تحديث:
بعد نشر خبر سقوط حي “كريتر” في عدن في يد “الحوثيين”، أوردت “رويترز” خبرين يؤكدان على الأهمية الحاسمة لمعركة عدن:
عدن (رويترز) – قال مقاتلون في مدينة عدن بجنوب اليمن إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية أسقطت أسلحة بالمظلات يوم الجمعة على المقاتلين الذين يدافعون عن وسط عدن في مواجهة الحوثيين.
وقال المقاتلون إن أسلحة خفيفة وأجهزة اتصالات وقذائف صاروخية أسقطت على منطقة التواهي في عدن التي مازالت تحت سيطرة الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ونشرت صحيفة عدن الغد الموالية لهادي صورا لصندوق خشبي واحد على الأقل تحمله مظلة وقالت إنها هبطت في عدن. وشوهد مقاتلون من عدن وهم يضعون الصناديق على ظهور شاحنات صغيرة.
سكان ومسؤولون: انسحاب المقاتلين الحوثيين من وسط عدن
عدن (رويترز) – قال سكان ومسؤولون محليون يوم الجمعة إن المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم انسحبوا من منطقة كريتر بوسط مدينة عدن بعد اشتباكات مساء الخميس مع مسلحين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأضاف السكان أن الحوثيين انسحبوا الى حي خور مكسر بعد أن دمر الموالون لهادي احدى دباباتهم واستولوا على أخرى.
وعدن هي آخر معقل كبير للموالين لهادي الذي غادر المدينة قبل ثمانية ايام ويتواجد حاليا في السعودية. وواصل الحوثيون تحقيق مكاسب على الرغم من الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية ضدهم منذ اكثر من أسبوع وإن كانوا يواجهون انتكاسات من حين لآخر
عدن (رويترز) – سيطر مقاتلو جماعة الحوثي وحلفاؤهم على حي بوسط عدن يوم الخميس في لطمة قوية للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يشن ضربات جوية على مدى أسبوع في محاولة لصد تقدم الجماعة الشيعية المتحالفة مع إيران.
وبعد ساعات من سيطرة الحوثيين على حي كريتر بوسط عدن وصل مسلحون مجهولون بحرا إلى منطقة في المدينة لم يصل لها الحوثيون بعد.
ونفى مسؤول حكومي يمني إنزال قوات برية في عدن وقال مسؤول بالميناء إن مجموعة حراس مسلحين أنزلوا من سفينة صينية يحاولون تقديم مساعدات او إجلاء مدنيين.
ووصل الحوثيون ومؤيدوهم إلى قلب عدن رغم حملة جوية مستمرة منذ ثمانية أيام تقودها الرياض لوقف تقدمهم.
ومدينة عدن الساحلية الجنوبية هي آخر معقل كبير للمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر من عدن قبل أسبوع ويتابع الموقف من الرياض مع تداعي ما تبقى من سلطته.
وقال سكان ان الحوثيين دخلوا المقر الرئاسي الذي يطل على حي كريتر. وأضاف السكان ان طائرة قصفت المجمع بعد فترة قصيرة من دخول الحوثيين إليه وهزت ثلاث ضربات جوية منطقة تقع الى الشمال من القصر.
وسيطر الحوثيون المتحالفون مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر وتحركوا صوب عدن الشهر الماضي وحافظوا على تقدمهم رغم التدخل العسكري السعودي الذي يستهدف إعادة هادي إلى السلطة.
وقال سكان بمنطقة كريتر في وسط عدن إن الحوثيين وحلفاءهم سيطروا على المنطقة بحلول منتصف النهار يوم الخميس ونشروا دبابات ودوريات مترجلة في شوارع المدينة الخاوية بعد اشتباكات عنيفة في الصباح.
وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات على الأرض إلى هذا العمق داخل وسط عدن. ويوجد في كريتر الفرع المحلي للبنك المركزي اليمني والعديد من الأعمال التجارية.
