كشفت صحيفة “المستقبل” عن “قضية مالية بـ18 مليون دولار اميركي في عدد من قرى قضاء صور خلال اليومين الماضيين”. ولفتت الى انه “في التفاصيل وعلى اثر الاحداث التي شهدتها ساحل العاج خلال الاشهر الماضية، عمد عدد من ابناء بلدات شرق صور الى ايداع اموالهم لدى المدعوة ف. ل. من بلدة جويا لقاء حصولهم على فوائد تتراوح ما بين الـ40 في المئة والـ50 في المئة او لاستثمارها في تجارة الكاكاو في ابيدجان حيث يتم تهريب هذه المادة الى الدول المحيطة بابيدجان واعادة بيعها باسعار صاروخية، ما دفع بالكثيرين الى استثمار اموالهم مع السيدة المذكورة التي غابت عن السمع خلال الايام الاخيرة بحيث لم تعثر القوى الامنية لها على اثر بعدما تقدمت احدى المستثمرات المتضررات ز.ح بدعوى امام فصيلة درك جويا متحدثة عن استثمارها مع المدعى عليها بمبلغ مليوني دولار اميركي”، وهو ما “اكده لـ”المستقبل” مصدر مسؤول في فصيلة درك جويا”.
واشارت الصحيفة الى انه “يجري الحديث عن ان المبالغ التي حصلت عليها المدعى عليها من ابناء القرى لا تقل عن ثمانية عشر مليون دولار”.
الشائعات تحدثت عن ان فاطمة لقيس فرت الى جهة مجهولة، يقال انها البرازيل، وفي جعبتها الى الآن 18 مليون دولار، هي حصيلة الاموال التي إدعى أصحابها انهم اودعوها لفاطمة لقيس.
وفي حين أشارت معلومات الى ان شركة عقارية مالية في طور إعلان إفلاسها، آخذة معها اموال الجنوبيين أيضا، أبدت مصادر سياسية لبنانية متابعة إستغرابها لانتشار ظواهر الفلتان في مجتمع المقاومة. فمنذ فضيحة إفلاس صلاح عز الدين، ظهر اكثر من محتال هم على التوالي:
• مدير فرع بنك، بنك جمّال في جويا، في منطقة صور جنوب لبنان ويدعى(ي. د.) الذي اقدم على اختلاس مبلغ 350 الف دولار من المصرف والاحتيال على عدد كبير من التجار في منطقة صور لا سيما في “الحسبة” (سوق الخضار الشعبي) وتجار والعقارات والصرافين وقدرت المبالغ التي اختلسها بأكثر من 4 مليون دولار.
• كما أقدم الشيخ قاسم غندور على إختلاس اكثر من 7 ملايين دولار من تجار السيارات في منطقة صور وجوارها وفـر الى جهة مجهولة.
• الشيخ محمود فقيه قريب الشيخ محمد طالب رئيس حوزة علمية تابعة لحزب نافذ (والد زوج الاول)، استغل عمامته ومصاهرته للثاني لكسب ثقة الناس وإيداعه أموالهم ومدخراتهم قبل ان يبددها ويفر هارباً الى اوستراليا.
والمفارقة الأخرى ان على رأس ضحايا هذا المعمم بعض المشايخ ممن أودعوه مدخراتهم. وبين هؤلاء الشيخ ع.س. وخسارته تبلغ نحو عشرة آلاف دولار، والشيخ أ. م الذي باع منـزله لتصل خسارته الى نحو 113 الف دولار اميركي. وأشارت المعلومات الى ان الشيخ فقيه غنم حوالي 8ملايين دولار قبل ان يفر الى استراليا.
وأخيرا وليس آخرا فاطمة لقيس. هذه العمليات الاحتيالية عادت بمصادر سياسية لبنانية الى دعوة الامين العام لحزب الله الى حملة “النظام من الايمان” التي يبدو انها لم تؤت ثمارها في “مجتمع مقاومة وجود الدولة”! فما زالت العمليات غير الشرعية منتشرة في مناطق سيطرة اللادولة، وليس من الغرابة بمكان ان يظهر المحتالون يوميا.
ميني صلاح عز الدين في جبشيت جنوب لبنان: يقنص بضعة ملايين ويفر الى أوستراليا
وباء إحتيالات جنوب الليطاني: مدير بنك اختلس أموال تجّار صور!