سلمان العودة ممن برز في فترة بداية شن الحرب الجهادية في أفغانستان والتي دبرت بقوى تعادي الشيوعية. وتلك الجهة جربت القومية العربية لمحاربة الشيوعية ولما لم تحصل على مبتغاها دعمت الفكر الإسلامي المتشدد لحرب الشيوعية ومهدت له بالدعاية المركزة وأمدته بالمخططين واستطاعت أن تجعل أموال بعض المسلمين سندا لدعم غايتهم، والمسلمون عندما يستثاروا دينيا يفعلون ما لا يُفعل لا يلوون على شئ ولا يفكرون إن كان وراء الأكمة ما و راءها.
الفرصة السانحة للغرب كانت عند دخول الإتحاد السوفييتي الى أفغانستان بطلب من حكومتها، والأمر كان دفع بعض البعض لوضع اليد على طريق نفط شرق آسيا وعلى مزارع الأفيون.
هب سلمان العودة وجوقته واعتلوا منابر المساجد وألهبوا مشاعر الصادقين من المسلمين بالحرب المقدسة ضد الشيوعية الملحدة، فطار الشباب يجاهدون والمدد يلحق بهم، وتبرع الغرب الطيب المتدين بشحن السلاح وتدريب من سموا “المجاهدين”، والكل يعلم باقي الحكاية.
استمر العودة، وعندما انتهى الهدف الرئيسي استمر المذكور وجوقته إذ صدقوا أنفسهم أنهم سيقودون العالم وقد يكون ذلك حقيقة أو جلبابا لتأكيد صدقهم. قاموا يثيرون المجتمع لتوجيه محدد أسّه ان فكرهم يجب أن يسود الكون أما الوسيلة فمهما كان نوعها فهي واجبة ما دامت توصل الى الهدف، فكانوا وبالا حتى على بني أبيهم.
جمعوا في بيت بيات أمضوا فيه سنوات، في الوقت الذي تغير مسمى نتاجهم من مجاهدين الى إرهابيين. خرجت جماعات و جماعات وساءت سمعة الإسلام وتحول من دين سمح الى دين ذبح، وتُوِّج بموقعة (مانهاتن).
خرج العودة وجوقته من المضافة ولكن بملابس جديدة وهيئة مترفة ومنطق مختلف، وتوجس المخلصون منهم وأطلق عليهم المغرر بهم سابقا ألقابا لا أود ذكرها.
فوجئت اليوم ببيان يصدر من العودة بسفور العداء للشيعة، والشيعة هم هم لا زادوا ولا نقصوا فعجبت ما الذي أطلق لسان هذا الرجل في هذه الفترة بالذات، بل وزاد على أن طلب من حزب الله الشيعي اللبناني تغير مسماه حيث أن الله للجميع.
انا لا علاقة لي بالشيعة ولا بغيرهم أنا مسلم موحد أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن جميع الأديان حق وأن الله هو من يعاقب ويثيب.
سؤالي الذي حيرني: لم انطلق العودة في هذا الوقت بالذات؟ إن لله أسراراً خفية. لا أحمله على السوء ولا على الحسن. ولكني أسأل فقط!
هل هناك من يملك الجواب؟
allehbi@gmail.com
جدّة
هل يقود العودة الجهاد ضد الشيعة كما قاده ضد الشيوعيةسيدي: قرأت مقالك فوجدته محتوياً على عدّة مغالطات توحي بأنك لست بمتابع جيد لفكر العودة ولا مطلع على أطروحاته، ومن أهمها: أنّ العودة لم يكن يؤيد الذهاب إلى أفغانستان إبان الحرب السوفيتية من قريب ولا بعيد، نعم كان طرحه تعبوياً من الطراز الأول، لكن هذا شيء وما ذكرته شيء آخر. ثم ما علاقة طرحه القديم بدعوته الجديدة لحزب الله بنبذ العنف والتصالح مع الدولة اللبنانية وتغيير اسمه، على الأقل تبقى هذه وجة نظر. ولا داعي للإيحاءات والإشارات بأنّ وراء هذا الطرح ما وراءه، ولو صح قبول هذا الطرح والأسلوب من قبلك… قراءة المزيد ..
هل يقود العودة الجهاد ضد الشيعة كما قاده ضد الشيوعية
العوده و غيره من البندريين