس تحالف يضم ستة احزاب معارضة، من الفوز أمام اردوغان الذي يتولى السلطة منذ 2003.
برر إنجه قراره قائلا إن تحالف المعارضة بقيادة كيليتشدار أوغلو “سيحمّله كل المسؤولية” في حال خسارته أمام الرئيس التركي.
قال “لا أريد أن يكون لديهم أي أعذار”.
وكان محرم إنجه في 2018 مرشح حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي-ديموقراطي) في الانتخابات الرئاسية لكن اردوغان هزمه من الدورة الأولى.
ثم أنشأ حزبه القومي العلماني في أيار/مايو 2021.
في موازاة ذلك فتحت الشرطة في فرنسا تحقيقا بعد شكاوى لاعمال عنف قدمها أعضاء أتراك من حزب الخضر اليساري المعارض ذكروا أنهم تعرضوا “للعنف” أثناء عملية اقتراع الأتراك في الخارج.
وأكدت الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس أنها تلقت ثلاث شكاوى تتعلق بأعمال عنف ارتُكبت مساء الثلاثاء خارج مركز الاقتراع في ديسين قرب ليون (وسط شرق).
– “ضغائن قديمة” –
يعتبر كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ومرشح تحالف يضم ستة أحزاب معارضة، في موقع جيد لمنافسة الرئيس التركي الذي يواجه للمرة الأولى منذ عشرين عاما معارضة موحدة.
وفي أحدث استطلاع للرأي نشره الخميس معهد كوندا الشهير، حصل كيليتشدار أوغلو على 49,3% من نوايا الاصوات في الدورة الأولى مقابل 43,7% لإردوغان و2,2% لمحرم إنجه.
وقد يحصل المرشح الثالث سنان أوغان الذي لم يخرج من السباق على 4,8%من الأصوات.
وفقًا لاستطلاع أجراه معهد ميتروبول في الثامن والتاسع من ايار/مايو، سيصوت ما يقارب 50% من مؤيدي محرم إنجه لكيليتشدار أوغلو، مقابل أقل من الربع لصالح اردوغان.
وكتب كيليتشدار أوغلو على تويتر الخميس “دعوتي ما زالت قائمة. دعونا نضع الضغائن القديمة جانبا” داعيا محرم إنجه للانضمام إلى ائتلافه.
من جانبه رد اردوغان خلال تجمع في محافظة أنقرة قائلاً “انسحابه غير مفهوم. بصراحة أنا حزين”.
وأضاف الرئيس البالغ من العمر 69 عامًا والذي سيواجه الاحد لاول مرة انتخابات غير محسومة النتائج منذ توليه السلطة “لنكمل(…) ما يهم هو قرار شعبي”.
– “مشاركة قياسية” –
وعد اردوغان الذي شهد تراجعا في شعبيته بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت تركيا، الخميس بمضاعفة رواتب موظفي القطاع العام بعد أن وعد الثلاثاء بزيادة قدرها 45%.
وينافسه كيليتشدار أوغلو الموظف الحكومي الكبير سابقا البالغ من العمر 74 عامًا، والذي وعد بالعودة الى لعبة الديموقراطية والتصدي للتضخم الذي لا يزال يتخطى 40% في تركيا.
بالإضافة إلى دعم ائتلافه، حصل المرشح على دعم حزب الشعوب الديموقراطي (HDP)، الحزب الرئيسي الموالي للأكراد في البلاد والقوة السياسية الثالثة في تركيا.
في مدينة سيفاس المحافظة، اكد كيليتشدار أوغلو الخميس أنه سيحمي حقوق جميع الأتراك.
ومن المقرر أن يجدد ناخبو البلاد البالغ عددهم 64 مليونا اعضاء البرلمان ايضا الأحد حيث يتمتع الرئيس أردوغان وحلفاؤه بالأغلبية.
صوّت نحو 1,7 مليون تركي في الخارج، وفقًا لأرقام اللجنة العليا للانتخابات التركية.
قال نائب وزير الخارجية التركي ياسين اكرم سيريم “لقد سجلنا مشاركة قياسية في الخارج مقارنة بالانتخابات السابقة”.
قبل خمس سنوات، صوت الأتراك في الخارج الذين يشكلون 5% من الناخبين، لصالح رجب طيب اردوغان بنسبة 60% مقابل 52,6% لجميع الأتراك.
انسحاب انجه يصب لصالح أردوغان لأن جماعته لن يصوتوا لكيلتيشدار. يبدو أن الغرب يعيش في اوهام الاسلاموفوبيا والتركوفوبيا. هذا سبب إضافي لنجاح اردوغان. بالغاء أصوات الذين انتخبوا انجه في الخارج تزيد حظوظ أردوغان بالحسابات فقط، وإنا أظن أن أردوغان سيفوز من الجولة الاولى، على عكس كل تحليلات وتمنيات الصحف الغربية