فيما يتوقع كثيرون ان يكون النائب نقولا فتوش اول الوزراء الزحليين في الحكومة الجديدة مكافأة له على موقفه المؤيد لقوى 8 آذار، وعدم تجاوبه مع مطلب السفيرة الاميركية التي زارته في دارته، تبرز رغبة متزايدة في اعادة الاعتبار الى النائب السابق الياس سكاف لدى شريحة واسعة من قوى 8 آذار.
واذا كان الوضع الزحلي استدعى في المرة السابقة ادخال وجوه جديدة الى النادي السياسي تمثل بوزير الثقافة سليم وردة، فان ثمة اقتراحات متشابهة تدور في الكواليس حتى لا يحتدم الصراع داخل قوى 8 آذار نفسها في مرحلة اولى، ولعدم استفزاز الناخب في البقاع الاوسط اذا ما استمر عمر الحكومة العتيدة الى موعد الانتخابات النيابية المقبلة، فتنعكس على فتوش نفسه. ويواجه فتوش عقدتين، أولاهما الوزير السابق الياس سكاف وحركة اتصالاته الناشطة في غير اتجاه، وثانيتهما “التيار الوطني الحر” الراغب في استعادة الموقع البقاعي بعد خسارة مرشحه سليم عون في انتخابات 2009، وتمثل المدينة في الحكومة السابقة بقواتي.
ويبرز في هذا الاطار اسم رجل الاعمال الارثوذكسي وديع العبسي القريب جدا من العماد ميشال عون، ومن رئيس الجمهورية وقيادة الجيش، والمقبول من العائلات الزحلية بعدما عمل في الاعوام السابقة على بناء الملاعب الرياضية وترميم الكنائس والاديار، ودعم حملة سكاف في 2005، عندما كان الاخير متحالفا مع عون. ولا يستفز اختياره قوى 14 آذار ايضا، اذ ساهم عمله الاجتماعي في تقريب مؤيدي هذه القوى منه.