المركزية – وصلت الى الجنوب خلال اليومين الفائتين نحو 100 عائلة سورية آتية من الشمال كانت لجأت الى المنطقة خوفا من الاضطرابات الامنية الحاصلة في درعا وحماه والبوكمال وادلب ودير الزور وجسر الشغور والرقه. وتمركزت العائلات السورية في العديسة، الطيبة، عربصاليم، العاقبية، الوزاني، كفركلا، الخيام، صور، النبطية وبنت جبيل. وتوجه العديد من الرجال والنساء والاولاد الى العمل لتأمين عيشهم.
وابلغت مصادر امنية جنوبية “المركزية” ان انتشار العمال السوريين في ورش البناء خلق سلبيات على العمال اللبنانيين.
كما خلق مشكلات بين العمال السوريين انفسهم على خلفية ما يجري في سوريا حيث انقسموا بين مؤيد ومعارض، مشيرة الى ان ما حدث مع 4 عمال سوريين في ورشة بناء في صفد البطيخ وسرقة اموالهم وهواتف خلوية لهم كان من تنفيذ عمال سوريين آخرين ومتواطئين معهم، وكله نتيجة انعكاسات ما يجري في دمشق.
100 عائلة سورية انتقلت من الشمال الى جنوب لبنان بين مجازر البشر وإبادة الشجر – هكذا بكل بساطة قطعوها باستبداد، وأنهوا تنفسها المتواصل وحفيف أوراقها الخضراء. أشجار عتيقة في حيَنا، كنا نراقب ما سيحدث لها أنا وزوجي وأولادي كلما مررنا بموقع تعمير فيلا كبيرة على الطريق إلى النهر. كنا ننظر إلى الأشجار الباسقة التي مكنتها كهولتها أن تزداد شموخا وضخامة. وهي كانت تنظر إلينا وتستعرض بلطف حميم تجاعيدا تشد العيون لتفاصيل لغتها الساكنة، بينما تخبئ داخل التفافاتها ذكريات السنين.كل شجرة في حارتنا لها شخصيتها المستقلة. فرغم تعدد أنواعها وأديانها وطوائفها إلا أن كل واحدة منهن لها شخصية مميزة لن تتكرر… قراءة المزيد ..