معلومات “النهار”:
أحيط الحادث بتكتم شديد، ومنع الاعلاميون من الاقتراب من مكان الحادث الذي يعتبر أساساً منطقة محظورة على المدنيين بسبب انتشار مراكز عسكرية مهمّة لـ”حزب الله” فيها، علما ان معلومات أمنية أكدت أن مناورات عسكرية كبيرة للجيش كانت تجرى في منطقة العيشية وصولاً الى سجد صباحاً.
ولاحقا أفادت مصادر مطلعة لـ”النهار” أن المروحية لم تسقط وتتحطم بل اضطرت الى الهبوط بعد تعرّضها لإطلاق نار من جهات مسلّحة، مما أدى الى ﺇصابة قائدها الملازم أول سامر حنا ووفاته وجرح أحد عناصر طاقمها محمود عبود، فعمل مساعد الطيّار على الهبوط في منطقة وعرة يتعذر الوصول اليها، تقع بين بلدتي عرمتى وسجد وتحديداً عند التلة التي كانت تعرف خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي بـ”بئر كلاّب”، وكانت في ما مضى تضمّ مواقع ﺇسرائيلية مهمّة بسبب موقعها الاستراتيجي المشرف على منطقتي ﺇقليم التفاح من الغرب والمنطقة التي كانت محتلة من الجنوب من الشرق.
وحلّقت مروحيات للجيش في مكان الحادث وحضرت لجنة تحقيق عسكرية الى المكان.
واعتباراً من الحادية عشرة قبل الظهر سجل تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة.
ومن مراسل “النهار” في النبطية أن مروحية عسكرية للجيش اضطرت الى الهبوط الاضطراري في اثناء قيامها بطلعة تدريبية في أجواء منطقة إقليم التفاح بعد تعرضها لإطلاق نار من جهة مجهولة. واسفر الحادث عن استشهاد الملازم اول سامر حنا. وبينما تضاربت المعلومات عن الاسباب التي ادت الى هبوط المروحية العسكرية افادت مصادر امنية ان اطلاق نار حصل من وادي العيشية في اتجاه المروحية فأصابها اصابات مباشرة واصاب طاقمها، مما دفعه الى الهبوط الاضطراري بين بلدتي سجد واللويزة عند محلة بئر كلاب.
ونقلت جثة الضابط الشهيد الى “مستشفى الشيخ راغب حرب” في تول قرب النبطية. وضربت وحدات تابعة للجيش طوقا امنيا حول مكان الحادث، واقامت حواجز متنقلة وثابتة على مختلف الطرق المؤدية الى المنطقة ومنعت الصحافيين من التقاط الصور.
معلومات
وفي بيروت، علمت “النهار” أن المروحية أصيبت بينما كانت تقوم بتمارين على الهبوط والإقلاع في بقعة جبلية مناسبة وتستوفي الشروط المطلوبة لهذا النوع من التمارين في المنطقة، علماً أن القوات الجوية في الجيش تنفذ تمارين في هذه البقعة منذ مدة. كذلك علم أن المروحية كانت على الأرض تمارس التمارين على الهبوط السريع، وعندما تعرضت لإطلاق نار كانت في طور الإقلاع ولم تكن ارتفعت عن الأرض سوى بضعة أمتار، وقد أطلقت النار عليها من سلاح خفيف. وعلم أيضاً أن الجيش باشر تحقيقاً فنياً وجنائياً وقضائياً لكشف الملابسات.
وفي الاولى بعد الظهر تم إصلاح الطائرة فعادت وأقلعت.
وأوردت “وكالة الأنباء المركزية” معلومات تفيد أن المسلحين اطلقوا النار على المروحية عن بعد 10 امتار مما ادى الى هبوطها اضطرارياً، وعندما حضرت ثلاث مروحيات الى مكان الحادث لمؤازرة المروحية المصابة منعت من ذلك وتبلغت بأنها لا تستطيع المجيء الى المنطقة إلا بأمر من “حزب الله”.
ونقلت الوكالة نفسها عن مصادر “حزب الله” تأكيدها ان لا علم لها بالحادث، نافية ان تكون لها علاقة بالامر، او ان عناصر الحزب اطلقوا اي عيارات نارية. واوضحت ان الجيش ابلغ اليها انه سيقوم بمناورات لمدة ثلاثة ايام في المنطقة الممتدة من كفرحونة حتى الريحان وعرمتى والتي تشهد حركة غير عادية لآليات الجيش.
