بيان
الأمانة العامّة لقوى 14 آذار
الأربعاء 12-10-2011
عقدت الأمانة العامّة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوري الأسبوعي وأصدرت البيان الآتي:
أوّلاً- تستنكر الأمانة العامة لقوى 14 آذار العنف الذي ضرب مصر في الأيام الماضية، تزامناً مع تظاهرة سلمية نظّمها الأقباط المصريون وتُطالب السلطات المصرية بوضع حدٍّ لإستخدام السلاح ضد المتظاهرين، وتشدّد على تضامُنها مع مطلب الشعب المصري وثورته بالدولة المدنية والمساواة في المواطنة.
إنّ هذه الأحداث المؤسفة إذ تقع في الفترة الإنتقالية التي تسبق الإنتخابات المقبلة تهدف إلى تشويه صورة الربيع العربي كما تضرب الوحدة الداخلية المصرية في لحظةٍ مفصلية أمام العالم العربي بأجمعه. غير أننا في الوقت نفسه نحيي شجاعة أقباط مصر في مُبادرتهم إلى تصحيح مسارات المرحلة الإنتقالية وفرض أولوية المساواة.
ان من المهم الإشارة الى ان جعل الربيع العربي صنو الإيحاء باضطهاد الأقليات هو افتراء سياسي يبرّىء الأنظمة المتهاوية والتي تهاوت من الظلم الذي مارسته وتمارسه في حق هذه الأقليات تحت جنح الصمت والكتمان.
إن اللبنانيين الذين دفعوا قبل غيرهم في المنطقة العربية ثمن الإنقسامات الطائفية والمذهبية وعادوا واختبروا إنجازات الوحدة الداخلية يناشدون جميع المصريين التمسّك بوحدتهم وبقيام دولةٍ عادلةٍ تؤمّن الحقوق لجميع المواطنين مسلمين ومسيحيين ويؤكّدون أنّ العبور إلى الدولة هو الكفيل بدرء الفتن والإنتقال إلى دولة المواطنة التي ناضل من أجلها شباب مصر الجديدة وشاباتها.
ثانياً- توقّفت الأمانة العامة أمام تراجُع الإستقرار الأمني في البلاد بدءاً بالخروق المتكرّرة للجيش السوري عبر الحدود اللبنانية والإنتهاك الفادح لسيادة لبنان من جانب النظام االسوري في منطقة عرسال وغيرها من المناطق، وهو الأمر الذي يتزامن مع صمت مُطبق مُستنكَر من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش، ذلك الصمت الذي تبرّرُه هذه المراجع باتفاقية التنسيق والتعاون بين البلدين التي وقّعَت في العام 1991 في ذروة وضع سوريا يدها على لبنان.
وفي هذا الصدد، تطالب الأمانة العامة بما يأتي:
أ. عقد إجتماع عاجل للجنة الدفاع في مجلس النواب والإستماع إلى وزير الدفاع وقيادة الجيش.
ب. رفع موضوع إنتهاك السيادة من قبل جيش النظام السوري إلى كل المحافل العربية والدولية.
ج. التأكيد على أن ضبط الحدود اللبنانية والتصدّي لعمليات التهريب إذا وجدت تعودان إلى الجيش اللبناني والى الجيش وحده.
ثالثاً- إن ما أعلنه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي عن إختطاف الإخوة السوريين الأربعة من آل جاسم والمناضل شبلي العيسمي بسيارات تابعة للسفارة السورية، وذلك في إجتماع للجنة النيابية لحقوق الإنسان، هو موقف شجاع لكنّه يُرتّب أيضاً مسؤولية وطنية وأخلاقية على الدولة اللبنانية بكل تراتبيتها الدستورية وأجهزتها الأمنية والقضائية بوضع حدّ لتمادي السفارة السورية في ممارسات خارجة على الأصول الدبلوماسية، تُعرّض لبنان وسلامه وإستقراره إلى أفدح الأخطار.
كما يريب على الدولة ايضاً ردع اعمال الخطف المماثلة التي تقوم بها اطراف داخلية، من ضحاياها المواطن جوزيف صادر الذي يستمر اختطافه منذ سنوات.