أكدت أن الرئيس عاد إلى الظهور وسط مطالب برحيله
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في تقرير مطول لها ان اجتماعات اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية المتواصلة هذا الاسبوع في براغ كانت محاولة مكشوفة من الرئيس الشيخ احمد الفهد لتلميع صورته من جديد، بعد ان ظهر على سطح الاحداث الرياضية، بعد غياب عن دائرة الضوء منذ ابريل الماضي، عقب تورطه في قضية فساد تنظرها محكمة أميركية مع ريتشارد لاي عضو لجنة الشكاوى في الفيفا والذي اعترف بتلقي رشاوى بلغ مجموعها 950 ألف دولار أميركي.
ووصفت الصحيفة احمد الفهد بالشخصية المجهولة بالنسبة لعشاق الرياضة ومتابعي احداثها، لكنه يتمتع بحضور هائل خلف الكواليس، واضافت الصحيفة:” فعلى مدى العقدين الماضيين استخدم الفهد تأثيره من خلال السيطرة على ارصدة بملايين الدولارات لدعم مرشحيه المفضلين في الانتخابات وابرزهم توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الحالية، وكذلك دعم ملفات استضافة المدن للاحداث الرياضية واخرها اختيار طوكيو لالعاب 2020.
واشارت الصحيفة الاميركية الى ان اجتماعات اتحاد اللجان الاولمبية شهدت تسابقا بين المسؤولين للتعاطف مع الفهد، كما لم تخلو من عبارات الاطراء والمجاملات للدفاع عن الرئيس في ظل ارتباط اسمه بالتحقيقات الجارية حول المبادئ الاخلاقية سواء في الاولمبية الدولية او الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث حرص الاوروغوياني جوليانو ماغليوني نائب احمد الفهد ورئيس الاتحاد الدولي للسباحة على اظهار التأييد للرئيس قائلا انه قد تم تبرئته بالاجماع من أي شبهة.
كما دافع ماكوسيل داسيلفا رئيس اللجنة الاولمبية السيرلانكية عن احمد الفهد مشيرا الى انه ساهم بشكل كبير في تطوير الرياضة الاسيوية كما لم يصدر عنه أي تصرف غير لائق، بخلاف دعمه الكبير للرياضة في سيريلانكا.
وشددت نيويورك تايمز على ان قضية الايرلندي باتريك هيكي احد نواب الفهد الذي تم القبض عليه في البرازيل بسبب قضية فساد لاتزال من الامور التي وضعت رئيس “الانوك” في دائرة الشكوك خاصة انه اظهر تعاطفا غير مسبوق عندما تكفل بدفع كفالة اخراج هيكي وقيمتها 462 الف دولار، مما دفع الفريد ايمانو وهو مسؤول اولمبي من سانت لويس بالقول ان الانوك لم يسبق ان دفع مثل هذه المبالغ على سبيل الاقراض، علما بان اتحاد اللجان الاولمبية اكد ان هذا المبلغ قد لا يتم استرداده.
ووسط تورط الفهد وكذلك مساعده حسين المسلم الذي يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة في العديد من قضايا الفساد والاخلاق، دعا الكندي مايكل تشامبرز الذي يشغل منصب رئيس مفوضية الشؤون القانونية في «أنوك» لتشكيل هيئة اخلاق داخل المنظمة الاولمبية، حيث قال حول هذا التوجه: “لا يمكن اقتلاع الفساد من جذوره بصفة نهائية طالما هناك اشخاص على استعداد لقبول الرشاوى واخرين مستعدين لتقديمها”.
وفي هذا الصدد ابرزت الصحيفة الاميركية تصريحات رئيس اللجنة الاولمبية في ناميبيا ابنر زوغوب التي ذكر فيها ان قضية احمد الفهد لم تتم معالجتها بشكل صحيح من جانب “الانوك” وكان يبنغي على الاقل ايقاف الرئيس عن العمل.
واضاف زوغوب :” كان ينبغي علينا ان نلتمس لاحمد الفهد العذر، وايجاد شخص اخر يتولى القيادة طالما القضية لاتزال مفتوحة، خاصة انها تؤثر على صورة ونزاهة اتحاد اللجان الاولمبية”.