ونسب موقع “لبنان الآن” الالكتروني الى مصادر قريبة من “حزب الله” تأكيدها أنّ عناصر المقاومة أطلقت النار على مروحية الجيش لانها تجاوزت الخطوط الحمر التي سبق لـ”حزب الله” أن حذّر وزارة الدفاع وقيادة الجيش في شأنها وأبلغهما وجوب التزامها”. وأضافت المصادر أن “الحزب يعتقد أنّ وزارة الدفاع وقيادة الجيش لم تكونا على علم أن المروحية العسكرية ستدخل هذه المنطقة الأمنية المحظور الدخول إليها بحسب التنسيق والاتصالات السابقة بين حزب الله وكل من الوزارة وقيادة المؤسسة العسكرية”.
وفي وقت لاحق نسب الموقع نفسه الى مصادر متقاطعة وواسعة الاطلاع أنّ إطلاق النار على مروحية الجيش “قام به مقاومون تابعون لحزب الله متمركزون في المنطقة”، مضيفةً أنّ “المقاومين بعدما رصدوا المروحية العسكرية المجهزة بكاميرا تصوير أطلقوا النار عليها بهدف التحذير وتوجيه رسالة قوية بضرورة الابتعاد، وليس بقصد القتل الذي وقع من طريق الخطأ”.
كذلك نقل موقع حزب “القوات اللبنانية” الإلكتروني عن مصادر امنية تفاصيل عن الحادث فقال: “ان المروحية كانت تقوم من اربعة ايام بطلعات تدريبية في منطقة سجد، وهبطت اكثر من مرة فيها، وعندما عاودت طلعاتها الجوية صباح أمس وهبطت كالمعتاد على تلة سجد هاجمتها مجموعة مسلحة تابعة لـ”حزب الله”. وكان افراد هذه المجموعة يطلقون النار مباشرة على المروحية ومَن في داخلها، مما ادى الى اصابة الملازم الأول سامر حنا بالرصاص في رأسه فاستشهد على الفور.
وانقض بعد ذلك مسلحو “حزب الله” على قائد المروحية، وهو ضابط من آل عبود، وانهالوا عليه بالضرب ملحقين به كسورا ورضوضا، واخضعوه للتحقيق ساعة قبل ان يطلقوه”.
معلومات “المستقبل”:
العنوان الرئيسي لجريدة “المستقبل” كان:
“عناصر مسلّحة” تغتال ضابطاً في سلاح الجو بعد إجباره على الهبوط
طالب النائب بطرس حرب بالإسراع في “فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الاعتداء، وتحديد المسؤوليات في شكل واضح ودقيق وإنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيه ومن وراءه، خصوصاً أن المعلومات الأولية المتوافرة عن الحادث تدعو إلى القلق، وتطرح الكثير من التساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء الاعتداء على الجيش اللبناني(..)”.
وإذ اعتبر الرئيس أمين الجميل أن الموضوع “خطير جداً والرسالة وصلت”، داعياً قيادة الجيش لأن “تحسم أمرها لأنها المعنية مباشرة وعلى الحكومة أخذ الإجراءات اللازمة وتكون هناك مصارحة للشعب اللبناني(..)”، سأل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد “هل أصبح هناك مربعات جوية ممنوع المسّ بها أو دخولها، حتى من قبل الجيش اللبناني؟”، مطالباً بإجراء “تحقيق فوري(..)”.
أما “حزب الله” الذي لم يصدر أي تعليق على ما جرى، فقد أبلغت مصادره “المركزية” بأن “لا علم لها بالحادث” نافية أن تكون لها علاقة بالأمر.
هل اغتال الحزب الإيراني قائد الهليكوبتر بعد إجباره على الهبوط؟
الكل يعلم ان مليشيا حزب الله الطائفي دولة داخل دولة وهو يسهل احتلال لبنان لحساب النظام الايراني المليشي لنشر المليشيات في المنطقة اي لحروب الاهلية المستقبلية كما في العراق ولاستعمار فارسي باسم الدين وذلك باستخدام شعارت براقة تعمي البصر والبصيرة المقاومة والمهدي المنتظر واهل البيت او المستضعفين …