المركزية- توقّف المراقبون عند جولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على القيادات السياسية والروحية ،حيث زار اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما كان جال أخيرا على رئيسا الحكومة تمام سلام والبطريرك الراعي وعدد من الشخصيات. خصوصا ان الجولة أعقبت القرار الاميركي القاضي بفرض عقوبات على “حزب الله”، والذي يلزم المصارف اللبنانية في لبنان والخارج بالتقيد ببنوده كافة، تحت طائلة التشدد في فرض عقوبات بحقها، بإعتبار أن وزارة الخزانة الأميركية قادرة على معاقبة أي مصرف لبناني لا يلتزم بالقرار، وفق ما كان اكد اكثر من مصدر مالي لـ”المركزية” وبالتالي فإن القطاع المصرفي اللبناني ، كما سائر القطاعات المصرفية في العالم ملزم بالتقيد بالقرار.
ولم تستبعد مصادر متابعة ان تكون جولة الحاكم متصلة بالقرار الاميركي نظرا لحساسية الوضع، علما انه سيترك إنعكاسات مالية ومصرفية على تحويلات “حزب الله” المالية، والمتعاملين معه، وهو أمر عزته المصادر الى بدء مرحلة تضييق الخناق على الحزب لتجفيف منابعه المالية ، متوقعة ان تتبع القرار اجراءات اخرى في السياق نفسه. وتساءلت عما اذا كان القرار يقتصر على الكتل النقدية للحزب وشركاته والتحويلات المالية ام يطال اموال كل من يدور في فلكه وينضوي تحت لوائه من مؤسسات وافراد بمن فيهم وزراء ونواب كتلة “الوفاء للمقاومة” وسائر القياديين والمسؤولين الحزبيين.