“الشفاف” بيروت – خاص
يعيش رئيس اللقاء الديمقراطي النيابي اللبناني وليد جنبلاط هذه الايام حالة انعدام وزن بعد ان نقل عنه اكثر من قريب عدم ارتياحه للموقع الذي أوجد نفسه فيه.
يقول المقربون من النائب جنبلاط انه ابدى استياءً من لقاء “الجاهلية” والطريقة التي حاول من خلالها الوزير السابق وئام وهاب استغلال الوليمة لاعطاء نفسه حجم سياسي اكبر من مقاسه، والإمعان في إحراج جنبلاط عبر تنويع المدعوين وتوسيع مروحتهم، ثم الخروج الى الاعلام في اليوم التالي لتوظيف الوليمة لصالحه مظهراً ان جنبلاط اسلس له القيادة.
جنبلاط، وفي اجتماع لمجلس قيادة الحزب الاشتراكي، وصلته رسالة اعتراض واحتجاج واسعة من حزبيين واشتراكيين من الذين رفضوا مسألة “إعادة التموضع” في الاساس وجاءت وليمة “الجاهلية” لتضاعف من عدد هؤلاء. فرد جنبلاط محاولا التقليل من اهمية وليمة “الجاهلية” وتداعياتها، مشيرا الى انها لن تضيف شيئاً الى رصيد وهاب وانها جاءت في سياق الخطوات التي قرر جنبلاط السير بها نحو “الوسطية” منذ الثاني من شهر آب المنصرم لا اكثر ولا اقل.
جنبلاط ابلغ القيادة الحزبية ان سوريا لم تضع عليه شروطا لاستقباله، خصوصا الزيارات التي يقوم بها الى قيادات الثامن من آذار ومن بينها وئام وهاب والعماد عون وسواهم ممن يرتأي جنبلاط امكان زيارتهم او التواصل معهم في سياق اعادة التموضع والوسطية التي قرر انتهاجها.
قيادة الحزب الاشتراكي ابلغت جنبلاط بالصعوبات التي تواجهها في تسويق “الوسطية” في صفوف الحزبيين وان وليمة الجاهلية جاءت كالقشة التي قصمت ظهر البعير وزادت من صعوبة مهمتها. فما كان من جنبلاط إلا أن ابلغ أعضاء القايدة بان هذه الاعتراضات تمثل تفاصيل غير مهمة والاهم هو تحييد لبنان والساحة الداخلية ما امكن عن تداعيات المتغيرات الاقليمية، مطالبا القيادات بشرح هذه المتغيرات للمحازبين في ضوء الزيارة التي قام بها الملك عبدالله بن العزيز الى دمشق والرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية وتقليده وساما رفيعا، وهذا مضافا الى زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق واستقباله فيها رسميا وبحفاوة لافتة. والفحوى هي: لماذا على الدروز ان يتحملوا وحدهم وزر المواجهة الداخلية والخارجية، حسب ما قال جنبلاط.
لماذا شارك مروان حمادة؟
وعن وليمة “الجاهلية” المثيرة للجدل درزيا والاستغراب الذي أثارته مشاركة الوزير السابق والنائب مروان حماده تحدثت روايتان متناقضتان عن حيثيات هذه المشاركة.
الأولى، نقلا عن حماده نفسه، الذي اشاع انه دُعي بطريقة محرجة حالت دون امكان ان يرفض المشاركة وسط إصرار من جنبلاط ومن وهاب على مشاركته كون “الجاهلية” تقع عقاريا في جوار بعقلين مسقط رأس حماده.
في حين ان الرواية الثانية تشير الى ان اسم حماده لم يكن مدرجا على لائحة المدعوين، وان جنبلاط قام بتكليف وهاب بدعوة النائب حماده للمشاركة، وان الاخير لبى الدعوة مبررا مشاركته في اليوم الثاني بالقول إنه رافق جنبلاط لاكثر من عشرين عاما وهو لن يتركه في هذه المرحلة.
مطلعون على تفاصيل لقاء المصالحة المقرر عقده في الشويفات يوم الاحد المقبل اشاروا الى ان جنبلاط اختار مكانا لانعقادها يتسع في حده الاقصى لـ150 شخصاً. وعزا المراقبون السبب الى يقين جنبلاط من ان المشاركة المرتقبة درزيا خصوصا من ابناء وعائلات الذين سقطوا في 7 ايار لن تكون بحجم التوقع والمرتجى، لذلك تم اختيار المكان كي لا يتسبب مكان آخر اكثر اتساعا في كشف زيف المصالحة التي يرفض دروز جنبلاط الذهاب اليها طوعا.
مقربون من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري نقلوا عنه القول انه لم يبحث في دمشق مسألة زيارة جنبلاط الى العاصمة السورية ولكنه سمع ما يشير الى ان القيادة السورية ليست جاهزة او مستعدة لاستقبال جنبلاط اقله في المرحلة الراهنة. وهو ابلغ جنبلاط بما سمعه في دمشق، الامر الذي زاد من احباط جنبلاط ولم يثنه عن مواصلة خطواته او تجميد اندفاعته في اتجاه قوى 8 آذار.
ويقول المقربون انه غداة اعلان جنبلاط عن قراره اعادة الموضع التقاه وزير الاعلام السعودي عبد العزيز خوجه وابلغه ان زيارته واعادة صياغة علاقته بدمشق تتم عبر الرياض ولا تتم بشكل افرادي. لكن يبدو ان جنبلاط لم يأخذ بالنصيحة السعودية، وقرر التصرف منفردا ووصل الى اللامكان في حركته، فخسر الحلفاء من دون يربح الاعداء.
وفي الشأن الجنبلاطي ايضا ينقل اصدقاءه عنه انه بدأ يعد العدة للانسحاب من الحياة السياسية وتسليم مقاليد السياسة لنجله “تيمور”، وان ما يقوم به حاليا هو آخر مواقفه المثيرة للجدل في مسيرة سياسية امتدت منذ العام 1977 وتخللها تقلبات حادة يمينا وشمالا. وهو قال ان الوضع في ايران لن يتضح مساره قبل عام على الاقل وان تداعياته على الوضع الذي سيستجد في سوريا يلزمها عامان، وانه في هذا الوقت الضائع سوف يكون انجز انسحابه من السياسة وسلّم نجله.
يستعد لاعتزال السياسة؟: لقاء “الجاهلية” أحبط “وليد بك” والحريري أبلغه أن دمشق ليست جاهزة لاستقباله
تسلم تيمور هو أحد مطالب حزب الله لذلك رافق تيمور والده للقاء نصرالله
يستعد لاعتزال السياسة؟: لقاء “الجاهلية” أحبط “وليد بك” والحريري أبلغه أن دمشق ليست جاهزة لاستقباله وليد جنبلاط انتهى ..انهى نفسه بنفسه وبشكل دراماتيكي مذل وتخلى عن زعامة تاريخية اورثه اياها كمال جنبلاط الذي استشهد على ايدي النظام السوري نتيجة مواقفه الثابتة ومبادئه الغير قابلة للمساومة ومات زعيما وورث زعامة فماذا سيورث وليد جنبلاط نجله تيمور اي زعامة تبقت له وقد جيرها لمخبر يدعى وئام وهاب اما في معرض محاولته التقليل من اهمية وليمة “الجاهلية” وتداعياتها، الى انها لن تضيف شيئاً الى رصيد وهاب ولكنها بالتأكيد ومهما حاول المكابرة اخذت الكثير الكثير من رصيده ، هذا اذا كان قد تبقى له… قراءة المزيد ..