بعد نشر المقال التالي، تلقّينا إتصالات من تسمح بـ”تصحيح” معلومات جريدة “الفيغارو” الواردة أدناه.
فحسب مصدر يمني، أن محمود الزهّار هو فعلاً الذي قاد إنقلاب “حماس” على الشرعية الفلسطينية، ولكن ذلك كان “لحساب” خالد مشعل وليس ضدّه كما ورد في خبر الجريدة الفرنسية.
وفي نفس السياق، لفتنا مصدر صحفي لبناني إلى إجتماعات انعقدت في دمشق في يومي 1 و2 يونيو،وضمّت وزير خارجية إيران ومسؤولين من “حماس” ومن “الجهاد الإسلامي”، ومن “حزب الله”. واعتبر أن هذه الإجتماعات قد تكون أعطت الضوء الأخضر (الإيراني والسوري) للإنقلاب الحماسي. خصوصاً أن خالد مشعل تحدّث في إجتماعات دمشق عما سماه “حملة صهيونية” الهدف منها هو ” اسقاط التجربة السياسية لحركة حماس وافشال حكومة الوحدة الوطنية”. وهذا الكلام، الذي يصوّر حماس كـ”ضحية” لمؤامرات يمكن أن يمهّد لانقلاب حماس الذي تمّ بعد 10 أيام من إجتماعات دمشق!
ومع أن “الجهاد الإسلامي” لم تشارك مبدئياً في إنقلاب “حماس”، فلا بدّ أن أمينها العام رمضان عبدالله شلح كان “في صورة ما سيحدث” حيث أنه كان بين من التقاهم منوشهر متّكي. ولا حاجة للقول بأن “حزب الله”، ممثلاً بالحاج حسين خليل كان هو أيضاً “في صورة” الإنقلاب المقرّر.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية في 2 يونيو:
التقى وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال زيارته الى دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ووفداً من “حزب الله” وحركة “امل”، بحسب ما أفادت مصادر من الجانبين امس.
وقال مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة “فرانس برس” امس ان متكي “التقى على التوالي الحاج حسين خليل المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصر الله والنائب علي حسن خليل نائب رئيس حركة امل” في السفارة الايرانية في دمشق.
والتقى مشعل كذلك الامين العام لحركة “الجهاد الاسلامي” في فلسطين رمضان عبد الله شلح.
وأفادت حركة “حماس” في بيان تلقت وكالة “فرانس برس” نسخة منه ان مشعل بحث مع الوزير الايراني “الاوضاع الفلسطينية الراهنة في ظل التصعيد العدواني الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والحصار المشدد المفروض على الشعب الفلسطيني”.
وأكد مشعل ان “الحملة الصهيونية المتصاعدة ضد قيادات حماس والوزراء والنواب المحسوبين على الحركة، تهدف الى اسقاط التجربة السياسية لحركة حماس وافشال حكومة الوحدة الوطنية”.
وفي ختام زيارته لدمشق،وصف متكي العلاقة بين دمشق وطهران “بالعلاقة الاستراتيجية، وهي تعد أمانة أوكلت لنا من قادتنا الإمام الراحل الخميني والرئيس الراحل حافظ الأسد”، مضيفاً أن العلاقات بين الجانبين “ممتازة في جميع النواحي”، وأن المشاورات “كانت ممتازة ومهمة للغاية وأن هناك تطابقاً في وجهات النظر في كثير من القضايا التي تخص المنطقة”.
*
بيار عقل- باريس
نقل مراسل جريدة “الغيغارو” في غز، “باتريك سان بول”،اليوم تصريحات أحد
مسؤولي حركة “حماس”، نزار ريّان، الذي قال أن القتال الذي جرى في غزّة كان “معركة بين الإسلام والكفر”. وأشار مسؤول “حماس” هذا إلى “الخونة في صفوف فتح”، قائلاً أن “الحوار الوحيد الذي يمكن لحماس أن تقوم به معهم هو بالبندقية والسيف”! الأمر الذي يدفع للتخوّف من عمليات تصفية حسابات دموية مع عناصر “فتح” الذين أسرتهم “حماس”.
يضيف مراسل “الفيغارو” أن “حماس” أعلنت أنها “أعدمت” يوم أمس مسؤولاً عسكرياً كبيراً في “كتائب شهداء الأقصى”، هو سامي المدهون. ويمكن لمثل هذه الأعمال أن تتسبّب بأعمال ثأرية في الضفّة الغربية حيث تتفوّق “فتح” عسكرياً على “حماس”.
من جهة أخرى، نقل مراسل آخر لـ”الفيغارو” هو “بيار بريير”، عن “مصادر فلسطينية في غزّة أن محمود الزهّار (أي وزير الخارجية في حكومة إسماعيل هنيّة*) هو قائد الإنقلاب الذي قامت به “حماس” في القطاع. ويوحي تقرير الصحفي الفرنسي بأن الإنقلاب على السلطة الفلسطينية سبقه إنقلاب داخل حماس قام به محمود الزهّار ضد إسماعيل هنية وخالد مشعل!
وجاء في مقاله: (بعد العودة إلى خطة السلام العربية، السعودية الأصل، في قمة الرياض في شهر مارس) “انقسمت حماس على نفسها، وأعلن عدد من أعضائها ولاءهم لتنظيم القاعدة. وفي هذه الأجواء، فقد رئيس الحكومة، إسماعيل هنيّة، ومسؤول حماس في المنفى، خالد مشعل، السيطرة على الذراع المسلّح، وهو “كتائب عز الذين القسّام”. وتم استئناف إطلاق الصواريخ الحِرَفيّة على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزّة. وردت إسرائيل بخطف وزراء ومسؤولين في حماس، بينهم وزير التربية.
“وحسب مصادر فلسطينية في غزة، فإن المسؤول عن التمرّد العسكري الحاصل هو محمود الزهّار، وهو أحد كبار المسؤولين في حركة “حماس” بقطاع غزّة. ويُعتَبَر الزهّار زعيم المتشدّدين الذين انخرطوا في عملية هروب إلى الإمام يمكن أن تؤذن بنهاية الأحلام الوطنية للفلسطينيين”.
هل قاد محمود الزهّار الإنقلاب “الحماسي” في غزّة؟لحظة واحدة يا جماعة كيف حدث أن الاجتماع التآمري الذي حصل في دمشق بين الايرانيين والسوريين وحماس- مشعل والجهاد وحزب الله قد افضى للانقلاب بينما تنقل الفيغارو ان الزهار هو من انقلب على قيادة حماس وهو من قاد الانقلاب في غزة؟!! قيادة الانقلاب هي خالد مشعل شخصيا بتوجية وتدبير وتآمر من النظام البعثي السوري والنظام الصفوي الايراني وهذا الانقلاب هو نقطة في مخطط ايراني – سوري للسيطرة على المنطقة ، ورغم القيادة الواحدة ( مشعل- ابو مرزوق -الزهار .. ) انقسمت جماعة حماس الى مقاتلين متشددين ينتمون فكريا الى طائفتين فكريتين : الى… قراءة المزيد ..