وقال ساكن يدعى فاروق عبده لرويترز عبر الهاتف من كريتر “الناس خائفون ومذعورون بسبب القصف. لا يوجد أحد في الشوارع.. الأمر أشبه بحظر تجول.”
وذكر ساكن آخر أن قناصة من الحوثيين انتشروا فوق الجبل المطل على كريتر ويطلقون النار على الشوارع. وأضاف أن حرائق نشبت في عدة منازل بعدما تعرضت لقصف صاروخي فيما حثت مكبرات الصوت السكان على الانتقال إلى مناطق أكثر أمنا بالمدينة.
وطالبت حكومة هادي بإرسال قوات برية دولية للتصدي للحوثيين. وقال وزير الخارجية رياض ياسين إنه لا يمكنه ان يؤكد ان قوات التحالف قامت بانزال في عدن لكنه قال لرويترز إنه يامل ان يكون هذا قد حدث.
وقال متحدث عسكري في الرياض إنه لم تكن هناك عملية برية من جانب التحالف في عدن. لكنه قال إن القيام بعملية برية ما زال خيارا متاحا.
وقال دبلوماسي في الرياض إن عدن أصبحت تمثل سلطة هادي المتداعية مما يعني أن السعودية لا يمكنها أن تتحمل السماح بسقوط المدينة بالكامل في قبضة الحوثيين. لكنه قال إن الحملة الجوية التي تشنها الرياض تتجه حتى الآن لأن تكون حرب استنزاف أكثر من كونها دفاعا فاعلا عن المدينة.
وقال الدبلوماسي “صالح والحوثيون يواصلون الضغط على عدن وهي نقطة الضعف في الاستراتيجية السعودية. أعتقد أن السعوديين سيرسلون قوات برية إلى عدن لاستعادتها إذا سقطت. إنها خط أحمر بالنسبة لهم.”
* القاعدة تقتحم سجنا
وتمثل الحرب على الحوثيين أكبر صراع وسط صراعات متعددة يشهدها اليمن الذي يواجه أيضا حركة انفصالية جنوبية واضطرابات قبلية كما يتمركز فيه فرع قوي لتنظيم القاعدة.
وأجبر القتال واشنطن على إخلاء موظفين أمريكيين من البلاد وهي إحدى ساحات حرب سرية تخوضها الطائرات الأمريكية بلا طيار ضد القاعدة.
وكانت احتجاجات حاشدة في الشوارع عام 2011 قد أجبرت صالح على ترك السلطة لكنه أصبح لاعبا قويا بعد تحالفه مع الحوثيين.
وينحدر الحوثيون من الأقلية الزيدية الشيعية التي ظلت تحكم مملكة في شمال اليمن لمدة ألف عام حتى 1962. وينتمي صالح لهذه الأقلية لكنه حارب لسحق الحوثيين عندما كان رئيسا.
وفي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب والواقعة على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من عدن قالت مصادر في الشرطة والإدارة المحلية إن مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا السجن المركزي وحرروا 150 سجينا بعضهم من القاعدة.
وذكرت مصادر أمنية أن أحد السجناء المحررين يدعى خالد باطرفي وهو قيادي إقليمي في القاعدة اعتقل قبل أربع سنوات. وقال سكان إن جنودا موالين لهادي اشتبكوا مع مقاتلين يشتبه بأنهم من القاعدة في وقت مبكر يوم الخميس.
وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين يقاتلون الحوثيين منذ عدة أيام في مدينة الضالع سيطروا على المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر إلى الشمال من عدن لكن الحوثيين يطلقون نيران القناصة من فوق أسطح المباني.
وذكر سكان أن ضربات جوية نفذت أيضا ليل الاربعاء في بلدة شقرة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون وتقع على الساحل بين عدن والمكلا.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن فرقاطة صينية مزودة بصواريخ أجلت 225 شخصا جميعهم ليسوا رعايا صينيين من عدن يوم الخميس الى جيبوتي.